[l فزاع l]

أخبار سلبية تعيد المخاوف

http://www.aleqt.com/img/author/92.jpg

أ. د. ياسين عبد الرحمن الجفري


يبدو أن الأحداث العالمية كان لها الدور الأكبر في الضغط على الأسواق، خاصة السوق السعودي بدءا من تقرير فريق الأمم المتحدة حول استخدام الكيماوي في سورية وانتهاء بالحديث من قبل الفيدرالي الأمريكي حول قرب انتهاء التيسير الكمي وربما عدم الحاجة إليه.

وتراجع السوق السعودي واتشح باللون الأحمر لكن لم يخترق حاجز 8000 نقطة واستمر فوقها طوال الجلسة، كما استمر مستوى السيولة فوق الستة مليارات، ما خفف من حدة التراجع حيث بلغ حجم السيولة 6.4 مليار ريال أمس. وانضم إلى أكبر أربعة قطاعات تتركز فيها السيولة قطاع جديد وهو "الاستثمار الصناعي" وأصبح ترتيب أكبر أربعة قطاعات هو "التأمين" ثم القطاع البتروكيماوي ثم القطاع العقاري وأخيرا قطاع الاستثمار الصناعي وبسيولة تجاوزت 50 في المائة من سيولة السوق. والملاحظ أن ترتيب القطاع المصرفي كان السادس، حيث بلغت السيولة الموجهة لقطاع الاتصالات أعلى منه.

أسواق المنطقة شهدت تراجع غالبيتها في حين ارتفعت ثلاثة أسواق هي مصر والبحرين وقطر وبلغ أعلى تراجع في سوق الكويت كقيمة ودبي كأكبر نسبة تراجع.

وندرك بالتتالي أن هناك حساسية في أسواق المنطقة للأحداث السابقة والتخوف منها في التأثير على الأجواء العامة. وفي الاتجاه نفسه تراجعت مستويات المؤشرات العالمية في كل من آسيا "اليابان والصين" وأوروبا وكان اتجاه الأسواق الأمريكية إيجابيا مع ملاحظة تراجع الذهب وتراجع النفط مع استمراره فوق 106 دولارات "على خلفية منتجي أوبك" وليس للأحداث السابقة. ويبدو أن الأسواق في حيرة وفي انتظار تحديد النتائج الكلية وأثرها.

اختتمت أمس أول تجربة في السوق لطرح حقوق الأولية وممارستها من خلال طرح شركة مسك. والتجربة حتى تظهر كامل النتائج تحت التقييم وتحديد الاتجاه العام لها وحجم النجاح الذي حققته. لا شك أن النتائج أبرزت أن حقوق الملكية وتداولها حققت منفعة أكبر لمساهمي الشركات من الأسلوب الأول وحققت له عوائد أفضل، ولكن لا تزال النتائج ستتحدد مع انتهاء ظهور الأرقام من طرف "تداول" والهيئة الأسبوع الجاري.