عرض مشاركة واحدة
قديم 02-01-2012, 02:03 AM   #62
aljebiri
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 4,234

 
افتراضي

في تحليل فني أعده للاقتصادية أمجد علوش المتخصص في أسواق الأسهم العالمية:
«التحركات الشرسة» تسيطر على مسار البورصات العالمية في 2012



«الاقتصادية» من الرياض
رسم تحليل فني لأسواق الأسهم العالمية مسارا تشوبه ''التحركات الشرسة'' بفعل الأخطار المحيطة باقتصاد العالم التي تجبر المستثمرين في البورصات العالمية على الاستماع للتأثيرات النفسية أكثر من غيرها من المؤشرات الفعلية.

وبين التحليل الذي تناول ثلاث أسواق رئيسة في العالم وأعده لـ ''الاقتصادية'' أمجد علوش المتخصص في أسواق الأسهم العالمية، أن الارتباك الناتج عن تباطؤ نمو الاقتصادات حول العالم والتي دخل بعضها مرحلة الخطر الحقيقي بوجود ديون هائلة، أصبح من المرهق جدا الالتزام بسدادها وهو الأكثر تأثيرا في نفسيات المتعاملين بشتى فئاتهم ومستوياتهم وهو الأمر الذي يؤدي بلا شك إلى دفعهم لاتخاذ قرارات خاطئة من الناحية الاستثمارية وهو ما يخلق بعض التحركات الشرسة التي لا نشاهدها كثيرا في الأسواق إلا عندما يكون الموقف أو الخبر المصاحب لهذا التحرك ضخما وغير متوقع.

وأضاف التحليل ''وهذا تحديدا ما نشاهده عندما ننظر إلى المؤشرات العالمية فأي خبر أمريكي يؤثر في الدولار الأمريكي وبدوره يؤثر في باقي العملات، كما أنه يؤثر في المؤشرات الأمريكية ومنها مؤشر الداو جونز والذي بدوره يؤثر بمؤشرات أوروبا وآسيا، فالارتباط المتين والتحرك السريع والمتزامن هنا يثبت أن العامل الرئيس للارتباط هو العامل النفسي المشترك بين المتعاملين، فالكثير منهم وعلى سبيل المثال عندما يشعرون بالخوف يتهافتون للتخلص من أسهمهم ما يرفع العرض عن الطلب بشكل كبير فيخلق ما يمكن تسميته انزلاقات سعرية مخيفة.. رغم كل ما أشرنا إليه أعلاه يبقى التساؤل المطروح هل تتمكن النخبة الاقتصادية من تقديم الحلول وتنفيذها بالشكل الصحيح الذي يحول دون مواجهة العالم لهذه الكوارث مستقبلا؟''. وهنا لمحة تحليلية لمسار أسواق الداو جونز الأمريكي والفوتسي البريطاني والنيكاي الياباني:

مؤشر الداو جونز الأمريكي

لعل وضع رسم بياني لإطار زمني سنوي هو أمر غريب لدى الكثير من المتعاملين والمتابعين، ولكن عندما نتكلم عن تداولات عام كامل فمن الأفضل أيضا أن نشاهده كتلة واحدة لنقارنها بالكتل التي سبقتها فعندما ننظر لمؤشر الداو جونز الأمريكي على الإطار السنوي نشاهد أنه قد بلغ أعلى مستوى له منذ عقود طويلة في عام 2007 عندما وصل إلى مستويات 14279 نقطة والتي لم يستطع تجاوزها بل أغلق عامه المذكور عند مستويات 13264 والتي كانت مناطق افتتاح التداولات عام 2008 والذي شهد بداية الأزمة المالية العالمية، حيث كانت حصيلة الخسارة في تلك السنة قرابة 4500 نقطة وهو ما نسبته 33.8 في المائة تقريبا والتي دفعته للإغلاق عند مستويات 8776 نقطة أي دون حاجز الدعم الذي تحول إلى مقاومة والتي تقع عند مناطق 9062 والمتمثلة بحاجز 38.2 في المائة فيبوناتشي من الموجة الكلية الصاعدة على الإطار الزمني السنوي، حيث كان ذاك العام الأشرس طيلة الفترة الماضية، وقد توقع الكثيرون أن يستكمل المؤشر هبوطه بعد الانخفاض الحاد الذي شهده، إلا أن ما حصل كان مخالفا لهم فقد بدأ موجة صعود مستمرة منذ ثلاث سنوات وبالرغم من ذلك فلم تقم بتغطية شمعة الهبوط، فقد بلغ مجموع النقاط التي تم تعويضها 3500 نقطة تقريبا فقط وهنا أود الإشارة إلى أن حصيلة التراجعات هي الفرق بين قيمة الافتتاح والإغلاق، حيث إن أردنا التكلم عن أدنى قيمة وصلها فهي في عام 2009 والتي وصلت إلى مستويات 6440 نقطة قبل أن يبدأ انطلاقته الواضحة بالرسم البياني على شكل ثلاث شمعات صاعدة.. إن الإغلاق الحالي عند مستويات 12294 نقطة يأتي إيجابيا إلى حد ما حيث إنه فوق حاجز الدعم الرئيس الأول الواقع على مناطق 11056 والمتمثل بحاجز 23.6 في المائة ''فيبوناتشي'' من الموجة الكلية الصاعدة ويقترب شيئا فشيئا من مستويات المقاومة الأولى له عند أعلى إغلاق سنوي والواقع على 13264 قبل أن يصل إلى مستويات القمة الكبرى المذكورة أعلاه.. إن السلوك الشهري لتداولات عام 2011 كان خليطا بين صعود وهبوط، فالافتتاح كما ذكرنا جاء فوق حاجز الدعم الأول مما أعطى زخما استمر لأربع شمعات شهرية وصلت بالتداولات إلى مستويات 12885، ومن ثم تبعها خمس شمعات هابطة إلى مستويات 10362 ومن ثم دخل في ثلاث شمعات صاعدة ينهي بها سنته التي لم تحقق مكاسب كبيرة وانحصرت 717 نقطة وهو ما نسبته 6.2 في المائة تقريبا.. أما عن المتوقع حدوثه خلال العام المجاري فمن غير الممكن أن نجزم بسيناريو الحركة إلا أن الأكثر ترجيحا هو الدخول في مسار جانبي قد يصل بحركته إلى مستويات 13264 نقطة مبدئيا، وقد يصل إلى القمة الكبرى التي تعتبر المقاومة الأشرس في مساره الصاعد إلى الآن والتي باختراقها سيفتح الباب للوصول إلى ما هو أعلى من مستويات 16 ألف نقطة بقليل وربما أكثر، أما إن فشل في اختراق المقاومة الأولى فسيبقى في المستويات ذاتها إلى أن يتم الخروج من أحد أهم مستويين في الوقت الحالي وهم القمة الكبرى إضافة إلى الدعم الرئيس الواقع على مقربة من مستويات 8800 نقطة، ولكن كون الحديث عن إطار زمني سنوي فالمتوقع البقاء داخل المسار الجانبي المذكور هذا إن لم يحدث أمر خارج نطاق القدرة على التحكم.

مؤشر الفوتسي البريطاني

كما يعلم الجميع أن الاقتصاد البريطاني يعاني الكثير من المشكلات إلا أنه يتغنى بعدم انضمامه إلى منطقة اليورو وبالرغم من ذلك فإن مسار مؤشر الفوتسي البريطاني خلال العام الماضي لم يكن جيدا، حيث افتتح تداولاته السنوية عند مستويات 5899 نقطة منطلقا إلى أعلى في محاولة لبدأ موجة صاعدة جديدة بعد التصحيح البسيط الذي شهده الربع الثاني من العام 2010 وفعلا فقد صعد لمناطق 6105 أي بما يقارب 205 نقاط فقط وتوقف عندها وفشل في تجاوزها رغم محاولاته لخمسة أشهر متتالية ومع ذاك الفشل أصبح واضحا للمتعاملين عدم قدرة المؤشر على الاستمرار في الصعود أكثر فما كان منهم إلا أن بدأوا في عمليات البيع التي أدت إلى تراجع المؤشر لمدة خمسة أشهر متتالية وصل بها إلى مستويات 4791، حيث ارتد منها بشكل لافت كونها مناطق الدعم الثالث له حينها والمتمثل بحاجز 50 في المائة ''فيبوناتشي'' من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الشهري كما هو موضح بالرسم البياني المرفق حيث تعرض عندها لموجة شراء عنيفة خصوصا أنه كسر تلك الدعوم في شمعة شهرية واحدة فما كان من المتعاملين أن يقوموا بتصحيح هذا الهبوط المتسارع في الشمعة ذاتها الأمر الذي أدى إلى ارتداد المؤشر إلى مستويات 5394 نقطة ليدخل من بعدها في مسار جانبي متذبذبا بين مستوى الدعم المذكور أعلاه ومستوى 5747 نقطة ويشاهد الجميع كيف أن تذبذبات حادة تعرض لها المؤشر والتي نراها من خلال الظلال الطويلة للشموع الشهرية الأخيرة إلا أنه وكما هو واضح أن المحاولات التي كانت الغاية منها تحقيق إغلاقات إيجابية قد نجحت، وذلك بعدم إغلاق أي شمعة شهرية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بما فيها الحالي دون مستويات الدعم الرئيس الأول عند 5482 والمتمثل بحاجز 23.6 في المائة من الموجة السابق ذكرها، وهذا يدل على وجود نوايا إيجابية لدى كبار المتعاملين وصناع القرار في المحافظة على المسار الصاعد ولكن هل يحالفهم الحظ في ذلك؟ إن المتوقع لمسار المؤشر خلال العام الجاري هو مسار جانبي يحافظ قدر الإمكان على عدم كسر مستويات 4791. حيث إن كسرها سيفتح الباب للهبوط إلى مستويات أحد الدعوم الرئيسية والواقع على مناطق 3500 نقطة، أما حدوده العليا فتتمثل كما ذكرنا بمقاومة تقع عند مستويات 6105 والتي باختراقها ستدفع بالمؤشر إلى مستويات 6330 نقطة تقريبا والتي لا أعتقد أن يكون اختراقها هي الأخرى سهلا حيث إنها ملتقى مقاومات.

