عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-2009, 06:39 AM   #15
زيــنــه
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 5,130

 
افتراضي

روسيا تتطلع لزيادة حصتها في السوق العالمية للغاز المسال إلى 20%

قالت وزيرة الاقتصاد الروسية الفيرا نابيولينا إن روسيا قد ترفع حصتها في السوق العالمية للغاز المسال إلى 20 في المائة وأكثر من ذلك على المدى الطويل، وكانت الوزيرة تتحدث أمام اجتماع لمسؤولين تنفيذيين أجانب في مجال الطاقة في مدينة ساليخارد، ويرأس الاجتماع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين.

وفي آب (أغسطس) الماضي وقع رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان مجموعة من الاتفاقات للتعاون في مجالات البترول والغاز والطاقة النووية.

واتفق الجانبان على بناء خط لأنابيب الغاز يمر بالمياه التركية على البحر الأسود يهدف إلى تأمين نصيب موسكو في سوق الغاز الأوروبية، وكان مكتب رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني قد أعلن أنه سيشهد حفل التوقيع، حيث تنخرط مؤسسة آني الإيطالية للطاقة في شراكة مع شركة جازبروم الروسية العملاقة، إلا أن برلسكوني لم يحضر مراسم التوقيع على الاتفاقات.

ويعتبر خط «ساوث ستريم» منافسا رئيسيا لمشروع خط أنابيب «نابوكو» الذي أطلقته أنقرة رسميا في تموز (يوليو) الماضي الذي يهدف إلى تزويد أوروبا بالغاز دون الحاجة للإمدادات الروسية. وذكرت الحكومة الروسية في بيان أن العمل في المياه الإقليمية التركية سيبدأ بنهاية عام 2010 أو مطلع 2011، على أن يبدأ تشغيل الخطوط في 2013.

وستنقل خطوط «ساوث ستريم» نحو 31 مليار متر مكعب من الغاز القادم من روسيا وآسيا الوسطى وكازاخستان حسب بيان الحكومة الروسية، وستمر هذه الأنابيب في قاع البحر الأسود لتصل بين روسيا وبلغاريا، حيث تنقسم إلى جزء شمالي غربي يتجه نحو النمسا وآخر جنوبي يتجه نحو إيطاليا واليونان، وعلى الرغم من المنافسة بين مشروعي «ساوث ستريم» و»نابوكو» التركي، إلا أن أنقرة لا ترغب في إقصاء روسيا شريكتها الاقتصادية ومصدرة الغاز الأولى لها.

يذكر أن روسيا بدأت الترويج لمشروع ساوث ستريم كمسار بديل إلى أوروبا بعد نشوب خلاف حول تسعير الغاز بينها وبين أوكرانيا، ما أدى إلى حرمان الملايين من التدفئة خلال الشتاء لعامين متتاليين وأثار اتهامات لروسيا باستخدام الغاز كسلاح سياسي، إضافة إلى مشروع (ساوث ستريم) يوقع بوتين وأردوغان على عدد من الاتفاقيات في مجالات الجمارك والزراعة والثقافة والتعليم.

كما تم التوقيع خلال زيارة بوتين على بروتوكول آخر في مجال النفط يهدف إلى دراسة مشروع خط أنابيب بين مرفأ شمشون على البحر الأسود ومرفأ جيهان على البحر الأبيض المتوسط.

وأشارت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إلى أن روسيا وعدت تركيا بمساعدتها على إنشاء هذا الخط للحصول على مشاركتها في مشروع ساوث ستريم، وتسعى تركيا من خلال مشروع خط النفط إلى تقليل حركة الحاويات عبر مضيق البسفور المزدحم في إسطنبول.

وتشارك مؤسسة آني الإيطالية كذلك إلى جانب مجموعة «جالك» التركية القابضة في بناء خط شمشمون ـ جيهان، كما سيوقع الجانبان على وثيقة لبناء المحطة النووية الأولى في تركيا من قبل روسيا، وهو المشروع الذي أجل عدة مرات من قبل.

وتقول مصادر روسية إن المشروع ينص على إنشاء أربعة مفاعلات طاقتها الإجمالية 1200 ميجاوات. وستباع الطاقة الكهربائية بسعر ثابت حتى 2030 ومن ثم بسعر السوق.

ومن المقرر أن يبدا تشغيل المفاعل الأول في 2016 على أن يبدأ تشغيل المفاعلات الثلاثة الأخرى تباعا بفاصل سنة بين الواحد والآخر، لكن خطط أنقرة لبناء أول محطة نووية ووجهت بمعارضة من قبل الناشطين البيئيين، حيث تظاهر نحو 20 شخصا من جماعة السلام الأخضر وسط أنقرة قبيل زيارة بوتين وحملوا لافتات كتب عليها «نووي لا شكرا لك».
زيــنــه غير متواجد حالياً