[عبدالله البراك]

هذا الشاعر من أهل العراق وهو من الشعراء غير المتكسبين في شعره يعني ما يمدح أحد عشان المال . لكن فقره الشديد جعله يبحث عن أحد الأمراء لكي يتكسب منه . المهم سمع عن أمير في الأندلس يعطي الشعراء اللى يمدحونه .المهم الرجال قرر يروح إلى الأندلس , يوم جاء يروح حاولت زوجته وهي تبكي تبيه يجلس في العراق وهي مستعده على تحمل الفقر وماهي مستعده على فراق زوجها. المهم الشاعر ما طاعها
وسافر إلى الأندلس فلما وصل هناك طلب مقابلة الأمير ووقف بين يديه وانشد قصيدة المدح
لكن كانت الجائزة عباره عن خمسة دراهم لا غير وقبل فيها الشاعر (بس أبيك تفكر في شعور هذا شاعر بعد كل هذا التعب ) وطلع من عند الأمير وراح إلى غرفته.
المهم وزير الأمير قال للأمير هذا شاعر جاك من العراق يريد مدحك وأنت تعطيه خمسة دراهم فقط ردّ الأمير انا كنت امزح معه لكن بكره راح أكرمه, في اليوم الثاني أرسل الأمير رسولاً إلى الشاعر كي يأتي إلى الأمير لكن كان الموت اقرب إلى الشاعر من الأمير نعم مات الشاعر من القهر ووجدوا هذي القصيده عند رأس الشاعر




لا تعذليه فان العذل يولعه = قد قلت حقا ولكن ليس يسمعه
جاوزت في لومه حدا اضربه = من حيث قدرت ان اللوم ينفعه
كانما هو في حل ومرتحل موكل = موكل بفضاء الارض يذرعه
وما مجاهدة الانسان واصلة = رزقا ولا دعه الانسان تقطعه
قد قسم الله بين الخلق رزقهم = لم يخلق الله من خلق يضيعه
لكنهم ملئوا حرصا فلست نرى = مسترزقا وسوى الغايات يقنعه
والحرص في الرزق والارزاق قد = قسمت بغي الا ان بغي المرء يصنعه
استودع الله في بغداد لي قمرا = بالكرخ من فلك الازرار مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني = صفو الحياة واني لا اودعه
وكم تشفع بي ان لا افارقه = وللضرورات حال لا تشفعه
وكم تشبث بي يوم الرحيل ضحى = وادمعي مستهلات وادمعه
لا اكذب الله ثوب العذر منخرق = عني بفرقته لكن ارقعه
اعطيت ملكن فلم احسن سياسته = وكل من لا يسوس الملك يخلعه
بالله يامنزل القصر الذي درست = اثاره وعفت مذ بنت اربعه
هل الزمان معيدا فيك لذتنا = ام الليالي التي امضته ترجعه
في ذمة الله اصبحت منزله = وجاد غيث على مغناك يمرعه




على فكره هذا الشاعر اسمه علي ابن زريق البغدادي شاعر مقل لا يذكر له مؤرخون الادب العربي غير هذه القصيده فلقد وجدوه ميتا وعند راسه رقعه مكتوب فيها هذه القصيده توفي عام 420 ه