[bhkhalaf]

تزاحم أصحاب مخابز من خارج جدة لاستلام حصصهم من اللجنة
بطء في التسليم وقلة في الكميات تهدد بأزمة أخرى في الدقيق

تركي سليهم - جدة ?

تجمهر في جدة امس عدد كبير من اصحاب المخابز ومتعهدي توزيع الدقيق الذين جاءوا من مناطق اخرى من اجل تسلم حصصهم من الدقيق عن طريق اللجنة المشكلة لهذه الازمة .. مما ادى الى تزاحم وتدافع اثار العديد من المشاكل .. مما قد يتسبب في حدوث ازمة اخرى في المخابز لتأخر استلام هؤلاء التجار لحصصهم المقررة من اللجنة.?وطالب المتجمهرون بتسهيل الاجراءات وتوفير كميات كبيرة من الدقيق للتسريع بالتسليم والعودة الى مناطقهم .. واشار عدد من أصحاب المخابز الى تعرضهم لخسائر كبيرة جراء إرتفاع أسعار الدقيق بنسب تصل إلى ما يفوق المتوقع .. حيث وصل سعر كيس الدقيق زنة 45 كجم إلى 160 ريالا في بعض المناطق رغم ان سعره الاصلي لا يتجاوز 25 ريالا قبل الازمة.?«المدينة» تواجدت في جدة بمقر اللجنة المتخصصة في صرف الدقيق على المتعهدين وأصحاب المخابز والمشكلة من وزارة التجارة .. وعاشت حالات الازدحام والانتظار لتجار دقيق جاءوا من مناطق الباحة وابها ومكة والقنفذة والطائف وغيرها .. وقال المتعهد عبدالله المقاطي انه اتى من منطقة بعيدة ويطالب اللجنة بصرف 864 كيسا من الدقيق لتوزيعها على المخابز في القرى المجاورة لمنطقته .. مبديا تذمره من بطء اللجنة في الصرف .. وقال محمد سعيد الغامدي الذي قدم من القنفذة ان هناك مشكلة تواجه الصوامع حيث أن اللجنة بطيئة ولا تصرف إلا كميات قليلة لا تكفي إلا يومين او ثلاثة أيام، وقال محمد صالح العمري من الطائف أن أسباب هذا النقص في الكميات هو إستخدام الدقيق في تغذية المواشي مع إرتفاع سعر الشعير وتهريب الدقيق السعودي للدول المجاورة عن طريق وافدين يبيعونه في السوق السوداء. واضاف عبد الخالق الزهراني القادم من الباحة ان الأزمة سببها الصوامع فهي ترفض إستقبالنا ولا توفر الدقيق إلا بصعوبة. وقال محمد عثمان من قرية الخور بجوار مكة: نطالب يتوفير خمسة أكياس يوميا إلا اننا لم نجد ردا من اللجنة رغم أنها مطلوبة لمدرسة أطفال.?كما زارت المدينة بعض المخابز وأستطلعت آراء العاملين بها حول أزمة الدقيق وإمكانية حلها حيث أشار عبدالله باحارث الى أن الازمة أشتعلت منذ بدء موسم الحج قبل شهرين حيث لاحظنا تقلص الكميات وعدم قدرة المتعهدين على توفير الكميات المتفق معهم عليها مما أضطرنا لإقفال المخبز لمدة تزيد عن خمسة أيام تسببت بخسائر كبرى وعرض علينا بائعون باكستانيون منذ بدأت الأزمة كيس الدقيق بسعر أعلى مما هو مقرر من الصوامع حيث تزايد السعر للكيس الواحد تدريجيا من 26 الى 40 ثم 50 ثم 70 ثم90 وأخيرا 110ريالات فاضطرينا للشراء حتى لا يفقد المحل زبائنه وأصبحنا لا نكسب إلا بمقدار ما يدخل من مبيعات، وأشار فيصل عبدالقوي الى أن بعض العمالة تبيع الدقيق في السوق السوداء بسعر يصل إلى 120 ريالا للكيس ويتجاوز في بعض الأحيان 160ريالا .. وهو ألأمر الذي سبب لنا خسائر تتجاوز 75 الف ريال في الشهر مما أدى إلى إضطرارنا إلى تقليص الوقت الذي نخبز فيه وتقليص العجنات التي تصل إلى 100حبة في الكيس الكبير واربعة في الكيس الصغير بواقع 100 كيس يباع بريال لأربعة أقراص. ومن جانبه أكد عبد الحميد محمد مدير سوبرماركت ومخبز أن ألأزمة بدأت المخابز تشعر بها منذ شهرين حيث يباع الكيس الأبيض في بعض ألأحيان بـ 65ريالا والبعض الآخر 90 ريالا وأحيانا لا يتوافر خاصة مع سيطرة العمالة الأجنبية والوافدة على سوق الدقيق والتحكم في سعره والكميات التي تصرف للمخابز . وأكد جمال كتيبة ان المبيعات تقلصت بما يصل إلى 70% وهو يزيد سوءا يوما بعد آخر وإن أستمر الوضع على ماهو عليه سنقلص التشغيل حيث أن تكلفة الدقيق زادت وهامش الربح نقص وقد يصل إلى خسارة في بعض الأحيان خاصة أن السعر في السوق السوداء وصل إلى 160ريالا . وقال سلام مدير مخبز: توقفنا لمدة 12 يوما لم نجد كيسا نظرا لأن المتعهد لم يتمكن من توفير الدقيق مما سبب لنا خسائر كبرى وصلت في اليوم إلى 8400 ريال وقبل يوم فتحنا المخبز وأخذنا من اللجنة المخصصة 32 كيسا فقط بإثنين وعشرين ريالا.المدينة طالبت اللجنة بتوضيح موقفها من الشكاوي المقدمة من التجار فابدوا تحفظهم ووجهونا إلى مدير الفرع او نائبه .. وعندما توجهنا لمخاطبتهم بخصوص الأزمة واستفحالها وعمل اللجنة والبطء وسوء التعامل مع المراجعين سواء من المتعهدين او اصحاب المخابز .. لم نجد التجاوب المطلوب .. وبالعكس قوبلنا برفض قاطع من الدخول الى مكتب مدير الفرع.