عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-2009, 02:59 PM   #27
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

قبيل طرح السوق الموازية لتداول الصكوك والسندات السبت
المؤشر يبحث عن قمة فوق الـ 6 آلاف نقطة


تحليل: عبد الله رشاد كاتب
أعلنت هيئة سوق المال خلال تداولات الأسبوع عن قرارها بإنشاء سوق موازية للصكوك والسندات والمشتقات المالية الأخرى لتكون إداة استثمارية جديدة توفرها الهيئة لعموم المستثمرين الراغبين بتنويع استثماراتهم. وتوفر هذه السوق خدمات مختلفة في هذا المجال مثل إدراج الصكوك والسندات وإرسال الأوامر وتنفيذ الصفقات والتقاص والتسوية ونشر بيانات الأسعار والحفظ والتسجيل. وتقدم كل هذه الخدمات آليا ما يمكن المستثمرين من تداول الصكوك والسندات عن طريق شركات الوساطة المرخص لها.
وطورت (تداول) هذه السوق وستوفر التفاصيل المتعلقة بها وخصائصها وموعد بدء العمل فيها. ويتضح من صيغة الإعلان أن الهيئة تركت موعد طرح الإعلان اللاحق مفتوحا، إلا أن شركة تداول لم تنتظر طويلا لطرح إعلان التفاصيل المتعلقة بتداول تلك الصكوك وخصائصها وبدء العمل وأعلنت عن ذلك سريعا، الأمر الذي شكل مفاجأة قوية للمتداولين أثرت سلبيا على حركة المؤشر وهبط إلى أدنى مستوياته خلال شهر تقريبا. كذلك كان هذا الأسبوع حافلا بإعلانات أخرى تتعلق بطرح ست شركات للاكتتاب العام، خصصت ثلاثا منها للتأمين واثنتين للبتروكيماويات وواحدة للخدمات الطبية كأول شركة خدمات طبية تطرح أسهمها للاكتتاب.
وصاحبت هذه التطورات أوضاع إيجابية تتعلق بتحسن أسعار البترول التي تفاعلت معها سابك وشركات البتروكيماويات، إضافة إلى وجود تحسن في مستويات أسعار البتروكيماويات ما أدى إلى إقدام سابك أمريكا على رفع أسعار بعض منتجاتها المنتجة في وحدة البلاستيكيات المبتكرة، الأمر الذي رسخ عوامل التفاؤل بتحسن وتعافي الاقتصاديات العالمية.
وهذه الأمور على ما يبدو هي التي تمكنت من تحسين أداء المؤشر وحدت من أفراطه بالهبوط أكثر مما حدث وعاد إلى مستويات 5900، لكنه لم يتمكن من اختراق حاجز الستة آلاف نقطة التي تشبث بها طيلة الأسابيع الماضية، وهو أمر يجنح كثيرا إلى السلبية في مسار المؤشر للفترة المقبلة مما يعرضه لزيارة نقاط دعم متدنية قد تصل إلى مستويات 5200 نقطة، خصوصا إذا لم يستطع الثبات فوق حاجز الستة آلاف نقطة وتخطي نقطة المقاومة الصعبة المتمثلة في 6134 نقطة. كما أن كسر نقطة 5660 التي تمثل المتوسط المتحرك لـ 200 يوم يعتبر أمرا في غاية الخطورة ويستدعي التعامل مع ذلك الوضع بمبدأ إيقاف الخسارة أو المحافظة على الأرباح، وما لم يتم كسر هذه النقطة فالأمر يجب ألا يتم التعامل معه بانفعالية أو تسرع. فالأمور ليست بالقتامة المتناهية، بل أن هناك بوادر أمل وإيجابية تتمثل في سهمي سابك والاتصالات السعودية اللذين يملكان مؤشرات جيدة توحي بعزمهما على بلوغ أسعار أعلى من الأسبوع الماضي، لكن المسألة في تمكنهما من الثبات فوق الأسعار الجديدة من عدمه، وهذا الوضع ما يجب مراقبته والتعامل معه. في المقابل، لا يزال القطاع المصرفي رغم كونه مستفيدا مباشرا من إعلانات الهيئة سواء في الاكتتابات الجديدة أو عمليات تداول الصكوك والسندات يخضع لسلبية نسبية بمؤشراته وضعف واضح في قوة تحركه إلى أعلى، وقد يكون متأثرا بالمديونيات المسجلة على بعض كبار شخصيات الأعمال وعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المالية تجاه بعض المصارف في الوقت الراهن، لكن تحرك مجموعة سعد في بيع أسهم في بنك بيركلي البريطاني بصفقة تقدر
بأكثر من 600 مليون ريال سيعيد الأمل كثيرا بإمكانية إيجاد حلول فعالة لتسوية هذه الأوضاع، ويوفر بيئة تعامل خصبة تتوافر فيها الثقة بجدية مجموعة سعد في حل الموضوع جذريا.
ومما سبق يتضح أن المؤشر ربما يمر في مرحلة حيرة وينصح خلالها توفير سيولة للتعامل مع أي طوارئ محتملة، خصوصا في ظل تزايد الشكوك حول المزيد من طرح بعض أسماء الشخصيات الأخرى التي عجزت عن الوفاء بالتزاماتها تجاه البنوك، وهذا الأمر أن حدث فسيمثل ضربة قاصمة للمؤشر.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً