انفلونزا الخنازير قد تخسّر الاقتصاد البريطاني بنسبة 7.5%
لندن - مكتب "الرياض"، إقبال التميمي:
هناك توقعات باتت على أرض الواقع تشير إلى أن انفلونزا الخنازير ستصيب الاقتصاد البريطاني بمزيد من الإعياء سيطيح بالاقتصاد المتعب إلى أسوأ أزمة اقتصادية منذ عام 1920.
صرح مجموعة من الباحثين الاقتصاديين يمثلون "إيرنست آند يونغز آيتم" لأبحاث الأسواق والاقتصاد أن انتشار انفلونزا الخنازير سيقلص صحّة السوق وسيسبب تراجعاً بنسبة 7.5% في هذا العام وصعوبات في التعافي في العام المقبل.
كان الفريق قد صرح من قبل أن التراجع الاقتصادي لهذا العام قد بلغ 4.5% وهو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 1945. وحسب ما جاء في تقريرهم الأخير فإن انفلونزا الخنازير قد تدفع بالاقتصاد البريطاني إلى المزيد من الانكماش. يفيد التقرير أن هذا التراجع الاقتصادي سيعود إلى غياب الموظفين والعاملين مما سيؤدي إلى تأجيل الكثير من المشاريع التي يفترض انجازها في وقتها، كما ستتراجع الشهية الشرائية نتيجة بقاء الناس في منازلهم والتخوف من الاختلاط في الأسواق وأماكن التجمعات والفعاليات الجاذبة للسياحة خشية التقاط العدوى، هذا إضافة إلى تراجع السياحة إذ أن بريطانيا هي الأعلى في نسبة الإصابات في أوروبا. وحسب التقرير في أفضل الأحوال ستكون خسارة الاقتصاد بنسبة 1.7% وسيكون تأثير ذلك على الاقتصاد ملحوظاً حتى عام 2010.
كان مصدر آخر للمعلومات البحثية وهو بنك معلومات أكسفورد للاقتصاد قد حذر الأسبوع الماضي أن ستة اشهر من انفلونزا الخنازير قد تمدد فترة الأزمة الاقتصادية عامين إضافيين وهذا سيكلف الاقتصاد حوالي 60 بليون جنيه استرليني إضافية.
قطاع السفر تراجع عالمياً في الشهور الخمسة الأولى من عام 2009
أمين منظمة السياحة العالمية ل «الرياض»: تأثير حمى الخنازير مؤكد وخاصة من الدول المصدرة للسياح
لقطة لمعالي الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمي التابعة للأمم المتحدة والأستاذ بندر الفهيد أمين عام منظمة السياحة العربية
جدة - صالح الرويس: تصوير - محسن سالم
قال معالي الدكتور طالب الرفاعي أمين عام منظمة السياحة العالمية ل"الرياض" بان الوقت لأزال مبكراً للقيام بإحصاء دقيق للتأثير حمى الخنازير على قطاع السياحة والسفر وأضاف بأن التأثير مؤكد في أكثر من دولة مع تفاوت النسب ونتيجة لتزامن حمى الخنازير مع آثار الأزمة الاقتصادية وتدني الطلب على السفر وخصوصا من الدول المصدرة للسياح بشكل كبير، وأوضح أنه من الصعب في الوقت الراهن الفصل بشكل دقيق مابين تأثر السياحة من الأزمة الاقتصادية ومن انتشار حمى الخنازير في العالم ومن هنا يصعب علينا الوصول حاليا إلى إصدار إحصاء دقيق عن آثار هذه الحمى على قطاع السياحة والسفر.
وأشار بأن قطاع السياحة والسفر تراجع عالميا في الشهور الخمسة الأولي من عام 2009م بالمقارنة مع العام 2008م بنسبة 8% وهذا يحدث لأول مره خلال العشرة السنوات الماضية كنا نحظى دائما بتقد م ونمو في قطاع السياحة والسفر اذكر علي سبيل المثال مابين عام 2003م إلي بداية عام 2008م كانت السياحة العالمية قد حققت تقدما بمعدل 6% لذلك نؤكد بان التراجع الذي شهده قطاع السياحة بنسبة 8% مؤخرا هو نتاج للأزمة الاقتصادية بالإضافة إلي حمي الخنازير وعلي ذلك يجب إن نعترف بان القضايا الصحية وخصوصا عندما تصبح علي مستوي عالمي توثر علي قدرة الناس ورغبتهم في السفر ولكن بفضل الجهود التي تبذلها منظمة الصحة العالمية والدول في العالم استطيع إن أقول بأننا كمجتمع عالمي أصبحنا نعرف كيف نتعامل مع هذه ألحمي وبخبرة واسعة ولا يجب إن لا نبالغ كثيرا بآثار هذه ألحمي ولكن يجب إن نظل مستيقظين للتجنب أثارها ومعالجة الحالات بشكل سريع.
وفي سياق متصل قال ل( الرياض) أ. بندر آل فهيد أمين عام منظمة السياحة العربية انه بالرغم من كل ما يقال حول اثأر حمي الخنازير علي قطاع السياحة والسفر نود إن نشير بان السياحة العربية البينية لم تتأثر بل هي في ازدياد نتيجة عدم تأثر الدول العربية بشكل كبير بهذه ألحمي مقارنة بالدول الأخرى وبحمد الله يشهد قطاع السياحة والسفر في العالم العربي حاليا نمو جيد في السفر وتنفيذ المشاريع السياحية ولم تعلن أي شركة سياحية عن إفلاسها وهذه أمور كلها تبشر بالخير وسنتجاوز هذه الأزمة نتيجة الجهود الصحية والوقائية التي تبذل علي مستوي العالم
|