عرض مشاركة واحدة
قديم 13-01-2008, 09:41 AM   #42
ألباحث
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 1,542

 
افتراضي

تضافر جهود «القياديات» يدفع السوق لتحقيق مستويات قياسية على مدى 17 شهرا

بعد إغلاق «الكهرباء» على النسبة القصوى ومجاراة «الاتصالات السعودية» لهذا الارتفاع



الرياض: جار الله الجار الله
تضافرت جهود أسهم الشركات القيادية في سوق الأسهم السعودية أمس، لتحقيق مستويات نقطية قياسية مقارنة بتداولات 17 شهرا ماضية، وجاءت هذه الجهود دون اعتراض من أسهم شركة سابك التي باركت هذا الارتفاع بصعود طفيف، بعد أن عكست أسهم بعض الشركات مبالغة قوية في الصعود، معتنقة النسبة القصوى.
إذ برزت أسهم شركة الاتصالات السعودية منذ انطلاقة صافرة التعاملات أمس، بعد أن لجأت إلى الصعود القوي الذي أوصلها إلى ملامسة النسبة العليا بعد أن أغلقت على صعود بنسبة 9.7 في المائة تقريبا، بالإضافة إلى تسجيل أسهم شركة الكهرباء السعودية النسبة العليا مغلقتان عند مستوى 15.75 ريال (4.2 دولار).

وجاء هذا الارتفاع في وقت كان يترقب فيه بعض المتعاملين انطلاقة أسهم بعض الشركات الصغيرة والمضاربية التي ظنوا أن ارتفاعاتها في الفترة الماضية كانت عبارة عن شرارة لموجة جديدة تختص بأسهم هذه النوعية من الشركات، إلا أن الأموال الاستثمارية تصر على اقتناص أسهم الشركات القوية ماليا والذي دفع السوق إلى المستويات الحالية.

أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» ناصر الرشيدي محلل مالي، وعضو جمعية الاقتصاد السعودية، الى أن التحليل الأساسي لشركات سوق الأسهم السعودية كان المحرك الفعلي لاتجاه السوق التصاعدي، خصوصا أن المؤشرات الاقتصادية دعمت هذا الجانب وجعلت المستثمرين يعيدون النظر في الفرص الاستثمارية المتوافرة داخل السوق.

وأضاف أن هذه المؤشرات شكلت عاملا خارجيا قويا لتهيئة الأموال الاستثمارية لتتحفز لاقتناص الفرص بين أسهم الشركات المغرية، بعد زيادة السيولة النقدية في البلاد وارتفاع معدلات التضخم، وانخفاض أسعار الفائدة مع توقع استمراره، بالإضافة إلى قلة القنوات الاستثمارية الأخرى، مع ضآلة العائد قياسا بسوق الأسهم.

وأبان الرشيدي، أنه تزامنا مع إيجابية المؤشرات الاقتصادية يلاحظ أن سوق الأسهم تشهد نموا في أرباح الشركات، مع بدء الإنتاج في عدد من الشركات، بالإضافة إلى التوسع الكبير في شركات أخرى، مع استمرار ارتفاع بعض المواد التي تنتجها الشركات المدرجة في السوق وخصوصا في قطاع البتروكيماويات.

وأوضح أن فتح السوق أمام السيولة الخليجية ساعد على ضخ أموال خصوصا من بعد منتصف 2007، مع ملاحظة تجدد الفرص الاستثمارية في السوق من حيث إدراج أسهم عدد من الشركات القوية والتي يتوقع لها مستقل واعد في السوق، جميع هذه العوامل ساهمت في دعم فرضية استمرار تفاؤل المستثمرين.

وأفاد الرشيدي أنه رغم العوامل الإيجابية التي تدعم استمرار ارتفاع أسهم الشركات في السوق، إلا أن ذلك لا يمنع من أن يكون هناك أسهم لبعض الشركات وصلت إلى درجة التضخم السعري، مشيرا إلى أنه على المستثمرين أن يركزوا على أسهم الشركات التي لديها توسعات مستقبلية وأسعارها تعد مقبولة حاليا في ظل العائد المستقبلي المتوقع، أو أخرى مقبولة بناء على العائد الحالي.

ويؤكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية، على أن أسهم هذه النوعية من الشركات تتوفر في عدد من القطاعات ولا تقتصر على القطاعات الرئيسية، معتبرا أن نتائج الشركات النهائية لعام 2007 وللربع الأول من العام الجاري، هي المحدد الرئيسي لا تجاه السوق في 2008.

من جانبه، أوضح لـ«الشرق الأوسط» فهد السعيد محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تمكن باقتدار من تجاوز مستويات المقاومة الصلبة عند مستوى 11750 نقطة، واستطاع الإغلاق فوق هذه المستويات، مفيدا أن هذا التوجه يعطي إشارة فنية لتوجه السوق إلى مستويات مستهدفة عند 12600 نقطة.

ويؤكد السعيد على ضرورة استقرار السوق على الرتم الحالي خصوصا في قطاع الاتصالات، الأمر الذي يدعم التوجه المتوقع في الفترة المقبلة، إلا أن السعيد يرى أن مقاومة هذا القطاع التي تقف على مسافة 100 نقطة، تعتبر منطقة حاسمة للتأكد من توجه القطاع وتمسكه في الاتجاه الصاعد.
ألباحث غير متواجد حالياً