* استمع لكل المحللين لسوق المال والبرامج الخاصة به واقرا لكل الكتاب والكتبة وافتح عينك وأذنيك وركز انتباهك، لكن لكي تتخذ قرارك افعل كأنك لم تقرأ ولم تر ولم تسمع فهذا أجدى.
* استشر أهل الخبرة في الاقتصاد ممن يحاضرون في الجامعات والكليات والمعاهد، أو ممن يملأون مكاتب الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وحين يفتونك احفظ جيداً ما يقولونه واعمل بعكسه تماماً فقد ثبت أنه في غالب الأحيان أصح.
* إن كنت ممن لم تعد له ثقة بكل أولئك أو أن كلماتهم أوردتك المهالك، فشمر عن ساعديك وأحضر مزقاً من الأوراق اكتب عليها أسماء الشركات التي تريد أن تشتري فيها أو تبيع ثم قم بطيها وخلطها ومارس عملية "القرعة"، جرب حظك فقد تصيب أكثر مما تخيب.
* إذا كنت لا تريد الأخذ بهذه الطريقة ولا تلك فاجلس إلى شاشة حاسوبك أو اذهب إلى صالات التداول وحدق في شاشاتها ثم أغمض عينيك وافتحهما بسرعة واعتبر الأسهم التي تتجه إليها نظراتك لأول وهلة هي خيارك فتوكل على الله وافعل.
* إن خفت مغبة هذه الطرق، فالجأ إلى قائمة أصدقائك ومعارفك وزملائك، وأول اسم يرد إلى ذهنك اتصل به واسأله المشورة واعمل بها فوراً، فما يدريك قد يدلك هذا على ما هو فاقع الاحمرار اليوم فإذا هو من يوم غد زاهي الاخضرار، وعليك أن توطن نفسك على أن العكس يمكن أن يكون صحيحاً وذلك هو الأقرب!!.
* ولو يئست من جدوى هذه الوسائل، وكنت ضحية لها أو لبعضها فكن حصيفاً مثقفاً وحاول الاسترشاد بقصص المضاربات في أسواق العالم ونظريات التعامل مع البورصات وآراء البروفيسور فلان وتوصيات الملياردير علان وحاول المقاربة بين أقوالهم وما يحدث في سوقنا المالية ثم استخلص قرارك واستراتيجية تعاملك الخاصة بك وكن باسلاً مقداماً في المجازفة فقد تكتشف أنك أكثر براعة من "سورس" و "مردوخ" وعتاة المضاربين الكونيين.
* ولو كنت من غير محبي وجع الرأس في القراءة، والبحث وأصبت بالغم والنكد من سماع المحللين الماليين والاقتصاديين فاعمد إلى "الشمشمة" حول البنوك وكل من له علاقة عمل أو قرابة بسوق المال والجهات ذات الصلة بها وتحر منهم الخبر اليقين وجرب مرة العمل بما يقولونه فإن خاب مسعاك فاعمل العكس فلدى بعض الناس استراتيجية حربائية قد تخفى على عيني زرقاء اليمامة.
* إذا لم تفلح كل تلك الوصايا في إنقاذ حظك من التهاوي إلى الدرك الأسفل من الخسائر فاتجه إلى جدتك واستشرها وخذ برأيها فقد تضع بيدك مفتاح العجائب ويقوم حظك ليشتري لك ويبيع بربح وفير .. وهنا تكون قد حققت مجدين لم يحققهما أحدا سواك: التوفيق الباهر في تجارة الأسهم وإثبات أن مثلنا الشعبي: (ما عندك ما عند جدتي) ظلم وبهتان !!
* أما إذا لازمك سوء الحظ وأثخنتك طعنات مؤشر التداول وعانيت من الدوار وأصابك المغص والصداع وارتفع ضغطك وتسارع نبضك وجف ريقك وتزغللت عيناك وأصابك الرعاش وانعدام الشهية والوسواس وصار الأرق حليفك والشرود صديقك فيلزمك وصفت العطارين: شيء من الصبرة والحلتيت مع شيء من الكركم والزنجبيل مع سكر النبات وقشور الرمان وشيء من المسهل وإذا لم تفارقك الأسقام وتفاقمت فيك الأوهام فما عليك سوى اللجوء للكي فهو آخر العلاج والله المستعان على كل حال.
منقول للفائده