[عبدالله هادي]

إنـهــيــارٌ فـصــعــودٌ أوصـــعـــودٌ فـانـهــيــار
حلقتـيـنٍ بينـهـن شـمــس الـحـضـارة تسـتـديـر
عـن روايـة نـصـر بــن سـيّـار إنــذر يـاذعـار
مـن بِتلـك الــدار إنــي لــو وعــوا نـعـم النـذيـر
قلّـهـم قـولــة عـزيــزٍ فـــي بـنــي عـمــه فـقــار
إن بغوني مـن -سبيـعٍ- وأن بغونـي مـن مطيـر
سـورّوا حـمـر المـدائـن كــورّوا جــرد القـفـار
وأسـرعـوا إنـــي أرى قـومــاً يـدقــون النـفـيـر
فـالـحـذر إنـــي أرى جـيــش الأذر بـــأول آذار
بيـن زمـزم والحجـر عصـراً يمـدون الحصيـر
كــم حلـيـفٍ لــن تــروا مــن مــاءهِ إلا البـخـار
لــن تــروا منـهـم عـقـالاً إنـهــم رهـبــان ديـــر
ثـم تأتـي فـزعـة الأحــرار مــن تـلـك الـحـرار
مــن أســود الله قيـسـاً جـبـرة العـظـم الكـسـيـر
فـزعـةٍ تـأبـى خـنـوع الـــذل وتـزيــح الـسـتـار
عــن حقيـقـة كــل كـلـبٍ خائـنـاً مـدهـون سـيـر
إنـتـصـاراً يـالـقـومـي لايـضـاهـيـه إنـتـصــار
والعجـم يـنـزوا لحمـهـا عــن مـئـة بـيـرٍ وبـيـر
ياعبيـد الـنـار ياهيـكـل مجـصـص مــن فُـخـار
ماأنـتـم أول مـــن يعـاديـنـا ولاأنـتــم بـالأخـيـر
ياعبـيـد الـنــار هـــذي دار مصـخـيـن الـعـمـار
صيفهـا حفـرة سعيـرٍ وبـردهـا مــن زمهـريـر
كـم دفنّـا فـي ثراهـا مــن الـزبـار إلـيـا الـزبـار
مـن ملـك شعـبٍ معظّـم غيـر مـن خذنـا أسـيـر
ذي بـلاد أحفـاد مــن أسـقـوا أبائـكـم مــاء نــار
مـيـر شــوري عيـنّـوا خـيـر وعـدّوهـا بـخـيـر
دار ذي النـوريـن عثـمـان و عـلــيً ذو الـفـقـار
ديـرةٍ مـن دونـهـا نـفـرق عشـيـرٍ مــن عشـيـر
ذي بـلاد أهـل الجـيـاد الـسـرد حامـيـن الـذمـار
منتهـى مافـوق وجـه الأرض مـن مجـدٍ وفـيـر
أنسـيـتـم ياعـبـيـد الـنــار مـــن فــــي قـنـدهــار
زلزلـوا أركـان دولـة روسيـا سـاعـة عصـيـر
إنـهــم أبـنــاء هـــذي الـــدار نــعــم الــــدار دار
هــا هـنـا منـهـم ملايـيـن وكـــل قـــاعٍ غـويــر
بـعــد ذي ، يالله يـاعـالــم بــســري والـجـهــار
ياعظيم الملك مجري الفلـك فـي البحـر الغزيـر
أطـلـبـك يـاوالــي الأقــــدار يـامـجــرِ الـبـحــار
إنــك الــرب المهيـمـن وانـــك الـــرب الـقـديـر
مـثـل مامكـنـت أهـــل ليـبـيـا مـــن ذي الـدثــار
مكّـن الأحـرار مـن بشـار والـقـه فــي السعـيـر
كثـرة أنصـار النصيـري وأنتفـخ كبـراً وسـار
يالله أرجـعـه وجيـشـه خـاسـئـاً وهـــو حـسـيـر
يالله اجعـل مشربـه غيـر أسـود القطـران قــار
ثــم مكنّـهـم مــن رقبـتـه وسـهّـل كـــل عـسـيـر
أرِهــم فـيـه مـصـيـراً بـعــد طـــول الإنـتـظـار
