النفط الأمريكي يقفز إلى مستوى قياسي جديد فوق 100 دولار
نيويورك، لندن، طهران: رويترز
سجلت أسعار النفط الأمريكي للعقود الآجلة مستوى قياسيا مرتفعا جديدا فوق 100 دولار للبرميل أمس مع تذبذبها بين الهبوط والصعود قبل انتهاء تعاملات عقود مارس وبعد أن سجلت سعرا للتسويات فوق 100 دولار للمرة الأولى أول من أمس.
وقفز الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم مارس إلى 100.40 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى على الإطلاق لأسعار العقود الآجلة للنفط في بورصة نايمكس قبل أن يتراجع في وقت لاحق عن مستوى 100 دولار.
إلى ذلك تتجه أنظار المستثمرين إلى تقرير بشأن المخزونات الأمريكية ينتظر أن يظهر زيادة مخزونات الخام للأسبوع السادس.
وتتوقع السوق نمو مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 2.3 مليون برميل. وتصدر إدارة معلومات الطاقة التقرير اليوم متأخرا يوما عن موعده المعتاد بسبب عطلة يوم الاثنين.
وصعد الخام الأمريكي أول من أمس إلى مستوى قياسي جديد بلغ 100.10 دولار للبرميل متجاوزا أعلى مستوى سابق له عند 100.09 دولار للبرميل الذي بلغه في الثالث من يناير.
وارتفعت الأسعار مجددا إلى هذا المستوى بسبب المخاوف من أن منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ستبقي إنتاجها عند مستواه الحالي أو ربما تخفضه في اجتماعها القادم المقرر عقده في الخامس من مارس فضلا عن عدم اليقين بخصوص الإمدادات من فنزويلا ونيجيريا.
وقال مسؤول نفطي ليبي كبير ومصادر في أوبك أمس إنه من غير المرجح أن تخفض المنظمة إنتاج النفط بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال مدير الشؤون الدولية في شركة النفط الإيرانية الوطنية حجة الله غانمي أمس إن إيران لا ترى ضرورة لأي تحرك من جانب أوبك للحد من ارتفاع أسعار النفط نظرا لأنه ليس هناك نقص في إمدادات الخام في السوق ولأن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو المضاربة.
وأضاف أن الأمر يرجع إلى السيولة الشديدة والمضاربة في هذه الأسواق خاصة من جانب صناديق التحوط سواء صناديق التحوط المتخصصة أو صناديق التحوط العامة.
في السياق ذاته قالت وكالة الطاقة الدولية أمس إنها تريد من أوبك في اجتماعها القادم إبقاء مستويات إنتاج النفط دون تغيير على أقل تقدير وذلك لإعادة بناء مخزونات الخام المتدنية.
وقال جوليوس ووكر محلل سوق النفط لدى الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا وتقدم المشورة إلى 27 بلدا صناعيا إنه ينبغي على أوبك مواصلة الإنتاج لإعادة بناء مستويات مخزون الخام المنخفضة كثيرا عن المتوسط.
وأكد أن الوكالة ترحب بأي زيادة في إنتاج النفط الخام لكنها تتفهم مخاطر تراجع الأسعار التي تواجهها أوبك في وقت يضعف فيه الاقتصاد العالمي بما قد يكبح الطلب على النفط.