مؤشرات وول ستريت الرئيسية تهبط بأكثر من 3% في ظل تراجع شمل جميع الأسواق العالمية
أرقام 22/09/2011
تراجعت المؤشرات الأمريكية بشكل حاد خلال تعاملات اليوم، في ظل تراجع العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى مستوى قياسي جديد منخفض، في الوقت الذي لا تزال تعيش الأسواق ردة فعل قوية لنظرة البنك الفيدرالي المتشائمة إلى الإقتصاد الأمريكي الذي يحاول جاهدا انتشاله بعيدا عن الدخول في ركود محتمل.
هذا وقد أنهي مؤشر "داو جونز" الصناعي تعاملات اليوم على تراجع بحوالي 390 نقطة أو 3.50% إلى مستوى 10734 نقطة، في حين أنه هبط أثناء التعاملات بأكثر من 500 نقطة.
أما مؤشر بورصة "ناسداك" فتراجع بنسبة 3.25% إلى مستوى 2455 نقطة، في حين هبط "اس أند بي 500" الأوسع نطاقا 3.20% إلى 1129 نقطة.
وكان البنك قد أعلن يوم أمس عن عزمه بيع سندات سندات قصيرة الأجل بقيمة 400 مليار دولار واستبدالها بأخرى طويلة الأجل في فترة تمتد حتى يونيو/حزيران من العام القادم، في خطوة لا يعتقد بعض المحللين أنها ستساهم بشكل جذري في حل معضلة البطالة التي لا تزال فوق مستوى 9%.
ويرى البعض ان ردة فعل الأسواق العالمية تعد منطقية فلا أوروبا تحركت لوضع حلول جذرية لمشاكلها، ولا الكيانات الكبرى فعلت ذلك أيضا، إنما نجد تصريحات تتناثر من هنا وهناك دون طمأنة مصحوبة بخطوات فعلية واجبة التنفيذ.
وربما يحمل الغد بعض الأهمية نظرا لإجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين في واشنطن وكذلك صندوق النقد الدولي ، وربما تمخض عنهما شيئا رسميا كالذي نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" اليوم على موقعها بالإنترنت.
حيث أشارت الصحيفة إلى ان مسؤولين أوروبيين يبحثون خططا لتسريع إعادة رسملة ستة عشر بنكا أوروبيا تخطت بالكاد إختبارات التحمل التي أجرتها الهيئة المصرفية الأوروبية في وقت سابق من العام الحالي.
وتعد هذه الخطوة شيئا عمليا تعالت النداءات بشأنه في الأيام الأخيرة سواءا من الإتحاد الأوروبي أو صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى العديد من المحللين.
وكان مؤشر مورجان ستانلي لجميع الأسهم العالمية قد واصل هبوطه خلال تعاملات اليوم بنسبة 4.5 %، لتبلغ بذلك نسبة هبوطه منذ قمته في مايو/آيار 22%، في الوقت الذي تراجع فيه العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى مستوى قياسي جديد منخفض عند 1.7147% نظرا لتزايد الإقبال عليها.
أما مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة فقد هوى 6.6 % إلى أدنى مستوى له نوفمبر/تشرين الثاني عام 2008، في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر بورصة جاكرتا المركب (JCI) بنسبة 8.9% لتكون أكبر خسارة له منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2008.
من ناحية أخرى تراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز " GSCI index الذي يتابع أداء أربعة وعشرين سلعة أولية 4.9 % بالتزامن مع هبوط حاد لمعظم مكوناته بقيادة النفط الذي تراجع 6.3% عند الإغلاق والفضة بنسبة 10%، وكذلك النحاس الذي هوى 8.5% في بورصة نيويورك.
يشار إلى ان عملات السلع شهدت تراجعا ملحوظا اليوم، حيث هوى الدولار الأسترالي أمام نظيره الأمريكي دون نقطة التعادل بينهما للمرة الأولى منذ أكثر من ستة أسابيع، حيث هبط بنسبة 3.5 %، كما تراجع الدولار النيوزيلندي بنسبة 2.7 % أمام نظيره الأمريكي بعد صدور تقرير أشار إلى حدوث تباطؤ حاد في نمو اقتصاد البلاد خلال الربع الثاني