المشاريع الاقتصادية برابغ تنمو على مدار الساعة
الأربعاء, 21 مايو 2008
محمد البشري-رابغ
أكد محافظ رابغ طه بن عمر بن مبيريك أن المحافظة تشهد تحولا اقتصاديا وصناعيا كبيرا بعد إنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والمشاريع البترولية وحظيت بالكثير من المشاريع التنموية والخدمية الرائدة ومع ذلك تفتقد للكثير من البنى التحتية الاساسية خصوصا وأن نموها السكاني مضطرد وتنتظر إنشاء فروع الجامعات موضحا أن وضعية رابغ تحتم بذل المزيد وتخصيص الكثير من الميزانيات حتى تتمكن من القيام بوظائفها ومسايرة التطور الذي يدور في فلكها فهي تحد من مشكلات جدة وتخفف الضغوط عنها وأبدى امتعاضه من بطء تنفيذ المشاريع مؤكدا أن الأعمال حول رابغ مستمرة على مدار الساعة والمشاريع الخدمية عطاؤها بالقطارة.
وأوضح المحافظ في حديثه لـ”المدينة” أن المجلس المحلي بالمحافظة قام بتحديد جميع الاحتياجات للمراكز والقرى ومن ضمنها عمل مخططات تهذيبية بحيث يتم تنميتها مع المحافظة على وضعها الاجتماعي والاقتصادي القائم على التكافل الاجتماعي بين أفراد الاسر وتوفير السكن الصحي والخدمات الصحية والتعليمية والبلدية وربطها بشبكات الطرق لتسهيل نقل الافراد والبضائع من والى المدن والقرى المجاورة .
وعن نقص المياه، أبان بن مبيريك، أنه يعود لإنخفاض منسوب المياه الجوفية بعد موجة الجفاف الذي جاء متزامنا مع تنفيذ تعدد المشاريع وتوافد الهجرات العمالية وقد تم إنشاء سد رابغ بطاقة تخزينية تصل الى 220.35 مليون متر مكعب من المياه و مشروع تحلية مياه رابغ بتكلفة مقدارها 200 مليون والتي سيتم الانتهاء منها قريبا وستوفر كميات المياه اللازمة لمدينة رابغ ومركز مستورة وثول ويمكن تسخير الفائض للاماكن التي ينقصها الماء، مشيراً إلى أن رابغ تقف على أعتاب عصر جديد و تسير على خط التنمية وتشهد نقلة اقتصادية نوعية بأبعاد عالمية فإنشاء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بها وما تحويه وما حققته من جذب لكبار المستثمرين علاوة على توفيرها 500 ألف فرصة عمل ومن المؤكد أن ذلك سيحدث تغييرا مؤداه التطوير في شتى المجالات الحياتية. مشيرا الى دور رابغ في تقديم الخدمات مساندة للمدينة الاقتصادية خلال فترة إنشائها . وقد خصص مناطق صناعية لتحقيق ذلك . وستتحول رابغ لمحافظة إقتصادية وصناعية، مؤكداً أن الاستثمار السياحي يسير في اتجاهه الصحيح حيث أدخلت الكثير من التحسينات على الكورنيش وتم تأجير شريط موازٍ له لمستثمر سيقيم منتجعا سياحيا متكاملا وهناك تحسينات ستجري على كورنيش مستورة كما يوجد مسافة تصل إلى 27 كم بين رابغ ومستورة مطروحة للاستثمار السياحي.
وعن مدى كفاية الخدمات الصحية بالمحافظة، قال المحافظ أنه غم وجود مستشفى عام وعدد من المراكز الصحية الا أن (حجر) تحتاج لانشاء مستشفى لبعدها عن رابغ ولكثرة سكانها أما المراكز الصحية فغطت جميع المراكز ونتمنى رؤية مستشفى للنساء والولادة قريبا. وشهد محافظ رابغ بأن شباب رابغ أثبتوا جدارتهم في ادارة العمل والقيام بالمهام يساعدهم في ذلك سكنهم بالقرب من المشاريع الذي مكنهم من تسخير طاقاتهم لصالح عملهم، معترفاً بوجود قصور في الانتاج، متمنياً أن يسد عاجلاً. ولم ينكر مبيريك البطء الملحوظ في تنفيذ المشاريع الحيوية وهذا يتعارض مع وضعية المحافظة الحالية حيث يعول عليها الإسهام في دفع عجلة التقدم الاقتصادية التي تدور رحاها على أرضها ومطلوب منها مواكبتها خصوصا وانها تخفف من حدة مشاكل جدة ونأمل إيجاد البني التحتية الأساسية وتوفير الميزانيات التي تتناسب مع الوضعية الجديدة. وأشار المحافظ إلى أن أزمة السكن إفراز طبيعي لتوالي الهجرات العمالية مؤخرا وأنه تم اعتماد توزيع أكثر من 4 آلاف قطعة بمخطط الصليب وأن هناك مخططا سيتم إنشاؤه في الابواء بالإضافة إلى آخر مقترح بصعبر جنوب المدينة الاقتصادية، داعياً رجال الأعمال التوجه نحو الاستثمار العقاري في رابغ.
|