توعية طلاب المدارس بالثقافة الاستهلاكية
- -
29/03/1429هـ
نظم مركز رعاية المستهلك في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض محاضرة حول الثقافة الاستهلاكية وذلك في مدارس مجمع سليمان العليان التعليمي, وتناول فيها عبد العزيز الخضيري مدير مركز رعاية المستهلك دور الثقافة الاستهلاكية الواعية في رسم الملامح المنضبطة لمستقبل الفرد الاقتصادي وما يربطها به من تحولات اقتصادية, مؤكداً أن الثقافة الاقتصادية وعلومها لم تعد حكراً على التاجر أو المصنع أو المستورد كم كانت من قبل, مستشهداً بالتحولات الاقتصادية الحالية والتي قال إنها أثرت وتأثرت بالفرد بشكل عام دون تحديد لوضعه الاقتصادي أو انتمائه لعالم المال والأعمال.
وبين أن الثقافة الاستهلاكية ولأجيال متعددة لم تستطع التطور بصورة متصاعدة كما هو التطور الاقتصادي الحاصل على مستوى الأصعدة, وأن التخبط الحاصل للكثير من الأفراد وعدم اندماجهم بصورة طبيعية مع بعض الضغوط الاقتصادية يؤكد ضعف ثقافة الاستهلاك لدى هؤلاء, داعياً الطلبة لاعتبار ثقافة الاستهلاك السليم والحكيم نهجا يجب العمل به وتأكيده في كل التعاملات الاستهلاكية. جاء ذلك ضمن سلسلة من المحاضرات التوعوية التي يقيمها مركز رعاية المستهلك في عدد من مدارس مدينة الرياض وتهدف للرقي بالوعي الاستهلاكي لفئة النشء, لتندرج ضمن أهداف مركز رعاية المستهلك وعبر برامجه الإعلامية المتعددة في التوعية الاستهلاكية وتأكيد دورها في خلق أجيال استهلاكية متمكنة وقادرة على التفاعل مع الأحداث والمجريات الاقتصادية بصورة تحقق التوازن الاقتصادي فيما بين متطلبات الفرد المستهلك وتوجهات الشارع التجاري بشكل عام.
من جانبه أكد محمد السديري مدير المدارس الثانوية في مجمع سليمان العليان التعليمي, أهمية مثل هذه المحاضرات بالنسبة للنشء, مقدماً شكره للغرفة التجارية في الرياض وللقائمين عليها, في تحقيق توازن تجاري مطلوب في تحقيق تنمية اقتصادية دون وجود متضرر من انعكاساتها, وقال إن المحاضرات التي يعكف على تنظيمها المركز لفئة النشء تضاهي في أهميتها بعض الكتب المقررة والتي قال إن ما تحتويه غالباً ما ينتهي عن فترة معينة, مضيفاً أن ما يقوم به المركز وتقديمه عددا من الأمور الإيضاحية والمتعلقة بالسلع والخدمات هي شأن يرتبط بالإنسان ما قدر الله له أن يعيش.