المؤشر يفقد 18 نقطة والأسعار تتماسك.. وإغلاق اليوم حاسم
تحليل: علي الدويحي
أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم المحلية أمس الأحد تعاملاته على تراجع بمقدار 18 نقطة او ما يعادل 0.19% ويقف عند مستوى 9646 نقطة بعد ان بلغ مداه اليومي ما يقارب 144 نقطة بين أعلى وأقل نقطة يسجلها خلال الجلسة. من الناحية الفنية جاء الإغلاق في المنطقة المحيرة حيث كان من الأمثل ان يكون أعلى من مستوى 9666 نقطة ولكنه جاء فوق خط دعم جيد نوعا ما محدد عند مستوى 9629 نقطة وهذا الكلام موجه للمضارب اليومي واللحظي حيث من الأفضل ان لا يكسر اليوم الاثنين بأي حال من الأحوال خط 9571 نقطة وان يكون الإغلاق أعلى من مستوى 9709 نقاط وفي اقل التقديرات أعلى من مستوى 9666 نقطة، مع ملاحظة ان اختبار قاع أمس والمحدد عند مستوى 9571 وعدم كسره يعتبر ايجابيا للسوق خلال اليومين القادمين وكان من الواضح ان السوق بدأ يترقب دخول سيولة استثمارية على المدى القصير حيث أصبحت كثير من الأسهم متماسكة، ويمكن التأكد من الأسهم التي تحاول التمرد على اتجاه المؤشر العام الذي بدوره بدأ يفقد حساسيته على كثير من الأسهم في الهبوط ومن الإيجابي ان الهبوط يأتي بشكل تدريجي ويمكن تفسير تحرك الأسعار في أوقات معينة بسبب اتجاه السيولة الى القطاعات الأضعف تأثيرا على المؤشر العام بغض النظر عن الأسهم التي يتم تحريكها في الدقائق الأخيرة بهدف السيطرة على السوق في اليوم التالي ومن أسباب تحرك الشركات الصغيرة وصول تلك الأسهم إلى أسعار دعم جيدة مقابل ضعف كميات العرض مع ملاحظة ان هناك اسهما مازالت في طور تصحيح التضخم فمن الخطاء مطاردة الأسهم المرتفعة والشراء بكامل السيولة.
إجمالا سبق للمؤشر العام ان اخترق حاجز 10 آلاف نقطة وسجل أعلى قمة عند مستوى 10121 نقطة ومنها عاد إلى مستوى 9241 نقطة وجاء هذا الهبوط نتيجة عدم مشاركة سهم سابك في الاختراق حيث كان ضعيفا من حيث السيولة والكمية وكذلك ان الاختراق تم عن طريق القطاع المصرفي الذي لا يعول عليه كثيرا وهذا ما أشرنا إليه في حينه، فلذلك يعتبر أي اختراق بدون سابك ضعيفا وهذا يمكن ينطبق على اختراق أي مقاومة عنيفة ومنها حاجز 9666 نقطة ومن المنتظر ان يدخل المؤشر العام تعاملات اليوم الاثنين وهو يملك نقاط دعم أولى تبدأ من عند مستوى 9571 نقطة وثانية من عند مستوى 9427 نقطة فيما يملك نقاط مقاومة أولى عند مستوى 9717 نقطة ومستوى ثانيا عند 9789 نقطة، فكما هو ملاحظ تقارب نقاط المقاومة مقارنة بنقاط الدعم ويمكن اليوم للمضارب اللحظي ان يتعامل مع نقاط الدعم والمقاومة مع اهمية انتقاء السهم حيث مازال السوق مضاربة بحتة مع الاكتفاء بهامش ربح بسيط.
على صعيد التعاملات اليومية تجاوز حجم السيولة اليومية نحو 5 مليارات ريال وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 131 مليون سهم جاءت موزعة على 160 ألف صفقة ارتفعت أسعار اسهم 51 شركة وتراجعت أسعار اسهم 41 شركة من بين مجموع 114 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة وقد افتتح السوق تعاملاته على ارتفاع متوقع كتفاعل مع تأجيل الجمعية التأسيسية لبنك الإنماء حيث وصل الى مستوى 9716 نقطة في خلال العشر الدقائق الأولى من الجلسة ونتيجة تزايد عمليات البيع خاصة في القطاع البنكي اتجه منها الى اسفل حيث وصل الى مستوى 9571 نقطة، ولم يتجاوز حجم السيولة في الساعة الأولى اكثر 1.5 مليار ريال، مما يعني ان السوق بدأ ينتظر دخول السيولة وكان ذلك واضحا من تماسك أسعار اسهم كثير من الشركات رغم هبوط المؤشر بمقدار 80 نقطة ولكن كان موقف سهم سابك سلبيا حيث كان يهدد بكسر سعر 138ريالا او في النصف الساعة الاخيرة من الجلسة اتجه المؤشر نحو الصعود مجددا عن طريق سهم سامبا مع ملاحظة ان سهم سابك حاول كثيرا في كسر سعر 139 ريالا مع نهاية التداول.
في ما يتعلق بأخبار الشركات اعلنت شركة بدجت السعودية أن صرف الأرباح السنوية للعام المالي المنتهي في 31/12/2007م سوف يبدأ اعتبارًا من يوم الأحد 13 جمادى الأولى 1429هـ الموافق 18 مايو 2008م وذلك بواقع (1.5) ريال للسهم الواحد بنسبة (15%) من القيمة الاسمية للسهم وبإجمالي (27.450.000) ريال وذلك استنادا إلى قرار الجمعية العامة العادية الأولى المنعقد بتاريخ 13 ربيع الثاني 1429هـ الموافق 19 أبريل 2008م علما بأن أحقية الأرباح ستكون للمساهمين المسجلين في سجلات مركز إيداع الأوراق المالية لدى السوق المالية السعودي (تداول) يوم انعقاد الجمعية العامة العادية الأولى وسيتم الصرف من خلال البنك العربي الوطني بحيث يتم إيداعها مباشرة (آليا) في حسابات المساهمين المربوطة بالمحافظ الاستثمارية لدى جميع البنوك المحلية كما ترجو إدارة الشركة من مساهميها الكرام ضرورة تحديث بياناتهم البنكية لدى البنوك لضمان إيداع الأرباح في حساباتهم.
|