الأسعار لامست 4500 درهم للقدم المربعة الواحدة
أسعار خيالية في "سيتي سكيب أبوظبي" مدفوعة بموجة شراء ضخمة
-
عبد العزيز التويجري وعماد العلي من أبوظبي -
10/05/1429هـ
سجلت أسعار الوحدات العقارية المعروضة في "سيتي سكيب أبوظبي" أرقاما خيالية مدفوعة بالتهافت على الشراء من قبل مختلف الجنسيات, وخاصة على المشاريع التي تنفذ في إمارة أبوظبي, وخصوصا في مناطق التملك الحر, ووصل سعر القدم المربعة لبعض مشاريع جزيرة الريم إلى 4500 درهم, وتضاربت آراء المطورين العقاريين حيال ظاهرة الارتفاع الكبير والصاروخي للأسعار.
ومنذ أن فتح المعرض أبوابه في يومه الثاني توافد الآلاف من جميع شرائح المجتمع على أجنحة كبريات الشركات العارضة للتسجيل في قوائم الراغبين للحصول على وحدة سكنية، ما دفع بعدد من الشركات بوضع حواجز لتنظيم عمليات التسجيل
واعتبر سليمان الفهيم رئيس مجلس إدارة شركة هيدرا العقارية التي باعت القدم المربعة في أحد مشاريعها الفاخرة في جزيرة الريم في أبوظبي بمبلغ 4500 درهم دليلا على ثقة العملاء والراغبين في الشراء بالشركة وبجودة مشاريعها والتزامها بمواعيد التنفيذ والتسليم, إضافة إلى عامل العرض والطلب, فالطلب القوي ومحدودية العرض لعب دورا كبيرا بارتفاع الأسعار وفق منطق السوق.
وفي المقابل عدً الأمير عبد العزيز بن مشعل بن عبد العزيز الرئيس التنفيذي لشركة الشعلة القابضة أن أسعار العقارات مبالغ فيها للغاية خاصة وأنها ترتفع بشكل يومي دون أن يكون هناك عوامل مباشرة تبرر الارتفاع الآني.
وما لفت النظر في اليوم الثاني لمعرض سيتي سكيب أبوظبي أن العديد من الشركات العارضة سورت أجنحتها بأشرطة حمراء للحيلولة دون دخول الرواد والزوار إلى أجنحتها بعد بيعها جميع الوحدات المعروضة, واستدعى بعض الشركات مثل شركة الدار العقارية عناصر الأمن "السكيورتي" للسيطرة على الازدحام .
وأعلنت أكثر من شركة أنها باعت جميع الوحدات التي طرحتها في الساعات الأولى من المعرض, مثل شركة منازل التي تلقت في اليوم الأول ألفي طلب شراء, وهذا الرقم يفوق بمرات عدد الوحدات التي طرحتها للبيع, وأعلنت الشركة أنها بصدد عقد اجتماع عاجل لمجلس إدارتها للنظر بإمكانية طرح مشاريع جديدة لتلبية الطلب المتنامي.
وأكد محمد مهنا القبيسي رئيس مجلس إدارة شركة منازل العقارية أن مشهد الازدحام الشديد على جناح "منازل" في "سيتي سكيب" واصطفاف العملاء والزبائن في رتل (طابور) للحصول على طلب شراء يحمل مجلس إدارة الشركة وجميع القائمين عليها والعاملين بها مسؤولية مضاعفة, حفاظا على الثقة الغالية لعملاء الشركة, التي تعد الرأسمال الحقيقي لشركة منازل.
وعد القبيسي تسابق زوار ورواد معرض سيتي سكيب لتقديم طلبات شراء وحجز الوحدات السكنية والتجارية التي طرحتها "منازل" للبيع يعكس مدى ثقة العملاء بالشركة وبخطها الاستثماري, وبطتها التسويقية, ومدى التزامها بمواعيد التنفيذ والتسليم.
وعد القبيسي أن الحقائق المدعمة بالأرقام تثبت صحة استراتيجية شركة منازل, التي انفردت بخطة استثمارية مبتكرة تراعي احتياجات الشريحة الواسعة من المواطنين والمقيمين على أرض الإمارات, وتسد ثغرة كبيرة في سوق العقار المحلي والإقليمي, من خلال التصدي لمشاريع عقارية مخصصة لذوي الدخل المتوسط, التي بقيت احتياجاتهم غائبة عن دائرة اهتمام معظم شركات التطوير العقاري في الدولة والمنطقة.
