ارتداد إيجابي للمرة الثانية في 11 يوما رغم تراجع التداول إلى أقل من 7 مليارات
السيولة والاكتتابات والتوترات الإقليمية تحدد الاتجاهات المستقبلية للمؤشر
- حبشي الشمري من الرياض - 09/05/1429هـ
أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية للمرة الخامسة على التوالي، بعدد نقطي يفوق السبعين نقطة، ما بين صعود وهبوط، وللمرة الثانية منذ السبت قبل الماضي ينجح في التحول للون الأخضر، إذ أغلقت جلسة أمس عند 9749.5 نقطة بارتفاع 134.5 نقطة (1.39 في المائة)، رغم تراجع قيمة التداول إلى 6.9 مليار ريال بعد تنفيذ 148.9 ألف صفقة فقط.
وأغلقت السوق السعودية مسجلة تراجعات متباينة منذ مطلع الأسبوع الماضي، قبل أن تبدأ في 6 آيار (مايو) الجاري، بتسجيل تذبذبات حادة أغلبها سلبي، ففقد المؤشر في ذلك اليوم 104نقاط ، ثم أغلق الأربعاء فاقدا 155 نقطة، وواصل المؤشر فقد مزيد من النقط في مستهل الأسبوع الجاري، عندما تراجع 269 نقطة ، وفي جلسة الأحد ارتد إيجابيا رابحا 192 نقطة ، بيد أنه انتكس في جلسة أمس الأول فاقدا80 نقطة، قبل أن يرتد إيجابيا من جديد في جلسة أمس.
وعزا عايض آل رشيد ـ محلل فني ـ التذبذبات الكبيرة في السوق خلال الجلسات الخمس الأخيرة، إلى التوترات السياسية في المنطقة، ضخ اكتتابات متعددة في السوق خلال الفترة القصيرة الماضية، الإعلان عن رفع رأسمال بنك الرياض، وزاد أن ما يدعم ذلك وجود السوق دون عشرة آلاف وفوق 9262 نقطة، في موقع أعلى من متوسط 200 يوم. والذي يحث السوق على مواصلة ارتفاعاته للوصول إلى الهدف 11800 خلال العام الحالي.
وبحسب عبد العزيز الشاهري ـ خبير في موجات إليوت ـ ، فإنه للإعلانات التي أصدرتها هيئة سوق المال أمس الأول دورا مهما في الإغلاق الإيجابي لجلسة أمس، لافتا إلى أن ذلك جعل الصورة أوضح أمام المتداولين خلال الأشهر الثلاثة المقبلة "إنهم (المتداولون لا يتوقعون خبرا مفاجئا) في الوقت الحالي، بيد أنه أكد أن "هناك الكثير ينتظر" المتداولين لحين تداول أسهم مصرف الإنماء.
وأكد الشاهري أن السيولة الحالية في السوق "سيولة مضاربات"، رغم أنه وصف إغلاق أمس بأنه "لا بأس به". ونبه إلى أن تراجع السيولة في السوق جلستين دون سبعة مليارات "ربما يغير قاع السيولة إلى خمسة مليارات ريال... وهو ما يسحب معه المؤشر".
وتسابقت أربعة قطاعات لقيادة القطاعات الرابحة في جلسة أمس، فأغلق قطاعا النقل والاستثمار الصناعي مرتفعين 3.88 في المائة و2.12 في المائة على التوالي، ثم الاتصالات والزراعة (1.87 في المائة). ولم يتراجع سوى قطاعي التأمين (- 0.5 في المائة)، الاستثمار المتعدد (- 0.41 في المائة).
وبحسب آل رشيد، فإن السوق مدعومة حاليا بعدد من النماذج الفنية في الإطار الزمني الأسبوعي، وإن المؤشر يستهدف منطقة الـ 11800، وإن كان يلفت إلى وجود مقاومة حقيقية عند النقطة 10400.
وارتفعت أمس أسهم 77 شركة، تقدمتها غذائية (9.09 في المائة)، والزامل (6.49 في المائة)، المجموعة (5.88 في المائة)، بنك الرياض (5.68 في المائة)، في المقابل فإن سند قادت الأسهم المتراجعة (- 2.64 في المائة)، ثم ملاذ (- 2.33 في المائة)، والمملكة (- 2.32 في المائة)، سلامه (- 1.95)، وما زال زين الأنشط بين أسهم السوق السعودية، حيث تم تداول 21.6 مليون سهم من إجمالي الكميات المتداولة في جلسة أمس (166.7 مليون سهم).
|