وضوح
معجزة الاقتصاد الإسرائيلي
مازن السديري
إسرائيل التي تصنف أكبر عدو أو العدو الذي يجاهر العرب بعداوته في جميع المحافل الدولية ويتحجج العرب دائما بهم، أنهم سبب تخلفنا وتراجعنا مع أن العرب يمتلكون أكبر مخازن المواد الخام من المغرب حتى الخليج وأغنى الدول العربية بالنفط مثل ليبيا والجزائر والعراق (حتى قبل الغزو) يعانون من الفقر...كيف استطاعت إسرائيل الخالية من المواد الخام و نفطها الذي تستهلكه كله مستورد أن تحقق دخلاً قومياً يضاهي دخل السعودية أكبر منتج عربي نفطي.
ظللنا نحن العرب نتهم ونصغر إسرائيل بأنها تحيا على الدعم الأمريكي, دون أن يعرف العرب أبسط المعلومات عن مصادر دخل عدوهم وأن في إسرائيل أكبر صناعة للتقنية العالية وكذلك الصناعة التحولية الغالية... هذا يوضح أن ثروة إسرائيل هي كوادرها البشرية الذين دائما ننعتهم بالقردة والخنازير مع أن القرد الإسرائيلي هو من أهم مصممي التقنية اليوم وصنفت (تل أبيب) بواحدة من أهم عشر مدن في العالم لذلك.
ما هو التعليم الذي أعطاهم هذه القدرة و ما هو دور الجيش الإسرائيلي في مسيرة تنميتهم وهل إسرائيل دولة رأس مالية رغم كل النقابات والظهور اليساري في مجتمعهم ...لماذا يتحول الجندي الإسرائيلي إلى مكينة قتل همجية في أي مواجهة عسكرية رغم تاريخ الحياة المشتركة الطويل بين اليهود والعرب خلال العصور الوسطى والموروث الأدبي العبراني الذي يطالب بالرحمة يقرأه اليوم شعب مجرم.
ما هي أهم أسواق إسرائيل...قصيدة (الأمل) التي كتبها الشاعر أمبير والتي أصبحت النشيد الوطني الإسرائيلي (هاتاكفه) الذي كان ينشده فلاحو اليهود قبل التأسيس لإسرائيل فما خصائص تلك المرحلة ومرحلة ما بعد التأسيس (بنظرة اقتصادي) مرورا بسنوات طويلة من الخمسينيات إلى اليوم, وشخصيات بنت وساهمت في هذه المعجزة الاقتصادية مثل (يوسف حايم) و (بن جوريون) و (سيدان)و (افيز)... من هم وكيف كانت شخصياتهم و ماذا فعلوا..المساحة لا تتسع اليوم، سوف أشرح ذلك للسيد القارئ على حلقات... فمعرفة العدو خير من شتمه.
|