عرض مشاركة واحدة
قديم 05-03-2009, 06:15 AM   #22
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

الدكتورة نوف العجمي تطالب بفصل الإدارة النسائية عن الرجالية وتشكو من سلب الصلاحيات
معوقات تكتنف الاستثمار النسائي وتشل أطرافه


أجرى الحوار – عبد اللطيف العتيبي
طالبت الدكتورة نوف عبدالعالي العجمي وكيلة قسم التربية ورئيسة وحدة الجودة والتقويم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بفصل الإدارة النسائية عن الإدارة الرجالية وإعطاء المديرات كافة الصلاحيات لتدير مؤسستها التي هي اعرف بما يجري في إدارتها. وقالت الدكتورة نوف العجمي في حوارها مع «الرياض» إن القيادة الإدارية النسائية، هي كالقيادة الإدارية الرجالية من حيث المحاسن والمساوئ في كل المجتمعات، مشيرة إلى أن هناك تضخيماً لقضية قيادة المرأة لدفة الإدارة، مبينةً أن كل قضية يجب أن تعالج وتناقش في إطار ثقافة المجتمع الخاص بها، فما يناسب مجتمع قد لا يناسب مجتمع آخر. فإلى نص الحوار..

* هل قلة الصلاحيات الممنوحة للمديرات في المنظمات الحكومية والأهلية ساهمت في انتشار بعض الظواهر السلبية كالنفاق والمجاملات ، وأفرزت العديد من المشكلات السلبية داخل منظومة العمل؟

- بالنسبة للمنظمات الحكومية والأهلية التي ترتبط فيها الإدارة النسائية بالإدارة الرجالية، فغالبا ما تكون الإدارة النسائية إدارة تنفيذية فقط، فليس لديها صلاحيات أساسا حتى نتحدث عن قلتها.

فالمديرة بين المطرقة والسندان، وبين الموظفات اللاتي يطالبنها بأمور هي لا تستطيع أن تتخذ فيها أبسط القرارات وبين المسئول عنها الذي يطالبها بأمور لا تنسجم مع واقع العمل الذي هو بعيد عنه.

وحتى تنتهي هذه الإشكالية فالأفضل فصل الإدارة النسائية عن الرجالية وإعطاء المديرة كافة الصلاحيات بحكم أنها أعرف بما يناسب الإدارة التي هي فيها.

ولنا في قيادتنا الرشيدة أفضل مثال. فقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- لا تألو جهدا في جعل العنصر النسائي يشارك على أعلى مستوى، فقد تم تعين نائبة لوزير التربية والتعليم، وسبق ذلك تعيين العديد من القيادات النسائية في مناصب عليا، مما يدل على ثقة قيادتنا الرشيدة بقدرة العنصر النسائي على الإدارة والقيادة والعطاء.

* هل المناخ الاستثماري الموجود الآن ملائم للسيدات في القطاع الخاص ؟

- المناخ الاستثماري الآن أفضل بكثير من السابق، ولكن ما تزال هناك الكثير من المعوقات التي ينبغي تلافيها. حتى نوفر المناخ الاستثماري الملائم للسيدات في القطاع الخاص، وكما هو معلوم فإن الثروات النسائية في ازدياد لكنها خاملة وتوفير المناخ الملائم سيدفع كثير من السيدات للاستثمار أموالهن.

* هل الإدارة المركزية سبب في فشل بيئة العمل النسائية في الشركات الناجحة؟

- الإدارة المركزية سبب في فشل بيئة العمل في أي مكان وليست مقصورة على بيئة العمل النسائية ، بل العكس فحسب الدراسات الحديثة، فالنساء أكثر ميلا من الرجال إلى الإدارة الشورية.

ولكن قد تكون هناك قيادات نسائية تستخدم المركزية ، كما أن هناك قيادات رجالية تستخدم المركزية وكما هو معروف الإدارة المركزية لا توفر بيئة عمل ناجحة سواء كانت نسائية أو رجالية.

* هل نقص القيادات النسائية يعود إلى ضعف مخرجات التعليم ومؤسسات التأهيل والتدريب الأهلية؟

- نقص القيادة الإدارية يسود لعدة عوامل منها:

- ضعف مخرجات التعليم.

- قلة الفرص المتاحة للكفاءات الإدارية المتميزة المتوفرة في المنظمات.

- عدم توفر مراكز متخصصة في تدريب القيادات الإدارية سواء الموجودة على رأس العمل أو المرشحة لذلك. ويمكن التغلب على ذلك ببعض الإجراءات مثل:

- توفير الفرص المناسبة للمرأة لتنمية مهاراتها القيادية من خلال احتكاكها بزميلات سبقنها في هذا المجال، وكذلك من خلال تكليفها بمهام غير اعتيادية تحمل طابع التحدي والإبداع.

-دعم المرأة القيادية ومساندتها والاعتراف بمجهوداتها عند انجازها لمهامها.

-تهيئة بيئة العمل المناسبة للأم العاملة من توفير حضانات أطفال ملحقة بمقر العمل.

- إيجاد حوافز تشجيعية تسمح بنوع من التوازن في الاستجابة لمطالب العمل والمطالب الشخصية خارج نطاق العمل.

- التدريب ثم التدريب للقيادات الإدارية النسائية على مهام ومتطلبات العمل.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً