عرض مشاركة واحدة
قديم 20-07-2009, 05:53 AM   #6
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

اللون الأحمر يكتسح 70% من شركات السوق
نتائج «سابك» تقطع رحلة المؤشر العام الصاعدة
الرياض - جارالله الجارالله:

ألقت النتائج المالية الخاصة بشركة سابك بظلالها على تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس بعد أن انعكست سلبا على أداء أسهم الشركة التي كانت المحفز الأقوى للارتفاعات الأخيرة، مما أرضخ المؤشر العام للانصياع خلف رغبة البيوع الجامحة التي انهالت على السوق منذ انطلاقة صافرة التداول. حيث افتتحت أسهم شركة سابك تعاملاتها أمس على تراجع ووصولها إلى مستويات خسارة بلغت 9.1 في المائة بعد تسجيلها مستوى 59.75 ريالا، الأمر الذي كان له الأثر الأكبر على قدرة السوق على مقاومة الهبوط خصوصا وأن الضغط السلبي جاء من أكبر مكونات السوق تأثيرا على المؤشر العام.

إذ تأرجح المؤشر العام داخل مسار هابط أرغمه على خسارة 2.3 في المائة بعد أن لامس مستوى 5641 نقطة، كأدنى مستوى محقق في تعاملا ت أمس، بتأثير سلبي من قطاع البتروكيماويات، على الرغم من محاولة بعض القطاعات القيادية إيقاف نزيف التراجع والذي ساهم بتقليص مستوى الخسارة في الساعة الأخيرة من عمر التعاملات. وكان لقطاع الاتصالات دور فاعل في محاولة لجم جموح المؤشر العام السلبي، من خلال ظهور بعض الملامح الإيجابية على أداء أسهم بعض شركات القطاع، والذي ساهم بدوره في تخفيف تأثير وطأة السلوك السلبي الذي أظهرته القطاعات الأخرى داخل التعاملات، إلا أن كثرة القطاعات الراغبة في التراجع غلب شجاعة قطاع الاتصالات في مخالفة التيار العام. كما حاول قطاع الأسمنت مساندة قطاع الاتصالات في النصف الساعة الأخيرة من حصة التداول في محاولة منها لزيادة التأثير على المؤشر العام لدفعه إلى منطقة الأمان مع ظهور اللون الأخضر على محيا هذا القطاع، وقد ساهم ذلك في زيادة تقليص مستوى مجمل الخساره التي نالت من السوق في تعاملاتها أمس، إلا أن السوق لم تلبث أن عادت إلى التراجع القوي مع تعميق أسهم سابك خسارتها في الدقائق الأخيرة من التعاملات. وكانت مؤشرات التراجع قد ألمحت لها تداولات السبت الماضي والتي عكست عدم قدرة المؤشر العام على مواصلة الارتفاع مع الثبات عند القمة السعرية المحققة داخل فترة التداول مع ارتفاع مستوى السيولة والذي ينبئ عادة بإقتراب موعد جني الأرباح وبداية ظهور تغلب قوى البيع على الشراء.

كما أن التراجع بعد الارتفاعات المتتالية سمة صحية للاسواق المالية، يكسبها نوعا من تجديد الحيوية المتمثلة في السيولة، الأمر الذ ي يدفع بعض الأموال المترددة إلى الدخول بعد تنازل أسهم بعض الشركات عن مستوياتها السعرية التي نالتها بعد مرحلة الصعود الأخير، خصوصا وأن أسهم أغلب الشركات الجاذبة للأموال الاستثمارية شهدت ارتفاعات حادة خلال الأيام الأخيرة. وأنهت سوق الأسهم السعودية تعاملاتها أمس عند مستوى 5675 نقطة بانخفاض 98 نقطة تعادل 1.7في المائة، بعد تداول 218.4 مليون سهم بقيمة 5.9 مليارات ريال بعد تنفيذ 158.6 ألف صفقة. وتصدر قطاع الصناعات البتروكيماوية السوق من حيث نسبة الانخفاض بتراجع نسبته 5 في المائة يليه قطاع التشييد والبناء بمعدل 2.8 في المائة، بينما كانت المقدمة في قائمة القطاعات الأكثر ارتفاعا من نصيب قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بصعود قوامه 1.1. كما انخفضت أسهم 91 شركة تمثل 70.5 في المائة من شركات السوق، مقابل ارتفاع أسهم 30 شركة.
يد النجر غير متواجد حالياً