مؤشر النيكاي الياباني

عندما ننظر إلى المنطقة التي يسير بها مؤشر النيكاي الياباني أخيرا نجد أنه يترنح في مناطق الوسط بين مستويات الدعم الرئيس الأول عند مستويات السبعة آلاف نقطة وبين المقاومة الأولى الواقعة على مستويات 11400 نقطة تقريبا وبما أن الإغلاق الأخير جاء عند مستويات 8395 يمكننا القول بأن التداولات الأخيرة أقرب ما تكون إلى مناطق الدعم والتي أصبحت كذلك بعد الهبوط شبه المتواصل للمؤشر خلال تداولات العام الماضي، حيث كان الافتتاح عند مستويات 10352 نقطة وصعد خلال الشهرين الأول والثاني إلى مستويات 10891 التي لا تبعد سوى 539 نقطة عن مستويات الافتتاح، ولكن ما تعرض له المؤشر في الشهر الثالث من عمليات بيع عنيفة كان كفيلا بلجم أي فكرة للصعود حيث هبط المؤشر بذاك الشهر إلى مستويات 8227 أي بما يقارب 2450 نقطة وبنسبة 22.9 في المائة تقريبا من قيمة افتتاح ذاك الشهر الواقع عند مستويات 10676 نقطة، ولكن المؤشر تعافى مؤقتا في الأسبوعين الأخيرين ليرتد ويغلق عند مستويات 9755 ليعطي انطباعا إيجابيا للمتعاملين على عدم تأثر السوق بشكل كبير بما حدث في النصف الأول من ذاك الشهر وهو تعرض محطة فوكوشيما النووية لانفجارات هائلة نتيجة أحد الزلازل العنيفة التي تعرضت لها المنطقة، ولكن المخاطرة في الاستمرار أو العودة مجددا للشراء في الأسهم ذاتها تعد مخاطرة كون المتعاملين لا علم لديهم بما ستؤول إليه الأمور في تلك المنطقة، فضلا عن وجود أماكن أخرى يمكن الاستثمار بها وهو ما أدى إلى عملية انسحاب تدريجي طيلة الأشهر التسعة الأخيرة على شكل تذبذب شبه جانبي على مستويين.. إن ما لفت انتباهي هو وجود المؤشر دون أدنى إغلاق سنوي حدث خلال الـ 25 عاما الماضية والواقع على مستويات 8578، وبهذا فإن إغلاق الشمعة السنوية الحالية دون هذه القيمة يعني أن المؤشر قد كسر حاجز دعم، خصوصا أننا نتكلم عن إطار زمني سنوي فقيم الإغلاق هي الأهم من حيث التعامل من صناع السوق وكبار محركيه الأمر الذي يدفعهم إلى التخوف مما هو قادم وبالتالي الخروج مما يضغط سلبا على حركة المؤشر ويدفعه نحو الأدنى وهو ما أتوقع حدوثه خلال تداولات العام 2012.. إن ثبات مستويات السبعة آلاف نقطة قد يقوم بإزاحة المخاوف التي تعتري نفوس هؤلاء المتعاملين ولكنه يحتاج لتداولات سنة إضافية.
aljebiri غير متواجد حالياً