المؤشر العام وصراع "القوى" عند مستوى 200يوم، واستمرار خسائر المؤشر ماذا يعني؟
راشد محمد الفوزان
"حين تتجه الأسعار والمؤشرات بترند صاعد وإيجابي فهي مؤشر استمرار إيجابي، وكل ما ابتعدت عن الترند بحدة وشدة عالية ارتفاعاً، كلما كان أقرب للتصحيح والتراجع الحاد"
الأسبوع المنتهي أكد الضعف :
كتبت الأسبوع الماضي "ولا أحب استخدام هذه العبارة" عن تحليل للسوق الأسبوع المنتهي الحالي وذكرت ما نصه "أيضا نلحظ من المؤشر المرفق MACD أسبوعي تقاطع مع المتوسط وهذا تأكيد للسلبية في السوق، هذا المؤشر لا يتغير بسهولة مع أي ارتداد فهو يحتاج وقتاً لكي يظهر عليه أي تحسن في مؤشراته، وهي الآن سلبية، ووضعت "مربعا" على التقاطع الموجود لتأكيد السلبية "ولن أعيد كثيرا مما كتبت، وهي الآن تتحقق، ولولا صدور"تقييم المعتاد" من أحد البنوك بالمنطقة عن سعر سابك وأن القيمة العادلة لها هو 260ريالاً بعد أن كانت قبل أشهر تستحق 160ريالاً ثم رفع بعدها بأشهر قليلة إلى 230ريالاً والآن 260ريالاً لا أعرف سر رقم 30ومضاعفاتها لدى المقيمين لأسعار سابك" وصدر أيضا تقييم لسهم "موبايلي" وأن سعر المستحق يفوق 70ريالاً وأعتقد وضع سعر يقارب 87ريالاً ، هي الآن بسعر 62تقريبا بعد أن شهد انخفاضات، أعود للقول أن تقييم سعر سهم سابك الذي نشر وبعدها باليوم التالي تفاعل السعر بارتفاع يقارب 10% خلال يومين، وأثر على المؤشر بأن يرتفع بمقدار 300نقطة يوم الثلاثاء والأربعاء بما يقارب 40نقطة، والحصيلة الأسبوعية هي أن المؤشر فقد 300نقطة تقريبا وبنسبة 3.16بالمائة، أي لولا تقدير سعر سابك ونشره "وفزعة من قيم سابك" لكان المؤشر فقد أكثر من 600نقطة بأسبوع، ولكن ظلت المؤشرات الفنية "الأسبوعية" حتى الآن سلبية بالصورة العامة المجملة، ورغم تحسن مؤشرات سابك، ولكن القطاع البنكي لم يتحسن قطاع الاتصالات لم يتحسن، تم تحريك سهم الكهرباء القصير النفس، وبالتالي واضح أن السوق يفتقد شيئين مهمين "الزخم، والجمهور" الزخم يعني القوة الدافعة في السوق غير موجود بالوضع الحالي، فيتم تركيز الأداء على سابك والتأثير بالمؤشر من خلالها وهو ما يحدث من "المضاربين" خاصة أن التقارير التي نشرتها تداول تؤكد أنهم أفراد، وهؤلاء الأفراد هم من يملكون قوة التأثير من خلال قوتهم المالية الضخمة وهم صناع السوق الحقيقيين سواء منفردا أو مجتمعا، وهذا يدلل أن التركيز على سابك خصوصا لأنها الأكثر محفزات وإيجابية بالظروف الحالية من البنوك أو الاتصالات أو الكهرباء بالطبع، إذا سابك هي محورهم الأساسي، لأن النتائج مخيبة في البنوك ولا يتوقع مستقبلا الكثير لها كنمو كما كان في السابق، ورغم أن نتائج سابك في الربع الرابع لم تحقق نموا مقارنة بالربع الثالث من العام 2007، وضع سابك على محك مهم في الربع الأول ماذا ستفعل؟ لو قدر لها الانخفاض أيضا في أرباحها مقارنة بالربع الرابع سيكون الأثر أكثر سلبية .
