رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية خلال زيارته غرفة الرياض:
1800 شركة صينية في مجال المقاولات تسعى للاستثمار في الخليج العربي والسعودية
- "الاقتصادية" من الرياض - 17/05/1429هـ
أكد وفد تجاري صيني كبير تجاوز تعداده 70 رجلا وسيدة أعمال عن عزمهم ورغبتهم الشديدة في دخول السوق السعودية. كما أكد رئيس الوفد الدكتور زنيغ وي نائب رئيس المجلس الصيني لترويج التجارة الدولية خلال اللقاء التجاري الاستثماري السعودي - الصيني المقام في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض أمس الأربعاء، أن السوق السعودية تعد أكبر شريك للصين في غرب آسيا وأن الطفرة الجديدة التي تشهدها المملكة والتي رصد لها نحو 640 مليار دولار أمريكي خلال الـ 15 سنة المقبلة حفزت القطاع الخاص الصيني على البحث عن شراكات وإقامة مشاريع في المملكة.
وتوقع الدكتور زنيغ وي أن المملكة ستصبح مركزاً تجارياً ومالياً مهما لما تمثله الإصلاحات الاقتصادية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود من أهمية بالغة في جذب الاستثمارات الأجنبية.
وقال نائب رئيس المجلس الصيني إن واردات الصين من النفط السعودي خلال عام 2007 بلغت 26.330 مليون دولار أمريكي، مشيراً إلى أن الاستثمارات السعودية في الصين في تزايد مستمر.
وأضاف زنيغ وي أن هناك 1800 شركة صينية في مجال المقاولات تسعى إلى الاستثمار في الخليج العربي بما فيها المملكة، إضافة إلى شركات أخرى صينية في مجالات أخرى متعددة تتجه للاستثمار في المملكة وهناك شركة متخصصة في السيارات الثقيلة بدأت التخطيط لإنشاء قاعدة إنتاجية لها في المملكة.
ومن جانبه أكد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، أن هذا الملتقى يأتي في إطار التقويم المستمر والفاعل لمسيرة التعاون التكاملي الاقتصادي بين البلدين الصديقين والتي هي اليوم في وضع مميز وذلك بفضل الدعم والرعاية الفائقة التي توفرها قيادتا البلدين.
وأشار الجريسي إلى أن وجود الشركات الصينية في عدد من المشاريع الضخمة في المملكة والمؤشرات التي تدل على وجود مشاريع ضخمة قادمة بين البلدين ستساهم في ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين، وما تشهده العلاقات التجارية بين المملكة والصين من توسع كبير خلال السنوات الماضية خاصة أن الصين تعتبر رابع شريك تجاري للمملكة وهناك أمكانية كبيرة للتكامل الاقتصادي بينهما.
من جانبه بيّن خالد حلواني المستشار التجاري في السفارة السعودية في بكين أنه يوجد حالياً في الصين 59 مشروعا قائما في مجالات مختلفة مثل النسيج والملابس والبترول والكيماويات.
وأضاف حلواني أن من أبرز المشاريع التي ستنفذ في المملكة مدينة جازان الاقتصادية والتي ستقام بطابع صيني وذلك بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار.
وفيما يخص التوجهات الصينية نحو الأطعمة الحلال واحتياجات المسلمين أوضح المستشار التجاري في السفارة السعودية في بكين، أنه سيقام معرضان بهذا الخصوص في شهر آب (أغسطس) و أيلول (سبتمبر) المقبلين، والذي يعتبر مهرجاناً دولياً للأطعمة الحلال واحتياجات المسلمين في نينغشيا ويصاحب المعرض ندوة للتفاوض التجاري والاستثماري في نينغشيا.
كما تخلل اللقاء التجاري الاستثماري السعودي - الصيني عرضاً قدمه المهندس خلدون بن زهدي محاسن مدير إدارة تقييم أداء الاستثمار في الهيئة العامة للاستثمار تحدث فيه عن دور الهيئة في دعم الاستثمار وعن أبرز الاستثمارات الأجنبية، كما قدم عبد المحسن اليوسف مدير عام ضبط الجودة في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس عرضاً حول دور الهيئة في مجال ضبط الجودة، إضافة إلى نقاش مفتوح بين رجال الأعمال السعوديين ونظرائهم الصينيين تطرقوا فيه إلى سبل دعم وتعزيز التعاون المشترك، وشهد الملتقى لقاءات جانبية بين رجال الأعمال السعوديين وممثلي الشركات الصينية.
|