عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2009, 05:49 AM   #2
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

الأمير سعود بن ثنيان: التوسعات الجديدة سترفع الطاقة الإنتاجية للشركة بواقع 13 مليون طن في 2012
«سابك»: انخفاض أسعار المنتجات البتروكيماوية وراء تراجع الأرباح 76 %

الرياض - بادي البدراني:

أرجعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، انخفاض صافي أرباحها خلال الربع الثاني من العام الجاري بنحو 76 في المائة، إلى الانخفاض الحاد في أسعار المنتجات البتروكيماوية، والبلاستيكيات، والمعادن، والتي تأثرت بسبب الأزمة المالية العالمية.

وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة "سابك" في مؤتمر صحفي عقده أمس لإلقاء الضوء على نتائج الشركة للربع الثاني، أنه بالرغم من الأزمة المالية العالمية، فقد حافظت شركة سابك على نفس مستوياتها التشغيلية المتميزة، حيث بلغ إجمالي الإنتاج خلال النصف الأول من 2009م ، 28.5 مليون طن، بزيادة نسبتها 1 في المائة، بينما بلغت الكميات المباعة 22.9 مليون طن، بزيادة نسبتها 2 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وأكد بن ثنيان ، أن هبوط أسعار المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات والمعادن، يعدّ أحد أبرز المشاكل التي تواجهها الكثير من الشركات بما فيها شركة سابك، متوقعاً حدوث تحسن إيجابي في أسعار البتروكمياويات في غضون الأشهر المقبلة، وأكد إن سابك سترفع الطاقة الإنتاجية للبتروكيماويات بواقع 13 مليون طن بحلول عام 2012 ، مشيراً إلى أن الزيادة في إجمالي الإنتاج للشركة، من خلال التوسعات والمشاريع الجديدة في كل من: شركة (شرق)، وشركة (ينساب)، وشركة (كيان السعودية)، ستضيف جميعها إلى إجمالي الطاقة الإنتاجية حوالي (13) مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية بحلول عام 2012م .

واعتبر أن العالم بأسره يواجه أياماً صعبة بسبب الأزمة المالية العالمية، لكنه أبدى تفاؤله بمستقبل شركة سابك نظير الدعم اللا محدود الذي تلقاه صناعة البتروكيماويات من الحكومة السعودية.

وقال بن ثنيان إن المركز المالي المتين للشركة وقدرتها على توفير التدفقات النقدية اللازمة، إلى جانب برامجها وخططها المتواصلة لخفض التكاليف، وزيادة معدلات الطاقة الإنتاجية من خلال توسعاتها الحالية في كل من: شركة ينساب التي بدأ الإنتاج في مجمعها في مدينة ينبع الصناعية وكذلك توسعة شركة (شرق) ، والمشروع المشترك مع شركة "ساينوبك" في الصين، سيكون له آثار إيجابية على أداء ونتائج الشركة خلال السنوات المقبلة.

وأعلنت شركة سابك أمس، النتائج المالية الأولية الموحدة للربع الثاني من العام الجاري، حيث بلغ صافي الربح خلال الربع الثاني 1.81 مليار ريال، مقابل صافي أرباح 7.55 مليارات ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 76%، ومقابل صافي خسارة 0.97 مليار ريال للربع لسابق.

وبلغ إجمالي الربح خلال الربع الثاني 6.22 مليار ريال مقابل 14.85 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 58 في المائة ، في حين بلغ الربح التشغيلي خلال نفس الربع نحو 4.08 مليار ريال مقابل 12.14 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 66 في المائة ، وبلغ صافي الربح خلال الستة أشهر 0.83 مليار ريال، مقابل 14.47 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 94 في المائة.

وقالت الشركة ، أن ربحية السهم خلال الستة أشهر بلغت 0.28 ريال مقابل ربحية للسهم بلغت 4.82 ريال للفترة المماثلة من العام السابق، كما بلغ إجمالي الربح خلال الستة أشهر 9.84 مليار ريال، مقابل 28.64 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض قدره 66 في المائة ، أما الربح التشغيلي خلال الستة أشهر فقد بلغ 4.46 مليار ريال، مقابل 23.03 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 81 في المائة.

وتطرق الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة "سابك" ، إلى أهم الأحداث الإيجابية في مسيرة (سابك) بما فيها التصنيف الائتماني الحالي المتميز ، الذي حصلت عليه الشركة (A+ مستقر) ، ما يعكس ثقة المقيمين الائتمانيين في قوة الأداء التشغيلي للشركة ، ومكانة مركزها المالي ، ودورها الاستراتيجي بالنسبة للمملكة والعالم ، والتأكيد على وضع (سابك) الريادي بين كبريات شركات صناعة البتر وكيماويات العالمية .

وأضاف :" من بين العوامل والأحداث الايجابية للشركة ، بدء الإنتاج في مجمع شركة ينبع الوطنية للبتر وكيماويات (ينساب) بمدينة ينبع الصناعية ، بالتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين لمحافظة ينبع وتدشينه مشاريع تنموية وصناعية ضخمة منتصف الشهر الحالي ، والتي تضمنت افتتاح مجمع (ينساب) ، بإجمالي استثمارات بلغت 20 مليار ريال ، ويضم ثمانية مصانع عملاقة بطاقة إنتاجية سنوية تتجاوز أربعة ملايين طن متري من مختلف المنتجات البتروكيماوية والمواد الأساسية .

