الأزمة المالية تسبب ركوداً في قطاع السياحة العالمي وتعيد رؤوس أموال عربية مهاجرة
الرياض السعودية الاثنين 9 فبراير 2009 6:12 ص
قطاع السياحة يوفر مليوني وظيفة في الوطن العربي خلال 10 أعوام
قال رئيس المنظمة العربية للسياحة، إن قطاع السياحة في العالم سيشهد ركوداً مؤقتاً خلال الفترة المقبلة، مايحتم على الدول العربية تشجيع السياحية البينية وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية في هذا القطاع.
وأوضح الدكتور بندر آل فهيد في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة بجدة أمس الأول، إن القطاع السياحي سيوفر نحو مليوني وظيفة خلال العشرة أعوام المقبلة، فيما يحوي حالياً نحو 750 ألف وظيفة.
وزاد: "القمة الاقتصادية العربية التي عقدت في الكويت مؤخراً، شددت على زيادة الاستثمارات في قطاع السياحة في البلدان العربية وتشجيع السياحة البينية، إضافة إلى ضرورة تأهيل وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة، ما قد ينتج عنه فرص وظيفية هائلة".
وذكر آل فهيد أن الاستراتيجية التي تتعاون فيها المنظمة العربية للسياحة مع أكاديمية الضيافة العالمية من أجل تدريب وتأهيل الكوادر البشرية العربية في قطاع السياحة والفندقة، انطوت على اتفاق مع فنادق عالمية للمساعدة في تدريب الشباب ميدانياً على المهن التي يوفرها هذا القطاع، كما تتضمن الاستراتيجية تقديم منح للطلبة ومن أول الجهات التي وافقت على هذا النظام الهيئة العليا للسياحة في المملكة.
وأكد أن المنظمة تسعى لتشجيع الاستثمارات السياحية في البلدان العربية النامية ومنها جزر القمر، وقال:" هذه الدولة غنية سياحياً وتحوي مقومات سياحية كبيرة منها المناظر الطبيعية الخلابة، غير أنها دولة فقيرة من جهة البنية التحتية وتوفر الخدمات، ونحن نريد حل هذه المشكلات عبر تشجيع الاستثمار فيها".
وفيما يتعلق بقطاع السياحة العالمي، أشار رئيس المنظمة العربية للسياحة إلى أنه قد يوفر 297 مليون فرصة عمل بحلول عام 2018م, وقد يحقق عوائد مالية تفوق 15 تريليون دولار في وقت تصل حجم العوائد فيه حالياً إلى 8 تريليونات دولار، منوهاً إلى أن قطاع السياحة من أكثر القطاعات الاقتصادية التي توفر وظائف على مستوى العالم.
من جهته، قال الدكتور أمجد النابلسي رئيس أكاديمية الضيافة العالمية إن التعاون بين المنظمة العربية للسياحة وبين الأكاديمية يهدف إلى إيجاد شباب عربي مؤهل في المهن التي يوفرها قطاعا السياحة والفندقة. وأوضح النابلسي أن الأكاديمية ستقيم فروعاً لها في عدة مدن عربية من أجل تحقيق هذه الأهداف، ومنها فرع في مكة تصل طاقته الاستيعابية إلى ألف طالب،إضافة إلى عدة فروع في اليمن والسودان ومصر وغيرها من الدول العربية.
وأضاف:" سيتم إنشاء أول مركز للتدريب في المملكة بمنطقة مكة المكرمة بطاقة استيعابية تصل إلى ألف طالب لتنظم دورات قصيرة تتنوع بين دورات أسبوعية وشهرية ولا تتجاوز مدتها عاماً، وسيتم تشغيل هذا المركز من قبل فريق متخصص منتدب من الأكاديمية في لبنان".
وأشار النابلسي إلى أن الأزمة العالمية أجبرت رؤوس أموال عربية إلى الاتجاه للاستثمار في القطاع السياحي بالوطن العربي، بالنظر إلى أنه استثمار آمن وقليل المخاطر مقارنة بأمريكا والدول الأوروبية التي تأثر اقتصادها مؤخراً.
وكانت المنظمة العربية للسياحة اعتمدت أكاديمية الضيافة العالمية لتقيم مراكز تدريب وتأهيل في مختلف البلدان العربية، بهدف تطوير الموارد البشرية للنهوض بقطاعي السياحة والصناعة الفندقية في المنطقة.
وستعمل الأكاديمية على إدارة وتطوير مراكز التدريب المختصة في السياحة والفندقة والعمل على تطويرها وضمان الجودة فيها، كما ستقوم الأكاديمية بإنشاء شبكة تدريب عالي الكفاءة في جميع بلدان المنطقة، بحيث يتم اعتماد برامج تدريبية موحدة لضمان مستوى الخدمات في قطاع السياحة وتماشياً مع التقاليد السائدة في كل بلد، كما ستعمل الأكاديمية بعملية تبادل للطلاب بين الدول العربية للتدريب، بحيث تمنح الطالب فرصة التعرف على حضارات وطنهم العربي. ومن المقرر أن تتعاون أكاديمية الضيافة العالمية مع المنظمة العربية للسياحة في إنشاء مراكز جديدة للتدريب لتدرس برامج مثل التسويق السياحي والدلالة السياحية وتدريبات متخصصة في الصناعة الفندقية والمهارات المتعلقة بإدارة المشاريع الصغيرة.
|