[اشراقة قلم]

600 شخصية عربية وتركية تبحث فرص الشراكة مع تراجع الاقتصاد العالمي


فايز المزروعي من الدمام
تبحث نحو 600 شخصية قيادية عربية وتركية ومجموعة من صانعي السياسات في القطاعات المصرفية والمالية والصناعية والتجارية والزراعية، غدا في إسطنبول التركية، الشراكة العربية – التركية في ضوء تراجع الاقتصاد العالمي، وتأثير الأزمة المالية في حركة الاستثمار، وذلك من خلال أعمال الملتقى الاقتصادي التركي – العربي الذي ينعقد في دورته الرابعة.

ويحظى الملتقى - وللدورة الرابعة على التوالي - باهتمام رسمي تمثل برعاية ومشاركة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، إضافة إلى عدد من الوزراء الأتراك، حيث تنظم الملتقى الذي يستمر ليومين مجموعة الاقتصاد والأعمال بالاشتراك مع وزارة المالية التركية، وبالتعاون مع لجنة العلاقات الاقتصادية الخارجية في تركيا DEIK، إضافة إلى جامعة الدول العربية التي تشارك بشخص أمينها العام عمرو موسى.

ويشهد الملتقى عادة مشاركة عربية واسعة ومن بلدان عدة ولاسيما بلدان الخليج، وذلك في ظل الاستثمارات العربية المتزايدة، التي تركزت في السنوات القليلة الماضية على القطاع المصرفي، إلى جانب الاستثمارات المتزايدة في قطاعات: الصناعة، العقار، والاتصالات، إلى جانب الاستثمارات العربية الأخيرة في المجال الزراعي.

ويكتسب الملتقى الاقتصادي العربي - التركي أهمية خاصة في دورته الرابعة انطلاقا من التطور المطرد في مجالي الاستثمار والتبادل التجاري، وفي ظل الأزمة المالية العالمية وتداعياتها ومدى تأثيراتها في هذه العلاقات، وما تفرضه من تحديات على الجانبين العربي والتركي في مجال تعزيز التحالف الإقليمي المرتكز إلى التقارب الجغرافي والثقافي.

وسيشكل الملتقى فرصة مناسبة ومهمة لتمكين المستثمرين ورجال الأعمال العرب من الاطلاع على استراتيجية تركيا الاقتصادية بعد الأزمة، وأولوياتها في هذه المرحلة، كما يعالج الملتقى على مدى يومين عددا من المحاور التي من أبرزها الاستراتيجيات الاقتصادية الجديدة للحكومة التركية لمواجهة الأزمة، الشراكة العربية – التركية في ضوء تراجع الاقتصاد العالمي، تأثير الأزمة المالية في حركة الاستثمار، المشاريع المشتركة في قطاعات الصناعة، الزراعة، والغذاء، إضافة إلى الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة.

يشار إلى أن الملتقى الاقتصادي العربي - التركي في دورته الثالثة شهد انعقاد القمة المالية التي دعا إليها في ذلك الوقت، وزير المالية التركي نظراءه العرب ودول الجوار للتباحث خلال الملتقى في تعزيز أواصر العمل المالي المصرفي والاستثماري، والتداول مع المصرفيين والمستثمرين العرب والأتراك في السبل الآيلة إلى تطوير آليات التعاون، إلى جانب تدفق الأموال والاستثمارات، وتسهيل الإجراءات والاستفادة من الفرص المتاحة، والتعاون السياسي والاقتصادي بين تركيا والعالم العربي.