اثنين أسود يضرب سوق الأسهم ويفقد 9,5 بالمائة
احمد حنتوش - الدمام
حزن..وتفكير عقب الانهيار
عاود سوق الأسهم السعودي تعاملاته عقب انتهاء إجازة عيد الفطر ليهوى ومنذ الثواني الأولى للتداول الى مستوى 6748 نقطة ليفقد بمجرد الافتتاح ما يزيد على 700 نقطة ليسجل السوق مستويات منخفضة قاربت بشكل كبير على النسبة الدنيا للهبوط والبالغة 10 بالمائة وواصل السوق انخفاضاته القوية في كافة الأسهم المدرجة بالسوق وكافة القطاعات على الرغم من إعلان عدد من المصارف والبنوك لنتائجها الفصلية والتي أوضحت نموا في قيمة الأرباح لتتجاوز من الناحية العلمية الأزمة الحاصلة في الأسواق العالمية بعد هبوط أسواق الأسهم العالمية وإعلان العديد من المصارف ارتفاع نسبة خسائرها ووضع واحد من أكبر المصاريف الأمريكية تحت الوصاية الحكومية عقب إعلان إفلاسه. وعلى الرغم من إعلان الحكومة الأمريكية دعمها لقطاع المال لحل الأزمة العاصفة بالبنوك والاقتصاد الأمريكي الا أن السوق السعودي لم يستفد من العديد من المؤشرات الإيجابية التي كان من المفترض ان تصب في صالح السوق والتي كان من أبرزها تجاوز قطاع المصارف السعودي الأزمة العالمية وإعلان نتائج كبريات المصارف والبنوك إضافة الى وصول السوق لمستويات تعتبر من وجهة نظر المتابعين لقطاع المال والأعمال مغرية للشراء والاستثمار. وعن حركة السوق السعودي يوم أمس افتتح السوق تعاملاته على انخفاض بلغ 710 نقاط ليصل لأدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات عند 6748 نقطة فاقدا ما يزيد على 9.50 بالمائة.
ولم تستطع السيولة المالية بالسوق تجاوز حاجز 1.3 مليار ريال في إشارة واضحة الى إحجام من قبل المتداولين من التداول بعد الانخفاض الكبير الذي شهده المؤشر منذ الثواني الأولى للتداول ليصل عدد الأسهم المتداولة الى 49.6 مليون سهم وبعدد صفقات بلغ 39 الف صفقة.
قطاعياً تسابقت القطاعات المدرجة بالسوق الى تحقيق نسب انخفاض كبيرة لتصل غالبيتها الى مستويات أعلى من نسبة 9 بالمائة في الاتجاه السالب ليأتي قطاع الإعلام والنشر في المرتبة الأولى بنسبة 9.99 بالمائة فيما كان قطاع التطوير العقاري ثانياً بنسبة 9.94 بالمائة ثم قطاع الصناعات البتروكيميائية بنسبة 9.92 بالمائة.
ولم تشفع إعلانات المصارف التي تمت يوم أمس والتي أظهرت ارتفاعاً في أرباح عدد من المصارف من تعديل حال قطاع المصارف والبنوك ليخسر ما نسبته 9.77 بالمائة.
وعن تداولات أسواق الخليج فلم تكن بأفضل من السوق السعودي لتغلق بورصة دبي يوم أمس بنسبة انخفاض 7.61 بالمائة لتأتي من خلفها بورصة مسقط بنسبة انخفاض 6.70 بالمائة ليأتي سوق الكويت في المرتبة الثالثة بنسبة 3.45 بالمائة. وعلل عدد من المحللين انخفاضات الأسواق الخليجية بعد حالة الخوف الواضحة من قبل المستثمرين إضافة الى سحب العديد من المستثمرين محافظهم المستثمرة في اسواق الخليج مما تسبب في أزمة واضحة في البورصات فقدت على أثرها مستويات عدة.