عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2008, 02:28 AM   #3
post2000
متداول نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
المشاركات: 2,185

 
افتراضي

«هذا ما يستحقه الانذال الاثرياء».

الشرق الاوسط - نيويورك: ديفيد ليونهاردت /
في عام 1929، كان ميشكين يمتلك محلا في نيويورك يبيع فيه قمصانا حريرية إلى العمال. وعندما انهار سوق الأسهم في أكتوبر من ذاك العام،



التفت إلى ابنه، الذي كان طالبا حينئذ في سيتي كولدج، وقال له
«هذا ما يستحقه الانذال الاثرياء».





وبعد ذلك بعام، وبينما كانت المشاكل التي يعاني منها وول ستريت بدأت تنساب إلى الاقتصاد، افلس محل ميشكين، واضطر ابنه العمل لمساعدة العائلة، وبعد ذلك لم ينعم ميشكين بوظيفة ثابتة مرة أخرى.



تلك القصة فريدريك ميشكين، حفيد ميير الذي كان حليفا لبين برنانكي في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الاميركي) إلى أن تنحى عن منصبه قبل شهر، ومغزى القصة واضح للعيان.



يخشي الكثيرون، في الوقت الحالي، في واشنطن من أن البلاد ستنزلق إلى تراجع اقتصادي مريع. وما يثير رعبهم أنهم يرون المواطنين، والكثيرين من أعضاء الكونغرس، يتحولون إلى أشباه ميير ميشكين، يحدوهم اهتمام أكبر بمعاقبة وول ستريت بدلا من إنقاذ الاقتصاد. وهناك من الأسباب ما يدفع المواطنين إلى التشكك، فالخبراء وصناعو السياسات، الذين يسعون لاتخاذ اية اجراءات، فشلوا في ذكر السبب الذي يجعلهم خائفين بتلك الدرجة. ولا يكفي القول ان الأسواق يمكن ان تتجمد و يمكن أن يصبح من المستحيل الحصول على قروض وأنه من الممكن أن ينزلق الاقتصاد إلى أسوأ انتكاسة له منذ فترة الكساد الكبير.








وحتى الوقت الحالي، فإن للأزمة أثرا بسيطا على معظم الأميركيين، لذا فإنه بالنسبة لهم فإن شبح الكساد يمكن أن يكون بمثابة إثارة للمخاوف من دون داع، وأن خطة الإنقاذ المقترحة التي تصل قيمتها لـ700 مليار دولار التي صوت مجلس النواب ضدها خلال الأسبوع الجاري بدت وكأنها خطة إنقاذ للأنذال الأثرياء. ويحتاج برنانكي ورفاقه لربط بعض النقاط مع بعضها بعضا، كما أنهم في حاجة إلى استخدام منابرهم لتعليم درس بسيط حول اقتصادات أزمة ائتمان، وكيف يمكن أن يحدث كساد اقتصادي.
لا يعتقد أي من الاقتصاديين تقريبا امكانية حدوث تراجع اقتصادي كبير مثل الكساد الكبير. ومن غير المحتمل أن يحدث تقلص شبيه بالكساد الكبير، أي تراجع في النشاط الاقتصادي بمعدل 30 في المائة. أضف إلى ذلك، فإن الولايات المتحدة في الوقت الحالي أكثر ثراء بدرجة كبيرة، ما يعني أن شريحة أصغر كثيرا من المواطنين يعيشون على حافة الفقر. وبغض النظر عما يحدث، فليس من المحتمل أن تجمعات للفقراء والمعدمين على أطراف المدن تعاني من ظروف صعبة. ولكن، ما زال الكساد الكبير له ما يربطه بالوضع الحالي، بسبب الآليات الأساسية للطريقة التي يمكن بها للاقتصاد أن ينزلق إلى ركود كبير يبدو شبيها إلى حد ما لتك التي تسببت في الكساد الكبير، ففي كلتا الحالتين كانت أزمة الائتمان محور القصة. في بداية الثلاثينات من القرن الماضي،
post2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس