الكويت هي الابطأ والاقل كفاءة في التعامل مع تداعيات الازمة المالية شارك
12.09.2011 cnbc العربيه
اذا كانت الازمة المالية العالمية تكاد تصبح ذكرى في بلدان كثيرة منها البلد الذي ولدت فيه، فان تلك الازمة ما تزال حاضرة الكويت بسبب حالة فريدة خلفتها وسنوات عجاف دشنتها وادخلت فيها الاقتصاد المحلي .. وفي ثالثة السنوات العجاف لا يشار الى الازمة المالية الا باعتبارها كانت شرارة اولى خارجية ازمة محلية عن جدارة تشير فيها اصابع اللوم عن ثقة الى اطراف بعينها وتنطق بالفم الملآن .. الحكومة ..الشركات المعنية ذاتها.
بدر السبيعي: رئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية للاستثمار
يلفت الانتباه ما ينطوي عليه الاقتصاد الكويتي من مفارقات، فالكويت بلد نفطي مستريح اقتصاديا تتراكم لديه فوائض مالية ضخمة ويمتلك واحدا من اكبر الصناديق السيادية الاستثمارية وهو البلد العضو ضمن اكبر عشرة دول في العالم من ناحية مدخول الفرد.. لكنه مع كل هذه الايجابية البلد الابطأ والاقل كفأءة في التعامل مع تداعيات الازمة، ففيه تهاوت شركات تحت ضغوط ديونها مرة وبتبخر اسعار واصولها مرة اخرى وفيه ضرب في مقتل سوق المال وخسر حوالى مائة واربعين مليار دولار من قيمته السوقية، وفي السنة الثالثة من عمر الازمة حازت البورصة الكويتية، ثاني اكبر اسواق المال العربية، لقب اسوأ البورصات الخليجية اداء.
وليد الحوطي: نائب الرئيس التنفيذي لشركة الامان للاستثمار
و لا ينبغي تحميل طرف واحد مآل احوال الشركات الكويتية، فتلك الشركات تتحمل ايضا قدرا من المسئولية فهي قبل الازمة ادارت ظهرها لادارة المخاطر وبالغت في الاقتراض واحسنت الظن كثيرا بالمستقبل فتركت نشطات انشئت من اجلها واكتفت بسوق الاسهم فكان ما كان وهي بعد الازمة انتظرت دعما حكوميا لم يات وهي راهنت على عامل الوقت فاكتفت بالانتظار فكان ضدها ليس في صالحها ولم تدرك انها في مواجهة ازمة غير عادية تحتاج الي اجراءات غير عادية.
الشيخ سالم عبد العزيز الصباح: محافظ البنك المركزي الكويتي
أما العلاج الذي قدم خلال السنوات الثلاث فكان اقرب الى الصخب منه الى الفعل المؤثر .. ومبادرات اطلقت لم تغن ولم تسمن من جوع .. وبرامج طبقت عافها الجميع وصفقات ابرمت تبخر اثرها سريعا وخطة دشنت تسمع عنها ولا تشعر بها.. وفي السنة الثالثة من عمر الازمة كل الاطراف تنتظر .. لكن ماذا تنتظر؟