عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-2008, 07:44 AM   #36
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

يقام على مساحة قدرها 1.7 مليون متر مربع ويعد نقلة حضارية نحو العالمية
"وادي الرياض للتقنية".. مشروع جديد يوفر 5 آلاف وظيفة لطلاب العاصمة



- أيمن الرشيدان من الرياض - 18/05/1429هـ

خصص "وادي الرياض للتقنية" الذي تعتزم جامعة الملك سعود إنشاءه، خمسة آلاف وظيفة للطلاب في الجامعة، إلى جانب ما يزيد على ألفي وظيفة تدريبية لهم. ويقع "وادي الرياض للتقنية" في قلب مدينة الرياض على شارع الأمير تركي بن عبد العزيز "الأول"، داخل جامعة الملك سعود بمساحة تقدر بـ 1.7 مليون متر مربع، وسيتم تطوير المشروع ليكون مثالاً على تقنيات التنمية المستدامة والمدن الذكية.

ويعد برنامج وادي الرياض للتقنية هدية الجامعة للوطن بحسب ما صرح به مدير الجامعة الدكتور العثمان، مساهمة منها في بناء شراكة مع القطاعين الخاص والعام في مجال اقتصاديات المعرفة، مستفيدة في ذلك من مواردها البحثية، وسمعتها العالمية وشبكة اتصالاتها الواسعة, بالإضافةً إلى تلبية احتياجات الشركات التي تعمل في مجالات الصناعة المعرفية.

وتتطلع الجامعة من خلال مشروع وادي الرياض للتقنية إلى استقطاب شركات محلية وعالمية مرموقة للاستثمار داخل المشروع, وإحداث ديناميكية بحثية تؤدى إلى توظيف الكفاءات العالية لديها لتسهم في تيسير إنماء المؤسسات الاقتصادية المبنية على الابتكار من خلال آليات التحضين وتوفير مساحات وتجهيزات عالية الجودة، إضافة إلى خدمات ذات قيمة مضافة. كما ستعمل الجامعة من خلال هذا المشروع على توليد واكتساب التقنية ونقلها إلى المؤسسات المستثمرة داخل الوادي مما سيساعد على إرساء اقتصاد المعرفة داخل المشروع.

ويهدف أيضا برنامج وادي الرياض للتقنية إلى مساعدة خريجيها على اكتساب روح المبادرة وترجمة أفكارهم ومشاريع تخرجهم إلى استثمارات ذات مردود اقتصادي، إلى جانب إنشاء شبكات تعاون بين المؤسسات المتواجدة فيما بينها والمؤسسات الاقتصادية والبحثية داخل المملكة وخارجها، خدمة للتنمية وتوظيفا للمعرفة في مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ووضعت الجامعة عددا من الأهداف الاستراتيجية التي تساعد على دعم هذا التوجه أبرزها: الإسهام بفعالية في إنشاء مجتمع المعرفة و تحقيق التنمية المستدامة، وتسويق كفاءات الجامعة وقدرتها على تحقيق عائدات تساعد الجامعة على القيام بوظائفها بتميز و كفاءة، والتفاعل مع المجتمع وتوجيه أعمال البحث بما يتناسب مع احتياجاته وأولوياته، وتقليص الهوة بين مخرجات الجامعة ومتطلبات سوق العمل، واكتساب التقنية وتوطينها وتوظيفها بما يخدم الصناعة المحلية و التنمية المستدامة، ودعم أواصر التعاون مع مختلف قطاعات المجتمع كشركاء للجامعة في إنجازاتها وكمستفيدين من مخرجاتها، تحسين مستوى الدراسات وبرامج التدريب والاستشارات العلمية بما يرقى إلى التطلعات ويتلاءم مع أفضل الممارسات العالمية.

وتتحد رؤية مشروع وادي الرياض للتقنية في إقامة واحة علمية رائدة في مجال البحث العلمي و التطوير التقني و اقتصاديات المعرفة، أما الرسالة فهدفها تهيئة البيئة المناسبة لتشجيع الابتكار وتلبية احتياجات الصناعة المعرفية عن طريق تسويق منتجات البحث الجامعية وتعزيز التعاون بين مراكز البحث و التطوير و الصناعة.

وتم الاتفاق على إنشاء المشروع في مختلف مراحله التأسيسية بالشراكة بين الجامعة و القطاعين العام و الخاص، وبعد تشغيله سيحقق وادي الرياض للتقنية عائدات كافية وموارد مالية مستقرة للجامعة تساعدها على إنجاز أهدافها الرامية إلى التميز و الريادة.

ويتكون الموقع العام للمشروع من خمس مناطق رئيسية منطقة الجامعة وهي وحدة من الجامعة تتولى أمر الأعمال والخدمات البحثية والملكية الفكرية. إضافة إلى مختبرات لخدمة السوق المحلية و مركز رواد الأعمال، منطقة البحث و التطوير وهي عبارة عن معاهد أبحاث تابعة لجهات حكومية و خاصة و مراكز أبحاث متخصصة، منطقة شركات التقنية وهي منطقة تجتمع فيها الشركات التجارية المتخصصة في مجالات "وادي الرياض للتقنية" ومختلفة الأحجام، القرية العلمية وهي المنطقة السكنية والترفيهية للمشروع والتي سوف تعكس مستوى المعيشة الراقي للعاملين في الواحة بالإضافة إلى الزوار من داخل و خارج مدينة الرياض، منطقة المركز وهي قلب الواحة النابض والتي تحتوي على الحاضنات ومكتب الخدمات والمساندة.

ووقع مدير الجامعة مذكرة تفاهم مع المهندس على الزيد الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة الشركة العقارية السعودية بالتعاون مع مجموعة جورونق الدولية السنغافورية لتصميم المخطط الرئيسي لمشروع وادي الرياض للتقنية RTV بمبلغ 4.5 مليون ريال سعودي وتبلغ مساحة المشروع مليونين ومائتي ألف متر مربع.

ويتضمن العقد قيام معهد استانفورد للبحوث بإعداد وتقديم دراسات الجدوى الاقتصادية والخدمات الاستشارية، لتصميم المخطط العام للمشروع الذي ستقوم بتصميمه هندسياً مجموعة جوار نق السنغافورية وتستغرق دراسة الجدوى الاقتصادية والدراسة الاستشارية التي يقوم بها معهد استانفورد ثلاثة شهور يتبعها تصميم المخطط العام من قبل جوارنق السنغافورية.

وتأتي هذه الخطوة كإجراء تنفيذي للرؤية التي أعلنت عنها الجامعة في تحويل الأفكار البحثية إلى قيمة اقتصادية مضافة في سياق مفهوم الاقتصاد القائم على المعرفة بحيث يكون للجامعة مساهمة فعلية في أن يكون المجتمع في مدينة الرياض مولداً للمعرفة ومصدراً لها، إذ يعتبر وادي الرياض للتقنية مشروعاً رئيسياً في هذا الاتجاه وقد بدأت الجامعة بالفعل توقيع عقود مع شركات عالمية ومحلية مثل "ساب" السويدية و"أرامكو" و"سابك" لإنشاء مراكز بحثية وتطوير في الوادي.

وتضمنت مذكرة التفاهم الأهداف التالية أن "وادي الرياض للتقنية" مركز علمي يقوم بتمويل المخزون المعرفي في الجامعة إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية مضافة تعزز شراكة الجامعة مع الصناعة في البحث والتطوير، وتكون نافذة للإبداع والابتكار والتميز، وأن يحافظ على استدامة التوازن في العلاقة بين الصناعة من جهة ومراكز البحث والجامعة من جهة أخرى.

أن يكون لواحة كسب ميزانية مستقلة تحقق للأطراف المشاركة عائدا يتناسب مع الاستثمارات المتوقعة، أن تكون هذه الواحة فرصة لجذب العقول المتخصصة في أنحاء العالم، أن تشكل إضافة متميزة في نطاق مدينة الرياض العمراني ومحفزا لتفاعل المجتمع مع المراكز العلمية والبحثية.

كما وقعت الجامعة مذكرة تفاهم مع شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" نصت على دعم ونقل التقنية لمشروع وادي الرياض للتقنية، وتهدف هذه المذكرة إلى مد جسور التعاون بين الجامعة و"موبايلي" في البحوث العلمية والتقنية والمجال التجاري ، وتشير المذكرة إلى تعاون مستقبلي في شتى المجالات.

كان من ضمن البنود الأساسية في هذه المذكرة أن تقوم "موبايلي" بتطوير معمل أبحاث خاص بالتقنية والمجال المعلوماتي والاتصالات تحت اسم "معمل موبايلي للأبحاث والتطوير" تحت مظلة الجامعة. كما تدعو الشركة شركائها الأساسيين للمشاركة في هذا المعمل بغية الوصول به إلى أعلى مستويات الجاهزية لما سيكون فيه من أبحاث تطويرية تخص مجال الاتصالات بشكل خاص.

وتطمح الجامعة من خلال برنامج وادي الرياض للتقنية إلى رفع مستوى التعاون والتفاعل بين الجامعة والشركات الصناعية والتجارية في المملكة، إيجاد فرص وظيفية متميزة لخريجي الجامعة وطلبة الدراسات العليا، وتكوين موقع مناسب لاستقطاب المستثمرين الدوليين الراغبين في الاستثمار في شركات التقنية، وتعزيز وتقوية صورة الجامعة كمركز تعليمي بحثي متميز في نظر شركات الصناعة والتجارة، وإيجاد مصدر دخل مستقل للجامعة من ممتلكاتها الفكرية والعقارية، وإيجاد البيئة المناسبة لتطوير مناهج الجامعة لتتماشى مع احتياجات اقتصاد المعرفة.

يذكر أن الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية قد شرف نيابة عن الأمير سلطان بن عبد العزيز فعاليات المؤتمر الهندسي السعودي السابع المنعقد نهاية السنة الماضية، وـدشــن بـرنـامـج وادي الرياض للتقنية.
bhkhalaf غير متواجد حالياً