عرض مشاركة واحدة
قديم 31-08-2008, 01:43 AM   #23
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

بنوك الاستثمار العالمية ترسخ أقدامها في السعودية

أندرو إنجلاند من لندن - - 01/09/1429هـ

بينما يحظى الخليج بفترة توسع غير مسبوق، تسبب المملكة العربية السعودية الدوار في أرجاء عالم البنوك الاستثمارية كافة. ففي العامين الماضيين تم منح تراخيص لعدد من اللاعبين الرئيسيين الدوليين، بمن فيهم ميريل لينش ودويتشه بانك وجيه بي مورجان، لفتح مكاتب بعد تحرير قطاع الخدمات المالية.
وتتطلع المؤسسات المالية إلى طرق أكبر اقتصاد في الشرق الأوسط، وأكثر دولة سكاناً في الخليج، ومنتج النفط رقم واحد في العالم.
ودأبت معظم البنوك الاستثمارية على العمل في المملكة منذ سنوات، وكان مديروها التنفيذيون يطيرون إليها جيئة وذهابا، لعرض إدارة الثروات وخدمات أخرى. لكن وجهة نظر المصرفيين هذه الأيام هي أن ما من مجموعة يمكن أن تعتبر لاعباًَ في المنطقة إلا إذا كان لها وجود كامل في السعودية.
وفي الوقت ذاته، هناك ضغط على المؤسسات الدولية لتعزيز العمل في الشرق الأوسط من أجل مواجهة التباطؤ في أماكن أخرى، وكذلك مواجهة الضربات التي تلقتها البنوك من أزمة القروض عديمة الملاءة.
لكن مدى العمل الذي استطاعت المجموعات أن تجتذبه في السعودية عرضة للتساؤل. فبينما ازداد نشاط الاندماج والاستحواذ، تظل معظم الصفقات صغيرة نسبياً، والهوامش ليست كبيرة. والوافدون الجدد يواجهون تنافساً شديداً، مع تدافع عدد متزايد من المؤسسات سعياً وراء الأعمال، حسبما يقول مصرفيون في المنطقة.
ووفقا لأحد المصرفيين: "إنها قضية البيضة والفرخة"، مضيفا: "البنوك لا تملك حصة في السوق، لذلك تنطلق وتشتريها حتى تظهر أنها فعلت شيئاً".
ويقول مصرفي آخر إن السوق حتى الآن، لا تطلب المنتجات المتطورة التي تطرحها المؤسسات الكبرى، بينما كمية الأموال التي تستطيع المجموعات أن تحققها من الصيرفة الاستثمارية "صغيرة جداً مقارنة بما هو متوافر في أماكن أخرى".
ويمكن لذلك أن يجعل الأمر معقدا بالنسبة لعملية مقرها في السعودية أن تتنافس على الموارد مع مكاتب مجموعة أخرى تعقد صفقات في أوروبا أو في أمريكا.
وبحسب أحد المصرفيين: "الحقيقة أن كل بنك له موارد محدودة. وكأي كيان معقول، فإنه يرغب في نشر موارده حيث يمكن له أن يحقق أكبر تأثير فيما يتعلق بالعائدات لمساهمي البنك".
ويقول جمال الكيشي، الرئيس التنفيذي لدويتشه بانك في المملكة، إن المجموعة ما زالت متفائلة بشأن السوق، لكنها تدرك أن دخول السعودية يتطلب "صبراً والتزاماً".
ومنذ افتتاح مكتب له في نيسان (أبريل) 2006، أكمل دويتشه بانك عمليتي بيع خاصتين ويتطلع إلى اثنتين أو ثلاث أخرى من الآن وحتى منتصف 2009، حسبما يقول الكيشي. وأطلق البنك أكثر من 35 صندوقاً، لكن ما زال ينتظر المشاركة في اكتتاب أولي عام.
ويقول: "أعتقد أن أي شخص توقع نصيباً كبيراً في السوق لدى الدخول مخطئ في توقعه". ويضيف: "نحن ناجحون لكن التحدي قائم. إذا كنت تتحدث عن نظراء محليين فهم لا يواجهون ذلك التحدي لأن مواردهم موجودة هنا فقط".
وبحسب الكيشي، أخذت السوق تصبح أكثر تطوراً. وهو يرى فرصاً لتقديم المشورة للمؤسسات المالية الأخرى والكيانات التي تديرها العائلات، وكذلك في نشاط الاندماج والاستحواذ. وهنالك أيضا إمكانية لإدارة الأصول.
ويوجد لدى البنوك الدولية الأخرى سجل متباين لاجتذاب الأعمال. فقد انخرط HSBC، الذي بدأ عمليات مستقلة في المملكة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2005، في سبعة اكتتابات أولية عامة منذ عام 2007، وأربع صفقات اندماج واستحواذ. ويملك HSBC في السعودية نحو 6.5 مليار دولار تحت إدارته. ويوفر له البنك السعودي البريطاني SABB شبكة توزيع بالتجزئة.
وأعطى مشروع مشترك مع دار سعودية، هي "كابيتال جروب" Capital Group، مورجان ستانلي ميزة الوصول المباشر إلى الموارد والعقود المحلية. وتولى مورجان ستانلي السعودي قضيتي حقوق وسبعة اكتتابات أولية عامة.
واشترك جيه بي مورجان، الذي بدأ مثل مورجان ستانلي، أعماله في السعودية عام 2007، في الاكتتاب الأولي العام لشركة التعدين الحكومية "معادن"، وفي صفقة متابعة تتعلق بمشغلة الهاتف الجوال "موبايلي".
ويأمل ميريل لينش في الحصول على ترخيص كامل بنهاية هذه السنة.
وفي غضون ذلك، وقع جولدمان ساكس اتفاقية تعاون مع "إن سي بي كابيتال" NCB Capital، وهي فرع للبنك الأهلي التجاري، أكبر مقرض في المملكة، الذي تملك الحكومة السعودي أغلبية أسهمه.
ووفقا ليوريك فان سلنجلانت، رئيس قسم التمويل المؤسسي للشرق الأوسط في جيه بي مورجان، تراهن البنوك على الإمكانيات بعيدة المدى في بلد يملك سكاناً شباناً ومتزايدين.
ويقول: "الشركات الصغيرة والشركات الصناعية التي هي فروع لشركات النفط ستبدأ لعب دور أكبر". ويتابع: "وستمر شركات العائلات في فترة انتقال من جيل أول، أو ثان، إلى جيل أكثر مهنية. وفي وقت من الأوقات ستدرك هذه الشركات أنها تريد شكلاً من أشكال رأس المال، إما في شكل تمويل، أو استقدام مهارات لا تملكها في الوقت الحالي".
ويتوقع فان سلنجلاند أن يكون هناك "فائزون وخاسرون" بين البنوك الدولية التي تستثمر في السعودية. ويقول: "هذا الأمر يتعلق هنا أكثر من أي بلد آخر، بالعلاقات، بالوجود الفعلي على الأرض والصلات والمثابرة. إنه يتطلب قدرة كبيرة على الاحتمال وأنا لست متأكداً من أن الجميع يملك تلك القدرة على الاحتمال".
bhkhalaf غير متواجد حالياً