الدباغ: جذب الاستثمارات تحد يواجه جميع دول العالم
عمرو الدباغ
"الاقتصادية" من الرياض
أكد عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن التحدي المقبل الذي يواجه جميع دول العالم هو في مدى قدرتها على دعم تحسين بيئتها الاستثمارية، وجذب الاستثمارات في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية ملتزمة برفع تنافسيتها على المستوى العالمي والتحسين التدريجي والمستمر لبيئة الاستثمار المحلي والأجنبي، وأنها ستستمر في اتخاذ السياسات الاقتصادية الضرورية ليواصل اقتصادها النمو ومن ذلك تنفيذ برنامج الاستثمار الحكومي بالإنفاق على المشاريع والخدمات الأساسية، وتعزيز الطاقة الاستيعابية، حيث إنه من المتوقع أن يتجاوز برنامج الاستثمار للقطاعين الحكومي والنفطي الـ 400 مليار دولار خلال الخمس سنوات المقبلة.
وأوضح الدباغ أن المملكة ترى أن انتهاج سياسة مالية تحفز النمو الاقتصادي وتعززه هو الوسيلة المثلى لتحفيز الاستثمار والحد من التأثيرات الناجمة عن الأزمة المالية العالمية والكساد العالمي، التي تأثر منها الجميع، موضحا أنه كلما طال أمد الأزمة فسيكون هناك تأثير أكبر، وبخاصة من الجوانب المتعلقة بالتمويل.
وأشار إلى أن المملكة كانت من أقل دول العالم تأثرا بالأزمة المالية العالمية، وأنها تمثل حاليا أحد الأماكن الملائمة لاستقطاب الاستثمارات حيث إن فرص الاستثمار فيها ترتكز بشكل أساس على عدد من المزايا النسبية الرئيسة التي يتمتع بها الاقتصاد السعودي كأكبر اقتصاد في الشرق الأوسط مثل وفرة الطاقة والموارد الطبيعية والموقع الاستراتيجي للمملكة كحلقة وصل رئيسة بين الشرق والغرب ومدخلا للأسواق العالمية، وما يتوافر في السوق السعودية من سيولة عالية، ونظام مصرفي منظم وقوي جدا وأن المملكة لم ولن تسمح بتعرض البنوك العاملة في المملكة والودائع الموجودة فيها إلى أي مخاطر.
جاء ذلك خلال مشاركة عمرو الدباغ في منتدى الاقتصاد العالمي دافوس في سويسرا، والذي عقد من خلاله عدة جلسات مع قادة كبريات الشركات العالمية، قدم خلالها تعريفاً بأنظمة الاستثمار في المملكة، والتسهيلات التي تقدمها الجهات ذات العلاقة للاستثمارات المحلية والمشتركة والأجنبية.
واجتمع محافظ الهيئة العامة للاستثمار مع مسؤولي شركة المعادن أنجلو- أمريكان المتخصصة في مجال الطاقة، ومع الرئيس التنفيذي لـ "أرسيلور- ميتال"، ولاكشمي ميتال كبرى شركات العالم في صناعة الصلب. وفي قطاع النقل، أبدت شركة إن - وآي - كيه لاين في اليابان اهتمامها بمعرفة مزيد من المعلومات عن المشاريع الضخمة للبنية التحتية والنقل وخاصةً تطوير الموانئ في السعودية، أما في قطاع التكنولوجيا، فقد التقى الدباغ رواد الصناعة كشركة سيسكو سيستمز، الذين سبق أن قاموا بتصميم الجيل المقبل من المدن الذكية في المدن الاقتصادية.
كما أبدت مجموعة أس كي من كوريا الجنوبية اهتمامها بفرص الاستثمار في السعودية، وهي شركة قابضة متنوعة المجالات وتقدر إيراداتها بنحو 83.4 مليار دولار أمريكي في عام 2007، حيث أعربت عن مزيد من الاهتمام لمعرفة فرص الاستثمار في المملكة، لمتابعة أعمالهم وتقديم الصناعة اللازمة لهذا البلد.
كما التقى الدباغ الأمير أندرو- دوق يورك أحد الشخصيات البارزة في القطاع العام وذلك لمناقشة استراتيجيات الاستثمار والتنسيق بين المملكة المتحدة والسعودية، إضافة إلى ذلك، اجتمع الدباغ مع رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير، حيث تم متابعة اجتماعهم الذي عقد في الرياض في وقت سابق من هذا الشهر.