الأسبوع القادم وقوة 200يوم :
من خلال متوسط 200يوم أو متوسط المستثمرين كما أسميه ويسميه الكثير، كسر الأسبوع الماضي، وعاد أخر يوم تداول ليقف المؤشر أعلى منه بنقاط بسيطة جدا لا يعتقد بها حتى الآن فمتوسط 200يوم على "WEIGHTED" الآن يقف عند 9.168نقطة بإغلاق الأربعاء كمتوسط، والمؤشر العام إغلاق عند 9.185نقطة تقريبا، إذا مع فارق النقاط أقل أو أكثر قليلا كأن المؤشر العام يقف عنده بالضبط، وهنا أهمية المتوسط أن يستمر أعلى من 9.168عدة أيام يمكن القول بعدها أن السوق "بدأ" في التعافي أما أن يغلق دون متوسط 200يوم ويستمر بذلك فهي السلبية بالمؤشر العام بدون أي مؤثرات خارجية لأن الواضح أن التداخل بالسوق من تقارير لدعم أسهم بذلتها واضح تأثيره، ولكن الأهم هو الاستمرار، والشرط الأهم أن يتجاوز المؤشر 100يوم وهو عند 10.013نقطة حتى إغلاق الأربعاء المنتهي، وهي بعيدة نسبية حتى الآن، رغم أن السوق عودنا على التذبذب الحاد، هناك مؤشرات سلبية في MACD، وسلبية على RSI أن كسر مستوى 50على الأسبوعي رغم أنه إيجابي على اليومي، إيجابي أن المؤشر العام يحظى بدعم ترند منذ شهر يونيو 2007كما يتضح من الرسم الفني للمؤشر العام . هذا يعني أن المستثمرين بالشركات "القيادية والاستثمارية الجيدة" لازال وضعهم جيد بالسوق ومربح، ولكن كسر واستمرار أقل من مستوى 200يوم وهو عند 9.168نقطة كما ذكرنا يؤهله لكسر الترند السنوي والذي هو بمنطقة - 8700 8600نقطة، وهذا مهم مراقبته فكسره
واستمرار أقل منه سيئ للمؤشر العام فيما لو حدث . ولكن النظرة اليومية القصيرة أيضا إيجابية لسبب واحد "زخم وقوة سابك" البنوك هي لعبة مؤشر عام لخلق توازن له وإلا هي تعتبر الأقل نموا كشركات استثمارية ومستقبلا ستواجه مصاعب كثيرة كنمو، والنظرة الأسبوعية ترقب وانتظار حتى تأتي التأكيدات الفنية للمؤشر العام بأن يكون المؤشر العام على الأقل يحافظ على مستويات 9560نقطة .
أسهم الخاسرة والمضاربة :
واضح أن هذه الأسهم والشركات ستواجه مصاعب كبيرة لأسباب عدة، أو لها خروج الجمهور منها وبقاء "مضاربيها" محافظين عليها قدر الإمكان والمستطاع لديهم ونلحظ ذلك من خلال ضعف العروض والطلبات وتدويرهم المستمر في محاولة للفكاك منها، السبب الثاني استمرار الاكتتابات باعتبارها فرصاً جديدة مفيدة مضاربيا وربحيا مقارنة بأسهم مضاربة شركات خاسرة أو بلا نمو، السبب الثالث أنها شركات لا تملك أي محفزات عدا زخم السوق وقوة السوق لرفعها والسوق الآن يعاني الكثير، لذا لن استغرب على مدى الأشهر القادمة أن نشهد أسعاراً لم يتوقعها البعض .
