عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-2009, 02:19 PM   #18
زيــنــه
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 5,130

 
افتراضي

«مزاج» الدولار يتحكم في أسواق السلع .. والنفط يتراجع دون 80 دولارا

«الاقتصادية» من لندن
تراجع النفط صوب 80 دولارا للبرميل أمس الخميس إذ شجع ارتفاع العملة الأمريكية المستثمرين على جني الأرباح من أعلى مستوى بلغه في 12 شهرا الذي سجله أمس الأول. وفي أثناء التداولات تراجع سعر الخام الأمريكي في العقود الآجلة 63 سنتا إلى 80.74 دولار للبرميل بعد انخفاضه إلى 79.90 دولار، كما نزل خام القياس الأوروبي برنت 49 سنتا إلى 79.20 دولار. وكان الخام الأمريكي قد ارتفع أمس الأول إلى 82 دولارا للبرميل مسجلا أعلى مستوى منذ تشرين الأول (أكتوبر) العام الماضي إذ أظهرت بيانات للحكومة الأمريكية انخفاضا كبيرا في مخزونات البنزين خلال الأسبوع الماضي وارتفاعا في الطلب على الوقود بنحو 4 في المائة على أساس سنوي. ولكن بقيت مستويات المخزونات بشكل عام مرتفعة على مستوى العالم بسبب تباطؤ الطلب. وقال محللون إن أسعار النفط تلقت دعما من ارتفاع الدولار أمام اليورو وسلة عملات. وذكرت «إم.إف جلوبال» في مذكرة بحثية «أصبح من المحتم تقريبا أن يتحكم الدولار في أسواق السلع الرئيسة هذه الأيام إذ يبدو أنه ليس هناك عامل آخر يؤخذ في الاعتبار». ومع ذلك يقول المحللون إنه في الأجل الطويل سيبقى الدولار في اتجاه نزولي بسبب الإيرادات الإيجابية للشركات بصورة عامة والتوقعات بإبقاء أسعار الفائدة الأمريكية منخفضة. في الوقت ذاته، قال عبد الله البدري الأمين العام لـ «أوبك» إن وزراء المنظمة سيرفعون المستويات المستهدفة لإنتاج المنظمة في اجتماع كانون الأول (ديسمبر) إذا انخفضت مخزونات النفط العالمية وتسارعت وتيرة انتعاش الاقتصاد العالمي. وستأتي أي زيادة في إنتاج المنظمة بعد أكثر من عام إذ تفرض «أوبك» قيودا على إنتاج الدول الأعضاء منذ أيلول (سبتمبر) 2008 عندما أضر الركود بالطلب والأسعار. وقال البدري للصحافيين «إذا استمرت هذه الأسعار وإذا رأينا المخزونات تعود إلى مستوياتها الطبيعية وهي متوسط خمس سنوات وإذا رأينا أن هناك نموا اقتصاديا حقيقيا فإنني واثق أن الدول الأعضاء ستأخذ قرارا بزيادة الإنتاج»، وأضاف متحدثا إلي الصحافيين بعد مؤتمر عن النفط عقد هذا الأسبوع في لندن «هذا أمر يرجع البت فيه إلى الوزراء». ويجتمع وزراء «أوبك» في العاصمة الأنجولية لواندا في 22 كانون الأول (ديسمبر) لاتخاذ قرار بشأن سياسة الإنتاج. ووصلت أسعار النفط إلي 82 دولارا أمس الأول في أعلى مستوى تسجله في عام وهو ارتفاع يراه البعض ناتجا عن توقعات لانتعاش اقتصادي وضعف الدولار أكثر منه نقص في إمدادات الخام وتوازن في الطلب. ويرى البدري بوادر تحسن أسواق النفط لكن القليل من عوامل الدعم الحقيقية للأسعار. وقال «العوامل الأساسية لا تدعم هذا السعر، السوق تتحسن لكننا نريد أدلة. إذا رأينا نقصا فلن تتردد «أوبك» في زيادة الإنتاج». وقال البدري إن المنظمة مرتاحة للمستويات الحالية للأسعار خاصة عند المقارنة بانخفاض الأسعار إلى ما يقرب من 30 دولارا أواخر العام الماضي. ومع ذلك أكد أن «أوبك» لا تريد أن يكبح النفط الانتعاش الاقتصادي. وأضاف قائلا «عندما أعود إلى كانون الأول (ديسمبر) وأنظر إلى الأسعار الآن أعتقد أننا في نطاق مريح للغاية في هذا الوقت. إذا استمر السعر عند 80 دولارا في الفترة الباقية من العام وفي 2010 ربما سيؤثر على الانتعاش بصورة ما». وكانت «أوبك» وافقت على خفض إنتاجها بمقدار 4.2 مليون برميل يوما في أواخر العام الماضي. وأبقت على سياسة الإنتاج دون تغيير في اجتماعاتها هذا العام لكن تقديرات لصناعة النفط تظهر ارتفاعا فعليا في إنتاج «أوبك» بصورة تدريجية. ورغم توقعات «أوبك» باقتصاد أقوى العام المقبل فإن مخزونات الخام مرتفعة، وعادلت مخزونات النفط في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 60.7 يوم من الطلب المستقبلي بنهاية آب (أغسطس) وهو ما يتجاوز متوسط خمس سنوات. وفضلا عن ذلك هناك الملايين من براميل النفط المخزنة في ناقلات في البحر، وقال البدري إنه ينبغي استهلاك هذه المخزونات قبل أن تفكر «أوبك» في رفع مستويات إنتاجها. وأضاف أن الأسعار الحالية ستضمن استئناف جميع المشاريع البالغ عددها 35 مشروعا في قطاع المنبع لتعزيز الطاقة الإنتاجية التي أجلتها «أوبك» بسبب تراجع أسعار الخام. وجرى استئناف سبعة من تلك المشاريع بالفعل قال البدري إنها ستمثل في مجملها 1.2 مليون برميل يوميا من الطاقة الإنتاجية. ورفض البدري الكشف عن تلك المشاريع. وقال البدري إن «أوبك» ستبحث دعوات بعض الأعضاء لزيادة حصصها الفردية في اجتماع كانون الأول (ديسمبر) أو في اجتماع آخر في آذار (مارس) 2010 لكن من السابق لأوانه تحديد موعد لحسم هذه المسألة.
زيــنــه غير متواجد حالياً