عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2012, 07:04 AM   #40
شرواك
فريق المتابعة اليومية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2004
المشاركات: 20,000

 
افتراضي

محلك سر

ما زال لسان حال السوق السعودية يقول لا جديد في الأفق وأمس هو نهاية الأسبوع الأول من شهر أبريل، ولم يتم الإعلان عن نتائج الشركات المالية حتى اليوم.

ومن المتوقع أن يحفل الأسبوع القادم بالنتائج الربعية لعام ٢٠١٢ ليعوض الأفراد، الذين ينتظرون المعلومات للحصول عليها. وعلى الجانب الآخر صدرت توقعات عدة من شركات مالية كانت في معظمها إيجابية حول الربحية ونموها في عدد من الشركات وخاصة القيادية.

ولعل صدور هذه التقارير في الوقت الحالي يعطي نوعا من التطمينات للمستثمرين ويخفف من الضغط النفسي حول التداول واستمرارية السوق المالية.

تعد جودة هذه المعلومات ومصداقيتها على المحك عند صدور النتائج الربعية. وبالتالي إذا كانت السوق قريبة في نتائجها مع التوقعات ستكون داعمة للمستويات الحالية للسوق وربما استمرار الضغط الإيجابي، في حين لو حدث أن ارتفعت الربحية الربعية عن التوقعات فسيرتفع بالتالي سعر السهم استجابة لكون التوقعات أقل مما حققته الشركات، وعادة ما نطلق عليها لقب مفاجأة، وهي مفاجأة سارة، ونتطلع لها وتحققت في العام الماضي ومع سابك بالذات. ولعل البعد الأخير في المعادلة لو أن التوقعات المنشورة والموجودة في السوق كانت أعلى مما حققته الشركات، فالنتيجة ستؤثر سلبا في السوق وعلى أسعار الأسهم وبالتالي ستصبح النتيجة سلبية على السوق والمتداولين.

نحن أمام حقيقتين وهي أن التوقعات حتى الآن لا تزال إيجابية وجيدة، وبالتالي تخفف الضغط، والثاني أننا أمام احتمالات ثلاثة وهي تحقق التوقعات أو تجاوز النتائج التوقعات وهي جيدة وإيجابية، وفي المقابل أمام احتمال واحد وهو تراجع النتائج عن التوقعات المنشورة، وسيكون تأثيرها سلبي في السوق.

محلك سر هو واقعنا اليوم، نظرا لاستمرار تدفق السيولة واستمرارها إيجابا ستدعم الحفاظ على محلك سر حتى ترد المعلومات للسوق، ويتكون واقع جديد ننطلق من خلاله. ولكن المستثمرون كما رأينا يستندون إلى أبعاد أخرى، ولا بد أن تكون عملية التقييم مستمرة، وبالتالي نجد أن السوق تتفاعل بصورة أو بأخرى وتحاول الحكم عليها.

لعل ما يدفع السوق هو نوعية المستثمرين ووجودهم داخل أو خارج السوق، خاصة الأفراد خارج السوق نجدهم يحاولون الدخول مرة أخرى للسوق للاستفادة من الفرصة ومحاولة تحقيق الربح ولسان حالهم هل وصلنا القمة أو أن الطريق ما زال سالكا أمامها، وهو قرار يؤثر فيه تخوفهم من تراجع السوق، ويدركون أن النتائج هي التي ستؤثر في اتجاه القرار وربما تدعم أو تتراجع حسب النتيجة المحققة.

أ.د.ياسين الجفري
شرواك غير متواجد حالياً