عرض مشاركة واحدة
قديم 22-08-2013, 08:46 AM   #45
l فزاع l
مشرف المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 46,977

 
افتراضي

تسيطر على أصول متنوعة بـ 5 تريليونات دولار


أرباح الصناديق السيادية تتهاوى مع تدهور الأسواق الناشئة

http://www.aleqt.com/a/small/ce/cea1...16_w570_h0.jpg

حاويات بضائع في ميناء مدينة هاليفاكس الكندية. ''الاقتصادية''


''الاقتصادية'' من الرياض



على عكس ما حققته من أرباح وفيرة خلال العام الماضي تشهد صناديق الثروة السيادية الكبرى في العالم انكماشا في أرباحها العام الجاري بفعل العوائد المخيبة للآمال من جهودها في الآونة الأخيرة لتنويع استثماراتها بالدخول في أسواق ناشئة عالية النمو.

وربما تسمح النظرة طويلة الأمد التي تنتهجها تلك الصناديق لكثير منها بتحمل الخسائر، لكن الحجم الضخم لتلك الصناديق التي تسيطر عالميا على أصول نفطية ومتنوعة بخمسة تريليونات دولار قد يتسبب على نحو متزايد في تضييق نافذة الفرص حتى عندما تتعافى الأسواق الناشئة، وفقاً لـ ''رويترز''.

وقد استثمرت الصناديق السيادية بكثافة في الأسواق الناشئة وبخاصة عن طريق أسواق الأسهم والسندات حيث تكلفة الاستثمار زهيدة والحجم كبير بما يكفي لاستيعاب استثمارات ضخمة وذلك بدلا من الدخول في صفقات استثمار مباشر لعلها أعلى عائدا لكنها غالبا ما تكون صغيرة للغاية وتتطلب جهدا شاقا لاستخراج الجواهر الحقيقية.

وبحسب بيانات لتومسون رويترز يخصص أكبر 38 صندوقا سياديا في العالم والتي تستثمر نحو 900 مليار دولار عالميا في أسهم مدرجة أكثر من ثلث الإجمالي للأسواق الناشئة بواقع 383 مليار دولار وبزيادة 18 في المائة على منتصف 2012.

وتستحوذ الأسواق الناشئة في آسيا والشرق الأوسط، حيث منشأ عدد كبير من تلك الصناديق، على الجانب الأكبر من الكعكة وذلك بواقع 227 مليار دولار و140 مليار دولار على الترتيب.

وساعدت تلك الأصول التي استفادت بدورها من تدفق أموال رخيصة من الاقتصادات المتقدمة صناديق سيادية كثيرة على تحقيق أرباح في خانة العشرات عام 2012.

لكن الأوقات السعيدة توشك على الانتهاء حيث تجد الاقتصادات الناشئة صعوبة في جذب رؤوس الأموال من الغرب الآخذ في التعافي.

وتوجد مؤشرات مبكرة على ذلك من النرويج التي يخصص صندوقها السيادي البالغ حجمه 760 مليار دولار نسبة 10 في المائة من محفظة أسهمه للأسواق الناشئة.

وخسرت استثمارات الصندوق في أسهم الأسواق الناشئة 5.9 في المائة في الربع الثاني من العام ولم يتجاوز العائد الإجمالي للصندوق 0.1 في المائة لفترة الأشهر الثلاثة.

وأكد ستيفن جين العضو المنتدب لصندوق التحوط إس.إل.جيه ماكرو بارتنرز في لندن أن الصناديق السيادية شاركت لكن ليس عن طريق الاستثمار المباشر. لقد تملكوا أسهما مدرجة وسندات. وهذا هو الفارق الكبيرلأن البنية التحتية المؤسسية بالغة الهشاشة وتفتقر إلى الشفافية في الأسواق الناشئة فمن الأفضل بكثير في ضوء المخاطر أن يكون لك حضور أكبر في الشركة التي تستثمر فيها. أرى في حالة الاستثمار المباشر كيف يكسب الناس المال في الأسواق الناشئة إذا توخوا الحذر.

وفي الوقت الذي عززت فيه صناديق سيادية كثيرة مخصصاتها عانت الأسواق الناشئة بيعا واسع النطاق. وفقد مؤشر إم.إس.سي.إي لأسهم الأسواق الناشئة واحدا في المائة منذ كانون الثاني (يناير) في حين زاد نظيره للأسواق المتقدمة 19 في المائة.

ورفع صندوق النفط الأذربيجاني البالغة قيمته 34 مليار دولار وزن الأسواق الناشئة في محفظته إلى 13 في المائة العام الماضي من 9.5 في المائة وأضاف إليها الليرة التركية والروبل الروسي.

وعلى نحو مماثل قالت صناديق من سنغافورة وروسيا على مدى العام المنصرم إنها عززت استثماراتها في أصول الأسواق الناشئة على حساب استثمارات الأسواق المتقدمة.

وأوضح أندرو أنج مستشار الصندوق السيادي النرويجي والأستاذ في كلية الاقتصاد جامعة كولومبيا في نيويورك، أنهم يعتقدون أن الأسواق الناشئة تحقق أداء على المدى الطويل يفوق السوق عموما. إنهم مستعدون لترجيح كفة الأسواق الناشئة مفترضين أن بمقدورهم تدبر الأمر عندما يكون أداؤها سيئا، لكن الأسواق الناشئة تنطوي على علاوة سعرية وهو ليس غداء مجانيا. وفي الأعوام الثلاثة الأخيرة ارتفعت الأسهم في الاقتصادات المتقدمة بنحو أربعة أمثال مكاسب نظيراتها الناشئة.

وتقول مؤسسة الاستثمار سوفرين ويلث سنتر إن أكبر عشرة صناديق سيادية خصصت في 2012 نحو ربع محافظها من شتى فئات الأصول للأسواق الناشئة.

نظريا من الأجدى للصناديق السيادية أن تسعى لأصول منخفضة السيولة لكنها أعلى عائدا بدلا من الاستثمار الخامل في مؤشر نظرا لأنها تستثمر للمدى الطويل ولمصلحة الأجيال القادمة.

لكن الأمر غير ذلك من الناحية العملية، فاستخراج الجواهر المدفونة في صفقات خاصة أو مباشرة يستلزم جهدا كبيرا وموارد لعمليات نادرا ما تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار ولا سيما في الأسواق الناشئة، وبالمقارنة فالبورصات أكبر والسيولة تجعل الاستثمار فيها رخيصا. فالقيمة السوقية لأسهم الأسواق الناشئة على مؤشر إم.إس.سي.إي نحو 3.8 تريليون دولار، وهو يبقى رقما ضئيلا مقارنة بحجم الأسواق المتقدمة البالغ 28.8 تريليون دولار.

وبحسب سيتي يو. كيه، تراجعت الاستثمارات المباشرة للصناديق السيادية في كل الأسواق إلى أدنى مستوى في ست سنوات عند 57 مليار دولار في 2012 بانخفاض 46 في المائة عن الذروة المسجلة قبل ثلاث سنوات. وأنفقت الصناديق السيادية نحو500 مليار دولار في استثمارات مباشرة منذ 2005 لكنها تشكل أقل من خمسة في المائة من إجمالي المحافظ.
l فزاع l غير متواجد حالياً