عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2008, 04:04 AM   #4
bhkhalaf
الفريق الصحفي لتداول - عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 34,586

 
افتراضي

أنباء عن هروب سيولة ضخمة من السوق بسبب مخاوف من الأسوأ
تفاؤل بتدخل الصناديق الحكومية لوقف انهيار سوق الأسهم



الرياض - أحمد بن حمدان:

سرت في أوساط المتعاملين والخبراء الاقتصاديين أمس ، حالة من التفاؤل تجاه أنباء غير مؤكدة حول نية الصناديق الحكومية التدخل لوقف انهيار سوق الأسهم السعودية عبر ضخ أموال استثمارية في السوق وشراء أسهم بعض الشركات القيادية بأسعارها الحالية التي تعتبر من أفضل الفرص بحسب مراقبين.
لكن حالة التشاؤم التي عمت المتعاملين في السوق بعد الهبوط الحاد والمفاجئ ، طغت بشكل أكبر على نفسيات المتداولين ، في الوقت الذي بدا فيه لدى عدد من الاقتصاديين السعوديين أن إمكانية تدخل الصناديق الحكومية قد يكون أمراً قريباً جداً.
وقال الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة والاقتصاد بجامعة الطائف: هناك تفاؤل بتدخل حكومي عاجل للمساعدة في إعادة الثقة إلى سوق الأسهم السعودية التي انهارت أمس في أول يوم من تداولاتها بعد إجازة العيد، متأثرة بالأزمة المالية العالمية وهبوط أسواق المال الأجنبية والمجاورة.
وقال الدكتور سالم باعجاجة أستاذ المحاسبة والاقتصاد بجامعة الطائف إن عودة الثقة إلى سوق الأسهم واستقرارها في الأيام المقبلة، تتطلب تدخلاً من الدولة عبر ضخ سيولة نقدية جديدة في السوق، ما يؤدي إلى انتعاشه وعودة الثقة إليه، وتوقف خسائره.
وأضاف: "هناك تفاؤل بتدخل حكومي عاجل عن طريق ضخ سيولة نقدية والإيعاز للصناديق الحكومية بالدخول في السوق وشراء الأسهم بأسعارها الحالية وبكميات كبيرة".
وأرجع أستاذ المحاسبة والاقتصاد بجامعة الطائف، أسباب انهيار السوق السعودية أمس، إلى خروج سيولة كبيرة من السوق ، متخوفة من تدهور إضافي للنظام المالي العالمي، نتيجة وقتية الخطة التي وضعت لمعالجة الأزمة المالية العالمية وضعف المبلغ الذي وضع لها.
وذكر باعجاجه ل "الرياض"، أن خطة الإنقاذ التي أقرها الكونغرس الأمريكي لمعالجة الأزمة المالية الحالية لم تكن مطمئنة لغالبية الأسواق المالية العالمية لما تحتويه من مبلغ ضئيل مقارنة بحجم الأزمة لا يتجاوز 700مليار دولار، ويمكن وصفه بالحل المؤقت لهذه الأزمة.
وتابع: "لعل هذا ما أدى إلى أزمة تخوف في أسواق المنطقة وعلى رأسها السوق السعودية التي هبطت أمس أكثر من 10% في بداية تداولاتها بعد إجازة العيد، نتيجة خروج سيولة كبيرة من السوق نتيجة الأزمة المالية العالمية التي تحتاج إلى ضخ مبالغ كبيرة حتى تتم معالجتها بشكل تدريجي، لذلك تتابعت جميع الأسواق المالية في أوروبا وأمريكا نتيجة تشاؤمها من الحلول التي وضعت لهذه الأزمة ومن الخطة التي وضعت لها والتي تعد مؤقتة ولن تكون كافية لحل هذه الأزمة أو تبعاتها".
وأضاف: "السوق السعودية كانت مغلقة في فترة إقرار هذه الخطة والتي هبطت فيها جميع أسواق المال العالمية، الأمر الذي أدى إلى انهيار السوق في أول يوم من تعاملاته بعد العيد متأثراً بهبوط الأسواق العالمية والمجاورة، وكثير من كبار المتعاملين في السوق هربوا بسيولتهم منه وباعوا حصتهم، تحسباً من هبوط أكثر في الأيام المقبلة".
والتفاؤل الذي أعرب عنه باعجاجه أسعد أوساطاً كثيرة من المتعاملين الذين طالبوا بتدخل عاجل من الجهات المعنية لمنع تبخر استثماراتهم جراء هذه الأزمة التي لا يستطيع أحد تحديد نهايتها.
وفي جولة ل "الرياض" على عدد من صالات البنوك وشركات الوساطه التي يتواجد بها المستثمرون ، استحوذت قضية "الأزمة المالية" وغياب شفافية المؤسسات المالية السعودية عن تبعاتها داخلياً على اهتمامات المتعاملين.
واعتبر البعض أن كشف مؤسسة النقد والبنوك السعودية عن حجم استثماراتها في الخارج ومدى تأثرها بالأزمة المالية العالمية، يعتبر الأمر الحاسم الذي قد يعيد للسوق وللمستثمرين الطمأنينة، وأن استمرار صمتها في هذه الأزمة قد يؤدي إلى مزيد من التدهور لأسواق المال.
bhkhalaf غير متواجد حالياً