عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2008, 05:28 AM   #2
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

المبالغة في استغلال الأخبار السلبية تدعو إلى الحيرة

إقفال إيجابي متوقع للمؤشر الأسبوع المقبل بدعم القياديات



تحليل: عبدالله كاتب

ادى ظهور بيانات اقتصادية حول تجدد المخاوف من ظهور تباطؤ بالنمو الاقتصادي يعقبه انكماش في الاقتصاد الامريكي الى انعكاسات سلبية على سوق الاسهم السعودية وذلك في الوقت الذي تتضح فيه المبالغة من التعاطي مع تلك البيانات بشكل يوضح مدى استغلال الصناع لتلك البيانات كفرص يضغطون بها على اسعار الاسهم وبث المخاوف في نفوس المتداولين. من المثير للدهشة ان تلك البيانات لم يكن تأثيرها بالغا على بعض الاسواق العالمية وخاصة الاسيوية فبعض الاسواق الاوربية تفاعلت مع بعض النتائج الايجابية للشركات القيادية وعكست اتجاهها الهابط الى اقفال ايجابي وليس الامر كما نلاحظه بسوقنا وما تفعله تلك الاخبار من اثار سيئة تتجسد في المبالغة الواضحة في ردود الافعال الناتجة عن تلك البيانات . وهي يمكن ان ينطبق عليها المثل الشعبي " اهل الميت صبروا والمعزون كفروا " وبنظرة ايضا على بعض الاسواق المجاورة نلاحظ انها ايضا لم تتأثر بذات التأثير الذي وضح على سوقنا الذي يستلزم الامر في ايجاد خطوات رسمية فعالة تحد من تلك الممارسات الخاطئة كما أن تتبع خفض الفائدة على الريال السعودي اسوة بالدولار الامريكي قد ساهم بصورة او بأخرى من تعزيز تلك المخاوف خاصة وان تلك التخفيضات قد لقيت انتقادات وامتعاضات من معظم المراقبين الماليين ومن ضمنهم جون دفتريوس خبير الاسواق المالية وخاصة اقتصاديات الخليج العربي بقناة سي ان ان الامريكية الذي قال بمعرض تعليقه عن هذه الاحداث وماتبعها " بالتأكيد لم يدر الأمر في خلد مدير المصرف الاحتياطي الفيدرالي، بن بيرنانكي ، ولا في خلد سائر أعضاء مجلس محافظي المصرف، لكن القرار الحاسم الذي وافقوا عليه مؤخراً بخفض الفائدة في الولايات المتحدة للمرة الثانية خلال ثمانية أيام ألقى بتبعات ثقيلة على أكتاف المصارف المركزية الخليجية المتعبة." وهو ما قد يفسر ضعف التوجه نحو الاستثمار بالمصارف السعودية التي تواجه تحديات صعبة من جراء التضخم الذي يعيق تحركها نحو ضخ السيولة اللازمة لانعاش سوق الاسهم السعودي هذا اضافة الى انخفاض واضح بنمو ارباحها السابقة . ولكن هذا الوضع قد لايعفي البنوك من الظهور الاعلامي النشط الذي يتوجب عليها ايضاح توقعاتها وبث الطمأنينة لدى المستثمرين خاصة وانها قررت زيادات رؤوس اموالها بصورة ملحوظة نتيجة لما قد تواجهه من تحديات مقبلة .

ومن المفارقات التي تشد الانتباه ، اسهم الحوافز وذات النتائج القوية وكيف انها تترنح دون مستوياتها السعرية العادلة بسوق يتمتع بخصائص جذب متعددة ، وقد يكون الخوف والهلع اللذان يسيطران على المتداولين الافراد دورا جوهريا في حدوث هذا الوضع فالبيانات الصادرة عن شركة تداول تؤكد هذه الحقيقة فقد بلغت مبيعات الافراد خلال شهر يناير بسوق الاسهم مبلغ 305 مليارات ريال أي ما يعادل 92.6% من اجمالي التعاملات البالغة 329 مليار ريال في الوقت الذي بلغت قيمة مشتريات المتداولين الافراد مبلغ 300 مليار ريال . اما الاموال المؤسساتية فقد بلغت حصيلة بيعها 9 مليارات ريال فيما بلغت مشترياتها من الاسهم 12.7 مليار ريال.

هذه الحقائق توضح بصورة جلية ان تأثير الشائعات وعدم القدرة على تحديد هوية التداول للافراد ستعوق كثيرا نمو السوق واستقراره بالصورة المناسبة . كما ان غياب التقارير الرسمية والمعتمدة التي توضح بعض المؤشرات الهامة له دور بالغ في تكريس سلبية الاوضاع .

من خلال ما تقدم يمكن استنتاج ان السوق وبمجرد رؤية هبوط بصورة قوية على احد الاسهم ، يجر معه بقية القطاعات بصورة تجسد روح القطيع وهي ايضا فرصة لبعض المحافظ الاستثمارية لاحداث مزيد من الضغط على الاسهم وخاصة ذات المحفزات بما يخلق لها فرصا ممتازة للحصول على تلك الاسهم باسعار متدنية . ويمكن ان نلاحظ ما اشرنا اليه من خلال تعاطي السوق مع هبوط سهم المجموعة السعودية الذي تم تجزئته بعد الموافقة على زيادة رأس مال المجموعة الى الضعف وهو امر طبيعي يتوجب الامر معه الا تنجر معه بقية القطاعات الى السلبية البالغة التي شاهدناها .

وبالعودة الى النظرة الفنية للمؤشر العام فبعد الاغلاق الاسبوعي السلبي ، الا ان نهاية التداولات وحجم السيولة الجيد الذي يوضح دخول سيولة جيدة سينتج عنها ارتدادات يومي السبت والاحد القادمين قد تعيدان الأمل الى عودة السوق الى قناته الفرعية الصاعدة قصيرة الاجل ، فمن المهم الا يكسر المؤشر بأولى دقائق التداول يوم السبت نقطة 9467 نقطة لكي تعود اليه الثقة ويخترق نقاط مقاومة متعددة اهمها نقطة 9510 خلال النصف ساعة الاولى . وعلى ذلك فان اغلاق يوم السبت فوق نقطة 9740 نقطة سيعيد الايجابية للسوق ، كما ان كسر نقطة 9390 نقطة سيولد المزيد من الضغط ويكرس التوجه الهابط ، وفي هذه الحالة يستوجب الامر ان يتم تقييم الاسهم بصورة واقعية وعدم الاستسلام للخوف والذعر والتدافع للبيع القهري خاصة وان هناك اسهم محفزات وذات مكررات ربحية جيدة مثل صافولا وبنك الجزيرة وسافكر وسابك مما يقلص المخاوف من حدوث تعليقة طالما انها اسهم عوائد وباسعار مجزية .

وعلى المدى الاسبوعي للاسبوع القادم هناك نقاط دعم يجب مراقبتها جيدا فكسر نقطة 9330 نقطة سيخلق اوضاعا سيئة ربما تستهدف الوصول الى نقطة 8780 نقطة على ان مثل هذا الوضع مشروط بحدوث كسر لتلك النقطة ، كما ان الاغلاق الاسبوعي لنقطة 9780 سيكون ايجابيا للغاية ويسهل امر الوصول لنقطة المقاومة المقبلة عند 10024 نقطة . وهناك اوضاع ينبثق منها بصيص امل خاصة بأسهم سابك والاتصالات والكهرباء فهي تملك نوعا ما من المقومات الايجابية التي قد تساعد للاقفال الايجابي للاسبوع القادم .
bhkhalaf غير متواجد حالياً