ملفات ساخنة على طاولة الاجتماع 16 بسيئول العام المقبل
السوق السعودية تثير شهية الشركات الكورية.. وسابك وأرامكو تتطلعان لمشاريع جديدة
السبت 09 ذو الحجة 1432هـ - 05 نوفمبر 2011م
الرياض - محمد عبد الوهاب
تعلق أكثر من 30 شركة سعودية ونحو 50 شركة كورية جنوبية آمالا عريضة على الاجتماع رقم "16" للجنة السعودية- الكورية المشتركة التي تبدأ أعمالها مطلع العام المقبل في العاصمة الكورية سيئول، حيث تشهد طاولة الاجتماع الذي يترأسه عن الجانب السعودي وزير الاقتصاد والتخطيط خالد القصيبي، بحث عدد من الملفات الساخنة المرتبطة بدعم التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمار المشترك، وإزالة بعض التشوهات الجمركية والضريبية التي تزعج نسبيا بعض مستثمري البلدين.
ومن المرتقب حسب مصادر متطابقة في مجلس الغرف التجارية والصناعية بالرياض ووزارة التجارة السعودية توقيع عدد من الاتفاقيات المشتركة لتعزيز التعاون بين المصارف السعودية والكورية لتحقيق انسيابية في حركة المبادلات التجارية بجانب اتفاقيات أخرى في مجالات مجال التدريب المهني وتصنيع قطع الغيار ودعم المشروعات التقنية .
ويأتي الاجتماع الجديد للجنة في ظل مناخ موات لدفع الاستثمارات المشتركة بين البلدين على خلفية إعلان اتحاد الإنشاءات الخارجية الكوري قبل يومين عن اقتراب شركات مقاولات كورية من الفوز بطلبيات تبلغ قيمتها 98.66 مليار دولار في المملكة خلال العام الجاري، بجانب صفقة أخرى بقيمة 1.22 مليار دولار، وقعت عليها شركة ديليم الصناعية السبت الماضي لبناء محطة للطاقة الكهربائية في منطقة الشعيبة جنوب مدينة جدة.
وفى سياق متصل تسعى شركة سابك السعودية لتعزيز آفاق التعاون والمشاريع المشتركة في قطاع الصناعات البتروكيماوية مع الشركات الكورية خاصة تباحث وفدا من رجال الأعمال والتجارة والصناعة الكوريين مع محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) والرئيس التنفيذي لتعظيم الاستثمارات المشتركة في مجال المنتجات النفطية والبتروكيماوية في ظل أنشطة استثمارية كبيرة شركات كورية في مدينتي الجبيل وينبع الصناعيتين.
ومن جانبه شدد رئيس أرامكو السعودية وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس خالد الفالح على تعزيز فرص الاستثمارات بين المملكة وكوريا والاستفادة من التجربة الكورية خاصة المرتبطة بالطاقة مشيرا إلى أن أرامكو تحرص على ذلك من خلال حصتها في شركة إس- أويل كوربوريشن، التي هي واحدة من أبرز شركات الطاقة الكورية على الاستفادة من هذه التجربة ،واعتبر السوق السعودية مواتية بشكل كبير للاستثمارات الكورية.
وعلى الجانب الأخر تحاول الشركات الكورية اقتناص اكبر قدر من كعكة الاستثمار بالسعودية في ظل تطبيق حكومة خادم الحرمين الشريفين برنامج وطني يستهدف نقل الاقتصاد السعودي إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار، وهو ما جعلها تحتل المركز الأول عربيا في سهولة ممارسة الأعمال حسب تقرير "ممارسة أنشطة الأعمال 2011" الصادر عن مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي، والذي أشار إلى تصدر المملكة دول العالم في سهولة تسجيل الممتلكات للمرة الثانية على التوالي إذ يتطلب ذلك يومين فقط، فيما احتلت المركز الرابع في سهولة استخراج التراخيص.
وكان السفير الكوري في الرياض هونج جونج كي أكد خلال لقاء مع مجلس الغرفة التجارية في الشرقية برئاسة عبدالرحمن الراشد مؤخرا تنامي الاستثمارات الكورية الجنوبية في المملكة، وتوقع مستقبلا مشرقا للاستثمارات الكورية في قطاعات السيارات وبناء السفن وتصنيع وحدات التكييف والتكنولوجيا بالتعاون مع شركاء سعوديين، وأوضح أن عدد الشركات المشتركة السعودية الكورية يبلغ عددها أكثر من 82 شركة، ويتمحور نشاط الشركات الكورية بصورة رئيسة في المملكة في البناء والصناعات التحويلية.
يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وكوريا الجنوبية ارتفع إلى 33 مليار دولار خلال العام الماضي حسب القنصل العام لكوريا الجنوبية بجدة شين يونج جي، وبلغ مجموع واردات السعودية من كوريا الجنوبية قرابة 21مليار دولار من بينها البطانيات ومكيفات الهواء والسيارات والحديد والصلب والآلات الصناعية في حين بلغت الصادرات السعودية إلى كوريا نحو 12 مليار دولار تركزت في جانب كبير منها على صادرات النفط الخام.
|