عرض مشاركة واحدة
قديم 10-06-2009, 12:13 PM   #29
اشراقة قلم
اشراقة قلم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 10,646

 
افتراضي

بيت التمويل الكويتي يؤكد خفض استثماراته في مجموعتي سعد و القصيبي
"سعد القابضة" تبيع 16.1 مليون سهم في شركة بريطانية

فايز المزروعي من الدمام
أكدت لـ "الاقتصادية" مصادر أمس أن "سيتي جروب" وضع أمرا في بورصة لندن لبيع 16.1 مليون سهم في شركة بيركلي لبناء المساكن البريطانية، وذلك نيابة عن مجموعة سعد القابضة التي تمتلك حصة قدرها 28 في المائة في الشركة.

وفيما لم تعلق مجموعة سعد القابضة على هذا الموضوع، قال متحدث باسم "بيركلي" نفهم أن "سعد" باعت 16.1 مليون سهم بسعر 701 بنس، وعبّر عن أمله في أن تحل "سعد" أي مسائل لديها.

وقالت المصادر إن عملية البيع تأتي ضمن خطة لإعادة هيكلة استثمار المجموعة التي عانت أخيرا مشكلات في السيولة، وذلك بعد أن قامت شركات تقييم ائتماني عالمية بتخفيض تصنيف الشركة، حيث سجل السهم تراجعا حادا في بورصة لندن.


في مايلي مزيد من التفاصيل:


أكدت لـ "الاقتصادية" مصادر أمس أن "سيتي جروب" وضع أمرا في بورصة لندن لبيع 16.1 مليون سهم في شركة بيركلي لبناء المساكن البريطانية، وذلك نيابة عن مجموعة سعد القابضة التي تمتلك حصة قدرها 28 في المائة في الشركة.

وأكد متحدث باسم "بيركيلي" أن "سعد" باعت 16.1 مليون سهم بسعر 701 بنسا، وعبر عن أمله في أن تحل "سعد" أي مسائل لديها. وانخفضت الأسهم أمس في "بيركيلي" بنسبة تصل إلى 13 في المائة بسبب نبأ البيع بعدما كانت أغلقت عند 825 بنسا أمس الأول. وقالت مجموعة سعد الأسبوع الماضي إنها ستعيد جدولة ديونها بعدما واجهت صعوبات لم تحددها وجمد البنك المركزي السعودي حسابات رئيس مجلس إدارتها الملياردير معن الصانع.

وقالت المصادر إن عملية البيع تأتي خطة لإعادة هيكلة استثمار المجموعة التي عانت أخيرا مشكلات في السيولة، وذلك بعد أن قامت شركات تقييم ائتماني عالمية بتخفيض تصنيف الشركة، حيث سجل السهم تراجعا حادا في بورصة لندن، مشيرين إلى أن أسهم بنك "HSBC"الذي تمتلك مجموعة سعد حصة فيه أيضا، تراجعت في بورصة لندن أمس بعد انتشار الأخبار حول صفقة بيع أسهم "بيركلي".

وحول ما تردد في الأوساط الاقتصادية عن بيع مجموعة سعد القابضة للأسهم التي تمتلكها المجموعة في بنك"HSBC ، قال مسؤولون في المجموعة في وقت سابق لـ "الاقتصادية" إنه ليست هنالك نية لبيع أي جزء من أسهم المجموعة في البنك، نافية التكهنات التي تتردد في السوق والتي أحدثت ضغوطا على أسهم أكبر مصرف في أوروبا ودفعتها للانخفاض.

وكانت مجموعة سعد القابضة قد أعلنت منذ عامين تقريبا تحالفا عقاريا مع مجموعة بيركلي القابضة البريطانية للاستثمار العقاري برأسمال يقدر بنحو 3.5 مليار ريال (500 مليون جنيه استرليني)، وذلك بهدف إطلاق عدد من المشاريع العقارية المشتركة بين الطرفين، التي من أهمها التركيز على شراء الأراضي المميزة في لندن بغرض البناء عليها.

من جانب آخر، أكد بيت التمويل الكويتي "بيتك"، أن نسبة انكشافه على مجموعتي "سعد" و"أحمد حمد القصيبي وإخوانه" ضئيلة جدا، مشيرا إلى أنه قام بتخفيض استثماراته في المجموعتين قبل تعرضهما لصعوبات في تسديد ديونهما.

وأوضح عماد يوسف المنيع رئيس مجلس إدارة شركة بيت السيولة، المملوكة بالكامل لبيت التمويل الكويتي، أن نسبة الانكشاف بالكاد تصل إلى 0.1 في المائة من مجموع محفظة ديون الشركة، حيث كان لديهم انكشاف جيد في السابق وتم تقليصه.

وعلى الصعيد ذاته، مازالت جهود رجال أعمال في المنطقة الشرقية مستمرة لإنهاء الخلاف بين المجموعتين، والتوصل إلى حلول ترضي الطرفين، وذلك في محاولة منهم لاحتواء المشكلة كون المجموعتين تعتبران من أكبر المجموعات الاقتصادية في السعودية والخليج.

وأكدت مصادر لـ "الاقتصادية" في وقت سابق أن لجنة حكومية مكونة من عدة جهات قد شرعت في التحقيق بقضية الخلاف الكبير بين مجموعتي "سعد" و"القصيبي"، مبينة أن اللجنة مكونة من تسعة أشخاص يمثلون جهات حكومية من أبرزها وزارة المالية، وزارة التجارة والصناعة، ومؤسسة النقد العربي السعودي "ساما"، إضافة إلى عدد من البنوك المعنية، حيث تجري اللجنة حاليا تدقيقا شاملا للحسابات البنكية العائدة لمجموعة القصيبي التجارية.

يشار إلى أن مجموعة سعد بينت في وقت سابق أن أحداث خارجية أدت إلى نقص سيولة قصيرة الأجل شملت الشركات المحلية والعالمية، كما أدت أحداث لها علاقة بالقطاع المصرفي البحريني إلى تأثر محدود لبعض شركات مجموعة سعد في الشرق الأوسط، مرجعة هذه الأحداث إلى عدة أسباب تشمل تعثر شركات مملوكة من قبل عائلة سعودية عريقة، ورد الفعل غير المتوقع وغير المسبوق لمثل هذا التعثر، بما في ذلك بعض الإجراءات التي يتخذها بعض المتعاملين من القطاع المصرفي، والتي هي قيد المراجعة من قبل مستشارينا، كذلك تأثير الأزمة الائتمانية العالمية في انخفاض مفاجئ للتسهيلات المتوافرة والممنوحة من قبل البنوك الإقليمية والعالمية، الأمر الذي أدى إلى تعثر شركات محلية أخرى.

وقالت المجموعة حينها "إنه بالرغم من تسديد مجموعة شركات سعد جميع حجم التسهيلات الائتمانية القائمة التي عليها في موعد سدادها، إلا أن البنوك المتعاملة وبعد تسلمها التسديدات لم تلتزم بإعادة التجديد كما في السابق"، مؤكدة أن حسابات شركاتها العاملة لم تتضرر، وستظل المجموعة تعمل بجد للخروج من تلك المشكلة التي لم تتأثر بها وحدها، ولكن تأثرت بها جميع المؤسسات الكبرى في العالم.
اشراقة قلم غير متواجد حالياً