مايخالـف عـن مصيـر معمـرٍ بـئـس المصـيـر
يـالـهـذا الـهــون هـونــاً يـالـهـذا الـعــار عــــار
ألعجـزٍ عنـه نرجـوا الـغـوث مــن تـونـي بلـيـر
مـــن لأمـــاتٍ ثُـكـالـى مـــن لأيـتــامٍ صــغــار
آلـة العجـل المجوسـي لــم تــدع منـهـم صغـيـر
مــن متـيّـهـة الـبـكـار ومـــن معـسّـفـة الـمـهـار
لـم يلاقـوا مـن يناصرهـم فكـن أنــت النصـيـر
رأس ابـن عـمـك عمـيـرٍ ثــم رأســك يـاعـرار
منـت فـي عيـن العـدو بأطيـب مقـامٍ مـن عميـر
يـاعـرارٍ إمــا احـتـزم ولا فكلـهـا حـــب حـــار
سل سيفـك لا متـى والسيـف ميـتٍ فـي الجفيـر
التسامـح لا أتـى مـن ضعـف مايصلـح شـعـار
ولايربّـح مـن عمـل بـه خـوف لـو حبـة شعيـر
البعـيـر أبــو سنـامـيـن انـطـلـق مـنــه الـهـجـار
هـايــجٍ يـــردع لـهـاتــه مـابـعــد زل الـهـجـيـر
اقطعـوا لـه مـن عريـن القلـف عوديـنٍ قـصـار
ماينـسـم لـيـن يقـنـع بـالـرغـى عـقــب الـهـديـر
سبحنـة رعـدٍ شآمـي أم شعانـي صــوت طــار
بـل تواشيـح الثكالـى لــه مــن الغبـنـة صـريـر
منـه حلـو النـوم غادرنـي عـلـى حــزنٍ وطــار
لـيـت شـعــري أي نـــومٍ بـعــد هـــذا لايـطـيـر
ياسلاطـيـن الـعـروبـة مـــن مـراكــش لـظُـفـار
مــن أمــن شــر العقـوبـة جابـهـا كـبـر البعـيـر
غـيــر واحـــد أو ثـنـيـنٍ أو ثـلاثــة بـخـتـصـار
مـاأرى فـي الحـمـض منـكـم لاقلـيـل ولاكثـيـر
أعـتـذر لإيقاظـكـم هـاالـوقـت أشـــد الإعـتــذار
ارجـعـوا نـامـوا مـاهـوب لحافـكـم دايــم وثـيـر
إيــه خلـوكـم عـلـى هاالـنـوم لـيــلٍ مـــع نـهــار
ليـن يوقظـكـم بكـفـه مــن عـجـم فــارس مغـيـر
لـن يراضـي صمتـكـم عنـهـم حثـالـة رزدقــار
ليـس هـذا الأمـر سـراً فاصـح يـاراعِ السريـر
المـجـامـل مـانـفـع مـــن قـبـلـكـم راع الــوثــار
وماثنى عن من بنى قصـر الخورنـق والسديـر
يـاكـبـار أمـــة مـحـمـد أيـــن وقـفــات الـكـبــار
الكـبـيـرة مانقـلـهـا مــــن الــرجــال إلا كـبـيــر
أيــن أنـتـم مــن ضمايـركـم وقــد عــز الـفـرار
بأفـتـراضٍ مـالـكـم ديـــنٍ أمـــا فـيـكـم ضـمـيـر
ماحصـل باالشـام مـن بهلـول قرداحـه وصـار
لــم يـكـن لــولا تغاضيـكـم ليحـصـل أويصـيـر
قـــد علـمـنـاهُ قـبـيـل الأمـــس دبـــرٌ لـلإيـجــار
بـغـلُ مـــن يـنــزو عـلـيـه لايـجــار ولايـجـيـر
فـإذا بـه صــار رأســاً بــل ولا يشـكـو عِــوار
يـالـروسٍ شـــاخ فـيـهـا ذلـــك الـدبــرُ الحـقـيـر
أولا فـي الـروس رأســاً واحــداً يـقـدح شــرار
أســدٌ يقـطـع عـلـى المُسـتـأسـده هـــذا الـزئـيـر
ليـس معنـى أن نُنـادي الفـار باأسـمٍ غـيـر فــار
