قدمن في السنوات الأخيرة مشاريع مبتكرة.. شابات أعمال:
برامج "المنافسة الوطنية" تحفز السعوديات على الإبداع في المشاريع الصغيرة
- فاطمة باسماعيل من الرياض - 29/03/1429هـ
لم تعد الوظيفة في السنوات الأخيرة من أبرز اهتمامات الفتيات السعوديات بعد التخرج بعد أن أصبح للإبداع والدعم الوطني للمنافسة دور في تحقيق الأحلام ودعم الابتكارات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
هذا التحرك أصبح اليوم لغة الفتيات نتيجة توسع فرص أوسع لتحقيق هذا الحلم عبر مسابقات دعم المشاريع الصغيرة أو صناديق الدعم المختلفة التي تقوم بها مؤسسات كثيرة من القطاع الحكومي أو الخاص، ما جعل لتفوق الفتيات قيمة طورت من الإبداع الذي يميز مشاريعهن.
جاءت "المنافسة الوطنية" الأولى لإعداد خطط عمل المشاريع الصغيرة بفوز كاسح للفتيات حيث فازت بالمراكز الأولى عدد كبير من الفتيات السعوديات اللاتي أظهرن تفوقا ملموسا وجدية في اقتحام سوق العمل.
أسماء محمد البراهيم خريجة قسم لغة إنجليزية في جامعة الجوف والحاصلة على دورات في تطوير الذات وتدرس دبلوم حاسب حازت المركز الأول وجائزة قيمتها 100 ألف ريال، وهنا تقول"وجدت أن إنشاء مركز تدريبي للرسم الذي يشكل أبرز هواياتي وفي منطقة الجوف سيكون له أثره في الحركة التشكيلية في المملكة".
وتترقب البراهيم موافقة المؤسسة العامة للتدريب والتعليم الفني لإنشاء المركز، مشيرة إلى أنها لن تغفل ذوي الاحتياجات الخاصة من التدريب حيث سيكون لهن برنامج خاص.
أما أمل بنت عبد اللطيف الملحم طالبة جامعية في السنة الأخيرة بكالوريس علوم أحياء تخصص علم حيوان في جامعة الملك فيصل، والتي حازت إحدى جوائز المنافسة الوطنية, فتؤكد أن مشروعها المتمثل في مركز نسائي يقدم خدمات التصاميم الفنية وخدمة الطالبات يتميز بأنه يوفر الراحة والخصوصية للعنصر النسائي.
وعن بداية الفكرة تقول أمل "بدأت الفكرة بالتمحور في مخيلتي منذ زمن حيث عزمت على بدء المشروع بعد تخرجي في الجامعة، ولكن بعد أن أتيحت لي الفرصة بدراسة هذا المشروع في برنامج "المنافسة الوطنية" عقدت النية وعزمت على دراسته وإعداد خطة عمل متكاملة عنه، هدفي من وراء ذلك ليس الجائزة ولا الدعم".
وتضيف "إعداد دراسة المشروع كانت صعبة نوعاً ما حيث بُعد التخصص والمجال، ولكن عزمت على ذلك بنية التأكد من استيعابي الدورة التي حضرتها في برنامج الأمير محمد بن فهد وهل أنا مؤهلة لعمل خطة عمل جيدة أم لا، بعد أن صادف وقت المنافسة فترة اختباراتي، قمت مبدئياً بعمل بعض الدراسات وكتابة بعض النقاط الرئيسة وسؤال أهل الخبرة ممن حولي من الأهل كالوالد والأعمام وبعد أن انتهت فترة الاختبارات وضعت كل طاقتي لاستكمال ما بدأت به, ولا أنسى هنا الشكر الجزيل للاستشاريين الأفاضل الذين كرسوا وقتهم لشرح وتوضيح كل ما هو غامض بكل رحابة صدر".
وتبين أمل الملحم أن الطموح والمثابرة والعزم على التأهل كانت أهم الأسباب التي جعلتها من بين الـ 30 مشروعا المميزين ضمن برنامج المنافسة الوطنية، مشيرة إلى أن طموحها أن يكون مركزها إقليمياً مرموقاً يقدم خدماته للمجتمع النسائي بالدرجة الأولى عبر فروعه المنتشرة في أرجاء المملكة والخليج العربي وفي جميع أرجاء العالم عبر الإنترنت.
من ناحيتها, اعتبرت زينب إسحاق الشلاتي خريجة كلية التربية للبنات في الجبيل الصناعية مشروعها لبيع الحلويات المنزلية ثمرة للدعم والتحفيز الذي لمسته في مجتمع الأعمال السعودي أخيرا، مبينة أن السعوديات لديهن موهبة كبيرة فقط ينتظرن الدعم للانطلاق، بينما أكدت فضة المرعي طالبة إدارة أعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والتي ستنشئ مركز (النجمة الذهبية) للأعمال الفنية, أنها تتطلع إلى تقديم أعمال التريكو والكوروشيه والرسم على القماش والسيراميك وتدريب الفتيات عليها.
إلى ذلك أكد خالد الزامل المشرف العام على المنافسة الوطنية ومدير حاضنات الأعمال في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, أنه سيتم إطلاق برنامج المنافسة الوطنية الثانية قريبا وبرعاية كريمة من الأمير الأمير سلطان بن عبد العزيز، مبينا أن المنافسة عبارة عن مبادرة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن انطلاقا من هدية ثمينة تلقيناها من ولي العهد .
وأضاف" المنافسة تهدف إلى إعادة صياغة تركيبة اقتصاد الوطن من خلال جهود أبناء هذا البلد، وقدمت الخطة لتعوّد الشباب على التفكير المنتظم المتدرج وبناء أفكار استثمارية واعدة", مشيرا إلى أن مراحلها ابتدأت من مراحل التدريب، حيث قمنا بتدريب 16 ألف شاب وشابة في مختلف مناطق المملكة، وتم توفير ستة استشاريين على مدار الساعة موجودون للرد على الاستفسارات عند إعداد الخطة.
|