وذكر القبيسي أن الشركة طرحت للبيع خلال الدورة الحالية لمعرض سيتي سكيب أبوظبي الأبراج الثلاثة المتبقية من مشروعها الرائد مدينة مواد البناء، حيث تم بيع 30 برجا سابقا, وتم الآن طرح برجين سكنيين وبرج تجاري, ويتألف البرجان السكنيان من 20 طابقا لكل منهما, يضم كل طابق 13 وحدة سكنية تتنوع ما بين استوديو وغرفة وصالة وغرفتين وصالة وثلاثة غرف وصالة. أما برج المكاتب فيتألف من 20 طابقا أيضا يحتوي الطابق على أربعة مكاتب بأحجام مختلفة.
وأوضح القبيسي أن أسعار الشقق في البرجين السكنيين تبدأ من 500 ألف درهم, أما أسعار المكاتب في البرج التجاري فتبدأ من 1400 درهم للقدم المربعة. وسيكون التملك مفتوحا للمواطنين والإيجار طويل الأمد للأجانب.
وأكد القبيسي أن الأبراج الثلاثة المطروحة للبيع تنطبق عليها المواصفات ذاتها التي التزمت بتطبيقها منازل في جميع مشاريعها السكنية والتجارية وغيرها من الاستخدامات من حيث جودة التصميم والتنفيذ والالتزام بمواعيد التنفيذ والتسليم, إضافة إلى الأسعار المناسبة التي تعد أسعارا تنافسية.
ويقع مشروع مدينة مواد البناء في منطقة بين جسر المصفح ومدينة محمد بن زايد في أبوظبي، ويبعد خمس دقائق من مطار أبوظبي الدولي و15 دقيقة من مركز المدينة. ويمتد على رقعة أرض تبلغ مساحتها 230 ألف متر مربع، وستشكل المدينة الفريدة في الإمارات والمنطقة منطلقاً لجميع الخدمات والأنشطة التجارية المتعلقة بمواد التعمير والبناء في الإمارات.
وسيحتوي مشروع مدينة مواد البناء على بورصة لمواد البناء هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، إضافة إلى مركز تجاري وفندق وأبراج سكنية ومكتبية إلى جانب مركز وصالات عرض لمواد البناء والمنتجات المكملة لها، ومواقف للسيارات تتسع لـ 15 ألف سيارة. ويتوقع أن تصبح مدينة مواد البناء مركزا لجذب كبار المصنعين والمستوردين والمصدرين.
كما أعلنت "دار الظبي العقارية"، شركة مساهمة كويتية مقفلة، بيعها بالكامل جميع الوحدات السكنية في المرحلة الأولى التي عرضت للبيع من مشروع "دار الظبي"، خلال فعاليات اليوم الثاني لمعرض سيتي سكيب أبوظبي, حيث وصلت المبيعات الإجمالية إلى 1.55 مليار درهم, وكانت أسعار البيع للوحدات أكثر بكثير مما كان متوقعاً في مذكرة الاكتتاب.
وأفاد عبد الوهاب الأمير رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب في شركة دار الظبي العقارية أن ذلك يعكس الاستجابة الواسعة التي حظيت بها المرحلة الأولى من مشروع دار الظبي من قبل المستثمرين المحليين والإقليميين والدوليين ومدى الإمكانات الاستثمارية التي يتميز بها هذا المشروع.
وأجمعت الشركات المشاركة في سيتي سكيب أبوظبي أن المعرض في دورته الثانية حقق نجاحا فاق التوقعات بكثير، وأن تمديد المعرض لمدة يوم إضافي سيعطى المزيد من الفرصة أمام المستثمرين والأفراد للحصول على فرصة للتعرف على المشاريع الكبرى والفريدة التي تشهدها أبوظبي .
وأكد عدد من خبراء التطوير العقاري أن ما تشهده أبوظبي حاليا من إقبال على شراء, وتملك العقارات يمثل فرصة استثمارية فريدة من نوعها في المنطقة كون أن كل تلك المشاريع يتم التخطيط لها بطرق علمية وفنية غاية في الدقة، كما إشراف مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني على كل تلك المشاريع يعطى المستثمر المزيد من الثقة والطمأنينة وأن هذا الزخم في الطلب على الوحدات السكنية في أبوظبي سيستمر لفترة ليست بالقصيرة نظرا لقلة المعروض من الوحدات السكنية حتى الآن.