[شرواك]

الأسهم الأوروبية والعالمية تواصل خسائرها في تعاملات نهاية الأسبوع

واصلت الأسهم الأوروبية أمس خسائرها في الجلسة السابقة، إذ حدت بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة وتصنيف وكالة موديز لـ 15 مصرفا غربيا من إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر، وجاء ذلك في حين حققت أسهم المصارف الإسبانية مكاسب عقب تقارير تظهر احتياجاتها لإعادة رسملتها، كما تراجعت أسهم بورصة سيئول في كوريا الجنوبية والأسهم اليابانية في طوكيو على خلفية بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة والصين، جاءت أسوأ من التوقعات.

ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.9 في المائة إلى 999.76 نقطة بعدما خسر 0.5 في المائة في الجلسة السابقة تحت وطأة بيانات اقتصادية ضعيفة من الولايات المتحدة والصين وأوروبا.

وهبطت أسهم المصارف 1.1 في المائة بينما فقدت أسهم شركات التعدين 1.4 في المائة، وانخفض سهم ''كريدي سويس'' 1.9 في المائة، وفي أنحاء أوروبا انخفض كل من مؤشر فاينانشيال تايمز البريطاني وكاك 40 الفرنسي 0.9 في المائة، بينما نزل مؤشر داكس الألماني 1.1 في المائة.

وحققت أسهم المصارف الإسبانية أمس مكاسب في بورصة مدريد عقب إصدار تقارير مدققين تظهر أن احتياجاتها لإعادة رسملتها يمكن تلبيتها من منطقة اليورو بعد أسابيع من الغموض.

وارتفع سهم مصرف مصرفيا المؤمم الذي عانى أخيرا من خسائر ضخمة بنسبة 7.8 في المائة، وارتفعت أسهم المصارف الكبيرة سانتاندر وبي بي في أيه بأكثر من 1.7 في المائة ومصرف ببيولار بنسبة 3.8 في المائة، وساباديل بنسبة 4.7 في المائة، كما بقيت تكاليف الإقراض لإسبانيا مستقرة مع ارتفاع العائد على السندات لأجل عشر سنوات بشكل طفيف فقط بعد صدور معلومات جديدة بشأن حالة المصارف الإسبانية.

وحددت مؤسستان للتدقيق المحاسبي بتكليف من الحكومة، احتياجات إعادة رسملة المصارف عند 62 مليار يورو (79 مليار دولار) خلال ثلاث سنوات، وأشارت المؤسستان إلى أن خطط منطقة اليورو للمصارف الإسبانية كافية، في ضوء تعهدها بتقديم مساعدة بقيمة تصل إلى 100 مليار يورو.

غير أن نتائج المراجعة لم تسهم في خفض تكاليف الإقراض لإسبانيا مع ارتفاع العائد على السندات العشرية إلى 6.61 في المائة مقابل 6.60 في المائة، وارتفع هامش المخاطرة بمقدار نقطة أساس واحدة ليصل إلى 508 نقاط أساس وهو الفارق بين عائدي السندات الإسبانية والألمانية.

يأتي ذلك في حين سجل اليورو أعلى مستوياته مقابل الدولار أمس وهو ما عزاه بعض المتعاملين إلى عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة، إضافة إلى قرار المصرف المركزي الأوروبي بتوسيع نطاق الضمانات المقبولة في عمليات الإقراض، وسجل اليورو أعلى مستوى في الجلسة عند 1.2580 دولار، وفي أحدث التعاملات بلغت العملة الموحدة 1.2572 دولار مرتفعة 0.3 في المائة عن الإغلاق السابق.

وارتفعت الأسهم الأمريكية عند الفتح أمس لتتعافى من موجة بيع في الجلسة السابقة التي شهدت ثاني أكبر تراجع لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 هذا العام، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 65.70 نقطة أي بنسبة 0.52 في المائة إلى 12639.27 نقطة، وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 6.01 نقطة أو 0.45 في المائة إلى 1331.52 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 10.08 نقطة أي 0.35 في المائة إلى 2869.17 نقطة.

وتراجعت أسعار الأسهم في بورصة سيئول للأوراق المالية في كوريا الجنوبية أمس على خلفية صدور بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة والصين جاءت أسوأ من التوقعات، إضافة إلى استمرار المخاوف في منطقة اليورو، وتراجع مؤشر كوسبي القياسي 41.76 نقطة، أي بمعدل 2.2 في المائة، وتراجعت قيمة أسهم 577 شركة مقابل ارتفاع أسهم 254 شركة.

واستقر المؤشر الرئيسي لأسهم شركات التكنولوجيا الثقيلة ''كوسداك'' عند 485.19 نقطة، وفي أسواق العملة ارتفع الدولار أمام العملة الكورية الجنوبية إلى 1156.80 وون لكل دولار مقابل 1151.60 أمس الأول.

وأغلقت مؤشرات الأسهم اليابانية في بورصة طوكيو للأوراق المالية على تراجع أمس في أعقاب بيانات أمريكية جاءت أسوأ من التوقعات وجددت المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي.

وفقد مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما 25.72 نقطة أي 0.29 في المائة ليغلق على 8798.35 نقطة، كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.04 نقطة أو 0.40 في المائة ليغلق على 749.42 نقطة.

وبفضل تحقيق مكاسب في وقت سابق خلال الأسبوع ارتفع مؤشر نيكي 2.67 في المائة عن مستوى إغلاق الجمعة الماضي، كما صعد توبكس 3.14 في المائة.

وأظهرت تقارير أمريكية أمس الخميس أن عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة بطالة قد ارتفع وتجاوز تقديرات سابقة، كما تراجعت مبيعات المنازل، وتأثرت الأسواق بتخفيض وكالة موديز الأمريكية تصنيف 15 مؤسسة مالية كبرى أمريكية وأوروبية.

وقلصت شركات التصدير اليابانية خسائرها بفضل تراجع قيمة الين، وفي أسواق العملات ارتفع الدولار أمام الين مسجلا 80.43 - 80.45 ين مقابل 79.61 - 79.62 ين، وارتفعت العملة الأوروبية أمام الين وسجلت 101.03 - 101.04 مقابل 100.70 - 100.74 ين أمس الأول.