التحليل الفني للسوق :
المؤشر العام أسبوعي :
نلحظ أن المؤشر العام لم يكسر الترند السنوي وهذا جيد حتى الآن، ونلحظ أم مؤشرات "فيبوناتشي" توضح كثيرا من دقة الحركة من خلال هذا المؤشر، ويوضح أن المقاومة المهمة للمؤشر العام هنا هي عند 9.310نقطة، وذكرنا سابقا أن المؤشر العام يقف عند دعم 200يوم وهذا يؤكد دقة المستوى الذي يقف عنده المؤشر العام وأهميته، والسلبية هنا "كقراءة أسبوعية" أن MACD لازال بتقاطع سلبي حتى الآن، وهذا أكده الانخفاض الحاد خلال الأسبوع الماضي، ولولا تقييم سابك "الطارئ" لكن وضع السوق أكثر سلبية، ومع ذلك فقد المؤشر 300نقطة في أسبوع، وحتى يتوازن مؤشر MACD أي انتظام الترند صعودا سيكون هي الإشارة المهمة والثابتة صعودا أن استمرا بترند صاعد غير متقاطع .
وضعت ترقيما للمؤشر العام " 21.، 3" وهو أسبوعي أعيد تأكيده، أن مرحلة "1" كانت تقاطعاً سلبياً انخفض معها المؤشر العام من أعلى مستوى يتجاوز 20ألف حتى وصل القاع 6767نقطة واستغرق ذلك سنة كاملة تقريبا، ومرحلة "2" الاتجاه الأفقي والصعود النسبي المتذبذب واستغرق ذلك 10أشهر، أي تصحيح وإصلاح السوق استمر 20شهراً، وهذا منطقي لمعالجة الأسعار والانهيار، وهذا تخلله دخول كم كبير من الشركات وإلا كان المؤشر عند مستويات أقل بكثير من مستوياته الآن، مرحلة "3" هناك تقاطع سلبي لمؤشر MACD يحتاج أن يتم تعديله كثيرا حتى يكون السوق أكثر إيجابية وهي مهمة والتي تعني تأكيد قوة دعم المؤشر العام عند 8460نقطة تقريبا والاستمرار أعلى منها، فأي كسر لمستوى 8250يدخل المؤشر العام بدوامة جديدة سلبية .
المؤشر العام يومي STOCHASTIC :
قراءة يومية، أضفت هنا مؤشر STOCHASTIC OSCILLATOR وهو أحد مؤشرات التذبذب، وهذا يوضح من خلال الشكل الفني المرسوم، أن المؤشر العام لا زال يحظى بدعم من الترند السنوي والذي سبق وذكرنا أنه منذ يونيو 2007حتى الآن، ولكن مؤشر stochastic يوضح أن هناك قمم هابطة وهذا سلبي حيث أنه يرتد وكأنه يأخذ زخم أكبر للأنخفاض لأن الصعود يفترض البقاء أعلى من مستويات 50باتجاه متصاعد بنسب منطقية كتذبذب صاعد، حتى أن مؤشر parabolic حتى الآن لم يتوقع عن الهبوط وهو سلبي ويجب أن يكون حامل للمؤشر العام أو السعر وهذا لم يحدث حتى الآن على اليومي، وضعت هنا متوسط 200يوم بمقياس simple. وهو يقارب 8.535نقطة . الأهم هنا أن مؤشر STOCHASTIC أن يرتطم بالترند النازل "اللون الأزرق" ويبدأ انخفاض جديد وهذا ما يجب مراقبته حقيقة . لأن القمم الهابطة تعني استمرار السلبية والانخفاض .أما تجاوزه فهي اتجاه إيجابي وخروج من مسار هابط .
المؤشر العام يومي rsi:
على الأسبوع rsi كسر مستوى 50وهذا سلبي، واليومي الآن يشكل قيعان صاعدة إيجابية نتيجة الارتداد الذي حدث وهو متوقع مع تقارير دعم سابك، وهو الآن عند مستوى 37، وهذا يدلل أنه منخفض، والأكثر أهمية هو أخذ ترند صاعد باستمرار، وضعت هنا متوسطات عدة وهي يوم = 10232 50.نقطة، و 100يوم = 10.013 نقطة، و 150يوم = 9.560 نقطة، و 200يوم = 9.168 نقطة، كلها مقاومة وعلى "الويتد" الآن عدا 200يوم الذي يقف عندها المؤشر فهل تصبح دعما أو مقاومة؟ .
