السعودية والكويت تباشران بتطوير حقل الدرة للغاز
بو خضور لـ"العربية.نت": الاتفاق يعزز دور الخليج في ساحة النفط العالمية
الخميس 10 ربيع الأول 1433هـ - 02 فبراير 2012م
العربية.نت
قررت الكويت والسعودية المضي قدماً في خطط لتطوير الجزء غير المتنازع عليه من حقل غاز الدرة البحري، إذ من المتوقع استكمال الأعمال الهندسية الأساسية والتصميم بحلول يونيو/حزيران، وفقاً لمصادر في قطاع النفط.
وقالت إيران في يناير/كانون الثاني إنها ستطور الجزء الذي تسيطر عليه من الحقل الذي تطلق عليه اسم "أراش" والذي يقع على الحدود البحرية المشتركة بين الكويت والسعودية وإيران الأعضاء في "أوبك".
وكان الحقل مثاراً لخلاف بين الكويت وإيران منذ عقود ولم يتفقا بعد على ترسيم حدودهما البحرية في شمال الخليج بعد نحو 12 عاماً من توصل الكويت والسعودية لاتفاق بهذا الشأن.
والكويت والسعودية في أمسّ الحاجة إلى تعزيز إمداداتهما من الغاز لتقليص الاستهلاك المحلي من النفط وزيادة الصادرات، الأمر الذي ستسهم في تحقيقه احتياطيات حقل الدرة التي تقدر بتريليون قدم مكعبة من الغاز و310 ملايين برميل من النفط.
تنوع في الانتاج
إلى ذلك، قال الخبير النفطي حجاج بو خضور، في حديث لـ"العربية.نت" إن حقل الدرة الكويتي يحتوي على تنوع في الانتاج حيث يضم النفط الخفيف المطلوب دوليا، وعلى الغاز النظيف أيضا.
واعتبر أن الاتفاق السعودي - الكويتي خطة استراتيجية لرفع الطاقة الانتاجية لمنطقة الخليج بهدف تعزيز دورها في ساحة النفط العالمية.
وقال بو خضور "إن الكويت ستحصل على كميات إضافية من الغاز بديلا عن الاستيراد الذي كان مقررا، فالكميات في الحقل ستغطي الطلب المحلي، كما أنها ستكون طاقة للبيع أيضا".
وأوضح بو خضور الخبير في الشؤون النفط والغاز أن رفع الانتاج في حقل الدرة لا يخالف إتفاق "أوبك" حيث أن العالم بات اليوم أكثر احتياجا للنفط الخليجي مع تراجع انتاج بقية الدول من منطقة الخليج". وأكد أن الكميات المستخرجة ستخدم أيضا أسواق المنطقة، نتيجة لتزايد النمو السكاني والطلب محليا.
وقال مصدر في صناعة النفط بالخليج إن "قرار الاستثمار لتطوير حقل الدرة اتخذ بالفعل من المتوقع استكمال الاعمال الهندسية الاساسية والتصميم بحلول يونيو/حزيران".
وأضاف أن السعودية والكويت ستطوران الجزء غير المتنازع عليه من الحقل بعد اقتسامه بالتساوي لإجراء عمليات المسح السيزمي.
وأوضح محلل النفط الكويتي كامل الحرمي أن "الدرة يقع داخل المياه الاقليمية للكويت، ليس له علاقة بإيران".
وذكر مصدر آخر أن من المقرر ترسية عقود الأعمال الهندسية والتوريدات والبناء في ديسمبر/كانون الاول المقبل وأن أعمال الحفر ستبدأ في 2013.
|