أنـــه لـيــس بـفـــارٍ قـــس عـلــى هـــذا كـثـيــر
مــثــل بــشــارٍ بــــدل ماينـعـتـونـه بـالـحـمــار
ينعتـونـه بـالأسـد مــن بــاب تشجـيـع الحمـيـر
ولـم يـزل بشـار هـو نفسـه حمـارٍ فــي طـمـار
رغـم تغييـره لإسمـه عـيـر ابــن ستـيـن عـيـر
الرجولـة عنـه أبعـد مــن حـلـب عــن زنجـبـار
والـدنـاءة مـنـه أقــرب مــن شهيـقـه والـزفـيـر
إيه يا كم في البطانة من خشـاش الرفـض فـار
استـعـار العلمـنـة طاقـيـة إخـفـاء لـيــس غـيــر
وهــو أكـبـر طائـفـي والعلـمـنـه عـنــده قـمــار
يقـمـر الجـاهـل بـهـا ويضـلـل الجـمـع الغـفـيـر
شف سـواة المالكـي وش لـون ناظـل واستثـار
لاجتثـاث البعـث مــن بـغـداد واسـتـل الشطـيـر
ثم شف وش لون هو نفسه يعـارض أي قـرار
لاجتثـاث البعـث بعـث الـشـام ملـعـون القـريـر
أثـــر كـــره المـالـكـي لـلـبـعـث زورٍ وإزورار
لاجتثـاث أكـابـر السـنـة عـلـى عـيـن البصـيـر
للعـجـم عـنـد الـعـرب ثــارٍ ولاهــوب أي ثــار
مـنـذُ يــوم القادسـيـة والعـجـم فــي حـيـر ديـــر
الـعـداوة قائـمـة مــن عـصـر جــدي والـشـنـار
مايشـكـك فــي بـقـاء الـشـيء هــذا إلا الأجـيـر
حبهـم آل النـبـي خـدعـة مـثـل مسـجـد ضــرار
ظاهـره ظاهـر صـلاح وباطـنـه شــرٍ شـريـر
خدعـةٍ ترمـي إلـى رمـي القـيـم رمــي الجـمـار
باطلـه ماينخـدع فــي رؤيـتـه حـتـى الضـريـر
اسألـوا ياشيـعـة الأحـسـاء قـبـل جـنـي الثـمـار
شيعـة السـاحـل وتلـقـون الخـبـر عـنـد الخبـيـر
هـا هـي الأحـواز قـدم عيونـكـم راحــت دمــار
هـــل تشـيّـعـهـم نــفــع أم أن واقـعـهــم مــريــر
عوملـوا هـم والنَـور سيّـان فـي نـفـس المـسـار
مالـهـم مــن ســوء هـــذا لافـريــر ولا مـطـيـر
ومـن أبـى منـهـم حـيـاة الــذل راســه والـجـدار
إن يـكـن كـهـلاً كبـيـراً أو يـكـن طـفـلاً غـريـر
اخـذوا العبـرة وحطـوا وضعهـم فـي الاعتـبـار
ليس بعد الصبر إلا الشـرب مـن مـاء الصبيـر
إخـس يابايـع وطنـك بـبخـس واحصدهـا بـوار
وارس ياغرسٍ غرسنـا مـن شـرورة لـالزبيـر
هذه الأرض أعجـزت مـن قبلكـم جيـش التتـار
تطـقـع الأشـنـاب تاصلـهـا لـيــا جـــد المـسـيـر
غـيـر طيـبـة والـحـرم ماعنـدنـا لـأحــدٍ مـــزار
لا لتجـصـيـص المـقـابـر لـلـبـكـاء والـصـفـيـر
بـنـدقٍ بـارودهــا داخـــل خـبـاهـا الـيــوم ثـــار
ماتخلـص مــن نقلـهـا لا انقـلـب وجــه البشـيـر
الـوعـد لا عطـلّـت مــن شــدة الـهـول العـشـار
في ضحى يومٍ علـى الجاهـل عبـوسٍ قمطريـر
لا انكشـف وجـه الحقيقـة وانجلـى عنـه الغبـار
ثـم رأيتـم أردشيـر أقـرب قـريـبٍ مــن عـزيـر
ياكـثـر مـافـي بلوشسـتـان مـــن شـبّــاب نـــار
وياكثـر مافـي قـرى الأحـواز مـن حـرٍ ظهـيـر
لــو دعمـنـاهـم تـهــاوى نـجــم إيـــرانٍ وغـــار
ميـر ويـن اللـي يلاقـي لـه مثـل ناصـر شويـر
لـو ختلكـم مــن يمـيـنٍ مــن ختلـكـم مــن يـسـار
إن قــد أمـداكـم سحقتـوهـم وفــي وقــتٍ يسـيـر
لايـزال الصوفـي أكثـر إخــوة الشيـعـي وقــار
بعضـهـم مــن بـعـض ذا كـيـرٍ وذا نـفّـاخ كـيـر
لـم يُثـر ســب الصحـابـة بينـهـم يـومـاً شِـجـار
فربـاط الـشـرك أقــوى أن يضـيـره مايضـيـر
بيضـةٍ وحـدة وهـم فيـهـا بـيـاضٍ مــع صـفـار
كلـهـم للـشـرك سـاســة ذا وزيـــر وذا سـفـيـر
للسـبـب هـــذا رأيـنــا مـفـتـي الأزهـــر يـغــار
أن يمـس القـوم سـوءاً مـن غفيـر أو مـن أمـيـر
ثــــم لانـلـقــى لــديــهِ غــيـــرةً فـيــمــا أثـــــار
كلبـهـم عـــن سيـدتـنـا عـائـشـة عـبــر الأثـيــر
لاعـجــب فالمـبـتـدع للمـبـتـدع مـثــل الـســوار
فاليـد الوحـدة ولــو لــم يجـمـع الإثنـيـن صـيـر
فكِـلا الإثنيـن يسعـى حــول عـجـلٍ لــه خــوار
وَكِــلا الإثنـيـن فــي شــرك الألوهـيـة خشـيـر
ذا بِـمـا أفـضـت نــوارٌ لــي فــإن كـانـت نــوار
كــاذِبــة فاسـتـغـفـر الله أنــــا الـعــبــد الـفـقـيــر
كــم تـذاكـرنـا لـشِــدة يـأسـنـا حـــول الـوجــار
خـلـفٌ عــن سـلـفٍ يـسـأل ســؤال المستـخـيـر
حـدثـونـا عـــن بـسـالـة عـامــرٍ يـــوم الـنـسـار
حدثـونـا عــن شـجـاعـة عـنـتـرٍ يـــوم الـغـديـر
عـن نـوادر يـوم ذي قـارٍ وعـن فــارس نــزار
ذلـك الأحـوص وعـن خالـد وعـن قتلـه زهـيـر
عـن تنافـر سيـدا عامـر وعــن فــارس عــرار
عـن بـنـي أم البنـيـن الأربـعـه عــن كــل زيــر
عن سنو حمير وعـن حجـر ابـن أكّـال المـرار
عن بني غسان أهـل الجـوخ الأحمـر والحريـر
عن ثلاثٍ هن جمـرات العـرب كيـف استطـار
نــارٍ أحـمـر جمـرهـن ثـــم انـطـفـى إلا نـمـيـر
عن بطل داحس وعمّن خاض في داحس غمار
عـن رجـاحـة أكـثـمٍ عـمّـن تـلاقـوا فــي شثـيـر
عـن تمدحـج مـدحـجٍ عـمّـن خـلـع عـنـه الـعـذار
عن عمر فارس زُبيـدٍ عـن هـل البيـت الشهيـر
عـن دُريـدٍ عــن ربيـعـة مُحتـمـي ذات الخِـمـار
عـن سماحـة حاتـمٍ عـن حــارثٍ وابـنـه بجـيـر
عـن أراجيـز الفتـى الأعسـر وقـد سـاق البِكـار
فجر يوم الشعب الأعظـم إن يـوم الشعـب غيـر
ذا وصلى الله على أحمـد ماغشـى الليـل النهـار
وماتـهـادى مقـرنـاً فـــي مـنـزلـه بـــدرٌ مُـنـيـر
وماتشّـظـى الـنـوْ أسـلافــاً عـلــى وادي نـمــار
ثـم مافـي الجـو أخلـت خيـل ريحـه مــن عبـيـر

الشاعر / ناصر الفراعنه