القطاع البنكي أسبوعي :
القطاع البنكي لازال بترند صاعد أسبوعي حتى الآن أي إيجابي للمدى المتوسط والطويل حتى الآن، ولكن السلبية للقطاع تأتي من خلال الاتجاه لتقاطع 50يوم مع 100يوم أولا، وأيضا التذبذب عند مستوى 200يوم، وهذا أيضا يعزز حالة الصراع في القطاع رغم قرب والأحقيات والأرباح السنوية أو النصف سنوية، وهذا لم يدعم البنوك على أي حال . ومؤشر rsi الأسبوعي كسر مستوى 50وهذا سلبي أن استمر، ويعزز الاتجاه للتذبذب بسلبية لدى القطاع، ومتوسط 20و 40أسبوع لازالت لم تتقاطع وأن كانت تتجه أفقيا، والأهم للقطاع أن أردنا أن نقول سيكون إيجابي يجب أن لا يقل مستوى القطاع عن 24.367نقطة .
القطاع الصناعي أسبوعي :
أو مؤشر سابك على وجه الدقة، يقترب من أداء القطاع البنكي، والقطاع يواجه مقاومة 40أسبوع عند مستوى 23.780نقطة، فيجب أن يستمر أعلى منها باستمرار أن قدر له الصعود والاستمرار الإيجابي، ولكن يظل مؤشر MACD تقاطع سلبي وهذا مهم يجب أن يراقب تماما هذا المؤشر السلبي وهو يعني حالة الضعف والمسار السلبي أن قدر واستمر وهو مستمر حتى الآن، ولن يتحسن إلا بتحسن المؤشر الصناعي باتجاه إيجابي، وهذا يعكس أهمية حركة سابك، وسابك لديها مقاومة مهمة عند مستوى 160ريالاً ، حتى سابك بمؤشر MACD تقاطع سلبي حتى الآن وأكرر أسبوعي وليس يومي، والأهم لسابك لكي يمكن القول أنها تخرج من أزمة التراجع هو الاستمرار أعلى من مستوى 160ريالاً باتجاه صاعد عدا ذلك سيكون مصاعب لسابك مستمرة لتجاوز هذا المستوى .
قطاع الاتصالات أسبوعي :
كسر ترند أسبوعي صاعد، أن استمر سيكون سلبي على القطاع أن يستمر منخفضا، ويدعم ذلك تقاطع سلبي MACD، وهذا يعزز السلبية في القطاع أن استمر أقل من مستوى 2.939نقطة، وهذا مهم، قد يتجه القطاع اتجاه أفقي لاكتساب زخم جديد صاعد، وهذا يحتاج قوة كبيرة في القطاع، ولكن دخول مشغل ذلك في القطاع يضع التحديات كبيرة والخيارات أوسع للمستثمر، وضعف النمو في القطاع هو ما سيعزز الضغط على القطاع الاتصالات بصورة كبيرة، فهي حصة واحدة تتنازع عليها الآن شركتين وبداية دخول مشغل ثالث، سيضع القطاع بمواجهة صعوبات كبيرة قادمة تضغط على ربحيتها في سبيل الحصول على أكبر شريحة من العملاء، لذا القطاع كنمو ضعيف، كقفزات ربحية ستواجه مصاعب كبيرة رغم الربحية العالية، ولكن المستثمر دائما يبحث عن النمو المستمر الصاعد .
بقية القطاعات : معظم القطاعات تقف عن مستوى 200يوم مقاومة، عدا التأمين البعيد عنها سلبا بل التأمين يتجه لتقاطع أكثر سلبية، وهذا منطقي فأسعار القطاع مبالغ بها جدا فهي مضاربة ولا غيرها. أي انخفاضات أخرى خلال الأسبوع القادم كإغلاق أسبوعي يعزز السلبية في القطاعات خاصة في الزراعي والتأمين والخدمات، وأقلها الأسمنت الذي لا زال سلبي على أي حال ولكن الأقل حده في التغير .