وتابع :" أيضاً هناك حدث إيجابي يتمثل في الموافقة الرسمية من الحكومة الصينية على مشاركة (سابك) مع شركة البترول والكيماويات الصينية (ساينوبك) ، إحدى كبريات الشركات البتروكيماوية في العالم ، في مجمع "تيانجين" الصناعي الجاري بناؤه حالياً في مدينة "تيانجين" بالصين ، الذي يتوقع أن تنتهي أعمال إنشاءاته في سبتمبر 2009م ، باستثمارات تقارب الثلاثة مليارات دولار ، وبطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ حوالي (3,2) مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية .

وقال :" إن التقدم في توسعة مشروع الشركة الشرقية للبتر وكيماويات (شرق) ، التي تملكها (سابك) مناصفة مع شركة (إس بي دي سي) ، التي تضم الحكومة اليابانية وعدداً من الشركات اليابانية الكبرى في مقدمتها (ميتسوبيشي) ، والتي سوف يبدأ الإنتاج فيه مع نهاية العام الحالي ، بطاقة إنتاجية تبلغ (2,8) مليون طن متري ، وبذلك يصل إجمالي الطاقة السنوية لمجمع (شرق) إلى حوالي (4,9) مليون طن متري ، متجاوزاً عشرة أضعاف ما كان عليه المجمع حين بدأ إنتاجه أول مرة بطاقة (430) ألف طن متري في العام 1405ه (1985م) ، من شأنه تعزيز موقع الشركة بوصفها من أكبر المجمعات في العالم لإنتاج جلايكول الإثيلين.

وذكر بن ثنيان أن الزيادة في إجمالي الإنتاج للشركة ، من خلال التوسعات والمشاريع الجديدة في كل من: شركة (شرق) ، وشركة (ينساب) ، وشركة (كيان السعودية) ، ستضيف جميعها إلى إجمالي الطاقة الإنتاجية حوالي (13) مليون طن من مختلف المنتجات البتروكيماوية بحلول عام 2012م .

وبينّ أن الشركة بدأت في تنفيذ مشروع (سابك الواحدة) لإعادة هيكلة عمليات الشركة ، وتوحيد النظم والإجراءات التي تهدف إلى تعزيز قدرة الشركة التنافسية في تسويق منتجاتها، وخدمة زبائنها، من خلال عمل 33 ألف موظف حول العالم تحت مظلة شركة عالمية واحدة، وتوحيد استراتيجية عملياتها ، ومنتجاتها ، ومواردها البشرية ، لتحقيق رؤيا (سابك) لتصبح الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات.

وشدد الأمير بن ثنيان أنه في الوقت الذي تسعى فيه كثير من الشركات إلى تسريح المزيد من الموظفين بسبب الأزمة العالمية ، فإن سابك تواصل تأهيل أفضل القدرات البشرية ، وتدريبهم في شركات (سابك) المنتشرة حول العالم ، وتطوير وتنمية تلك الكفايات المهنية ، والإبقاء على جاهزيتها في مواجهة كافة التحديات ، لتحقيق الاستفادة المثلى من مهاراتها ، وقدراتها الابتكارية ، إلى جانب توظيف السعوديين في توسعات المشاريع القائمة والجديدة ، من خلال استقطاب العناصر الوطنية الواعدة ، وإخضاعها لبرامج تدريبية مكثفة داخل المملكة وخارجها ، حيث أثمرت هذه السياسة ، جيلاً صناعياً من السعوديين يشكلون (87%) من مجموع العاملين في (سابك) وشركاتها داخل المملكة ، حيث تتولى الكوادر الوطنية جميع المراكز القيادية والرئاسية.

واعتبر أن النمو الضخم في إجمالي إيرادات الشركة وأصولها خلال العشر السنوات السابقة، يعتبر واحداً من أبرز الايجابيات في مسيرة الشركة، حيث قفز إجمالي الإيرادات من حوالي 20 مليار ريال في العام 1999م، إلى حوالي 150 مليار ريال بنهاية العام 2008م ، كما قفز إجمالي الأصول من 81 مليار ريال إلى 272 مليار ريال في الفترة نفسها.

في سياق مختلف، نفى الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس مجلس إدارة "سابك"، أن تكون الحكومة الصينية قد بدأت في فرض رسوم إغراق على منتجات سابك ، موضحاً أن الصين لم تفرض حتى الآن أي رسوم ، وأن هناك تفهماً إيجابياً من الحكومة الصينية وتفاهم مشترك حول هذه القضية، لكنه لم يكشف عن أي تفاصيل حول هذه القضية.

وشدد بن ثنيان أن قضية فرض الهند رسوم إغراق على منتجات البروبلين لم يكن لها أي تأثير على نتائج الشركة ، مبدياً تفاؤله بحل كافة المسائل العالقة في قضية رسوم الإغراق المرفوعة من جانب الصين والهند .

وحول أسعار الحديد في السوق المحلي، قال الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، أن شركة سابك ومصانع الحديد في السعودية تتفاوض حالياً مع وزارة التجارة والصناعة لرفع الحظر عن تصدير الحديد، دون أن يحدد نتائج هذه المفاوضات حتى الآن أو موعد انتهائها . لكنّ بن ثنيان شددّ على أن سابك ملتزمة بدعم والتركيز على السوق المحلي قبل التفكير في أي أسواق خارجيه.
يد النجر غير متواجد حالياً