عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-2012, 10:56 AM   #607
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

بورصة باريس تحقق ارتفاعات كبيرة مدفوعة بأمل مساعدة مدريد

تدخل «المركزي الأوروبي» في أزمة الديون ينعش الأسهم العالمية

سجّلت معظم أسواق الأسهم العالمية، أمس، ارتفاعاً كبيراً خلال تعاملات، أمس، بفعل توقعات بتدخل من البنك المركزي الأوروبي لتحفيز الاقتصاد، ومجابهة أزمة ديون منطقة اليورو المتفاقمة.

وحققت الأسهم الأوروبية مكاسب ملموسة، أمس، وتصدّرت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية الرابحين، إذ يراهن المستثمرون على أن يلمح ''المركزي الأوروبي'' إلى خفض الفائدة أو إلى جولة جديدة من القروض الرخيصة للبنوك لتعزيز الاقتصاد الأوروبي المتباطئ وتهدئة المخاوف بشأن بنوك إسبانيا ودول أخرى في منطقة اليورو.

وخلال التعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.8 في المائة، إلى 961.13 نقطة. وارتفع مؤشر فاينانشيال تايمز 100 البريطاني 0.5 في المائة، وداكس الالماني 1 في المائة في التعاملات المبكرة.

في حين خفضت بورصة باريس من حدة تفاؤلها، أمس، ومن حجم ارتفاع مؤشرها مدفوعاً بهذا التفاؤل، بدأت البورصة الفرنسية تعاملاتها على ارتفاع كبير تخطّى 2 في المائة، وراهن المستثمرون على إمكانية أن يُقدم المصرف المركزي الأوروبي على تخفيض معدلات الفوائد على اليورو. ولكن المنحى التصاعدي لمؤشر ''كاك40'' اتخذ اتجاهاً معاكساً بعد إعلان المصرف المركز الإبقاء على فوائده على ما هي عليه.

ولكنه بقي دائماً في المنطقة الخضراء. فانخفض إلى 1.22 في المائة في بداية جلسة بعد ظهر أمس، ليعاود صعوده تدريجياً من جديد ليصل إلى 2.38 في المائة قبيل الإقفال بدقائق. وذلك على الرغم من إعلان رئيس المصرف المركزي الأوروبي ماريو دراغي، أنه لا يعود للمصرف أن يحل مكان المؤسسات الأوروبية الأخرى.

وفسّر المحللون هذا الكلام على محمليْن: الأول، كما جاء في تصريح دراغي، أي أن المصرف المركزي لن يتدخل. والآخر، أن المؤسسات الأوروبية الأخرى ستتدخل. وهي صندوق الاستقرار الأوروبي وآلية الاستقرار الأوروبية. وهكذا فإن مؤشر بورصة باريس لم يتخط فقط عقبة 3000 نقطة الرمزية، ولكنه صعد إلى 3057 نقطة.

والعامل الذي دفع إلى ارتفاع الأسهم أيضاً هو إعلان ألمانيا والاتحاد الأوروبي، أنهما يدرسان خطة طارئة لسبل دعم المصارف الإسبانية الراضخة تحت عبء أزمة الديون اليونانية، ولكن المحلل الاقتصادي نخلة زيدان يقول في معرض تعليقه على ارتفاع بورصة باريس، أمس، إن ارتفاع مؤشر بورصة باريس الكبير، أمس، مسألة طبيعية بعد الخسائر التي سجّلتها الأسهم خلال الأسبوعين الماضيين.. إلا أنه يحذر المستثمرين ويطلب منهم مراقبة ما سيصدر عن المؤسسات الأوروبية. وقال نخلة زيدان إن الوضع مخيف واقتصاديات منطقة اليورو ضعيفة.

وفي الولايات المتحدة، فتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع، أمس، بفضل مؤشرات على تحركات عاجلة في أوروبا لإنقاذ البنوك الإسبانية المتعثرة، ولكن تصريحات رئيس البنك المركزي الأوروبي خيّبت آمال الأسواق في مزيد من التحفيز لعلاج أزمة الديون الأوروبية.

وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 87.42 نقطة أو 0.72 في المائة إلى 12215.37 نقطة. وصعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 9.42 نقطة أو 0.73 في المائة إلى 1294.92 نقطة. وصعد مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 24.98 نقطة أو 0.90 في المائة إلى 2803.09 نقطة.

وفي آسيا، أنهت الأسهم اليابانية تعاملات، أمس، في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع كبير، بفضل تراجع الين أمام العملات الرئيسة ومكاسب الأسهم الأمريكية في تعاملات، مساء أمس، ببورصة وول ستريت في نيويورك.

ارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 151.53 نقطة بما يعادل 1.81 في المائة ليصل إلى 8533.53 نقطة. في الوقت نفسه ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً بمقدار 10.32 نقطة أي بنسبة 1.46 في المائة إلى 718.56 نقطة.

وارتفعت أسهم الشركات المعتمدة على التصدير بقوة مدعومة بتراجع الين أمام العملات الرئيسة الأخرى. يُذكر أن ارتفاع قيمة الين يقلص القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق العالمية ويخفض قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج.

ارتفع سهم ''كانون'' لآلات التصوير بنسبة 2.98 في المائة وارتفع سهم ''هوندا موتور'' للسيارات بنسبة 2.81 في المائة وسهم ''تويوتا موتور'' للسيارات بنسبة 2.49 في المائة وسهم شركة كوماتسو لمعدات التشييد الثقيلة بنسبة 2.39 في المائة وسهم ''سوني كورب'' للإكترونيات بنسبة 2.14 في المائة في تعاملات أمس.

ويأتي ذلك فيما اتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى خلال محادثات هاتفية، أمس، على تركيز الاهتمام على التطورات المصرفية في منطقة اليورو قبل قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها المكسيك في وقت لاحق من الشهر الحالي.

وفي الهند، سجلت الأسهم، أمس، مكاسب بنحو 2.7 في المائة في أكبر ارتفاع لها منذ خمسة أشهر وسط آمال بأن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة. أنهى مؤشر سينسكس القياسي لبورصة مومباي والمؤلف من 30 سهماً التعاملات على 16454.30 نقطة مرتفعاً بمقدار 433.66 نقطة أو بنسبة 2.71 في المائة.

وزاد مؤشر ''إس آند بي سي إن إكس نيفتي'' المؤلف من 50 سهماً في البورصة الهندية الوطنية بنسبة 2.75 في المائة، فيما كانت أسهم قطاعَي البنوك والسيارات من بين أكبر الرابحين.

وقال محللون إن الأسواق تجاوبت مع دلائل إيجابية من أسواق آسيوية وتوقعات بأن البنك الاحتياطي الهندي ''المركزي'' قد يخفض أسعار الفائدة بعد أن بدأ الاقتصاد في التراجع خلال الأشهر القليلة الماضية.

ومن المتوقع أن يعلن البنك المركزي عن سياسته الجديدة في 18 حزيران (يونيو) الجاري. وتحفظ بعض المحللين على ارتفاع الأسهم، أمس، قائلين إنه قد يكون فقط مسألة تصحيح للسوق. ونقلت قناة ''إن دي تي في بروفيت'' التلفزيونية عن رادهيكا جوبتا مدير شركة فورفرونت كابيتال مانجمينت، قوله إن ''الأسواق كانت قد شهدت عمليات بيع بأكثر من اللازم، لذا كان الارتفاع متوقعاً، لكن العوامل الأساسية لم تتغير''.
شرواك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس