وضوح
انظر بواقعية لكي تحكم
مازن السديري
من مهنية أي محلل مالي عند تقييمه لأي شركة أن يكون منطقياً عبر رسمه لصورة النمو أو الانكماش عبر السنين للشركة بناء على نمو القطاع نفسه الذي تستثمر فيه والمناخ الاقتصادي العام وكذلك العناصر العامة التي تتفاعل معه مثل أسعار العملات و نسبة الفوائد والمواد الخام.. لكن تبقى كلمة السر لمعرفة كيف تبني تفاؤلك أو تشاؤمك للسنين القادمة، هي الإدارة للشركة وقدرتها على التعامل مع المتغيرات.
كذلك اقتصاديات الدول تحلل أوضاعها الحالية عبر معرفة قياسات معينة وكذلك موارد الدولة ومستقبل هذه الموارد ولكن تبقى إدارة اقتصاد الدولة معياراً أساسياً.. عندما تكتب للناس عامة يجب أن تلتزم بأمانة في النقد أو الثناء عبر النظرة لهذه المشاكل وطرق حلها من أجل المصلحة العامة...للأسف البعض يعتقد أن النقد المزمن هو طريق الشهرة وهذا يعكر أمانة الكلمة ويحبط المجتهد.
مع المؤشرات الغير مرضية للاقتصاد السعودي وآخرها نسبة الفقر العالية نرى سلوك المؤسسات الاقتصادية السعودية وإستراتجية الدولة تبعث على التفاؤل بعد أن أثبتت مؤسسة النقد كفاءتها و حزمها للتصدي للأزمة العالمية وكذلك هيئة سوق المال التي حاسبت وعاقبت أثرياء ومسؤولين كبار لتلاعبهم وأخيرا قامت الدولة بتمويل مشاريع عملاقة عبر صندوق الاستثمارات العامة للحفاظ على النمو مثل شركة الكهرباء و(التعدين) و(سبيكم) للبتروكماويات وكيان.
كان خادم الحرمين على رأس المفتتحين لمشاريعنا العملاقة ومعرفته أن هذه المشاريع هي المصل والعلاج ضد الفقر والبطالة بشاريع بين 45 و54 مليار دولار.. فبارك الله هذه الخطى لمافيها من الخير.
|