مع وصول أولى الكميات المدعومة إلى الموانئ
التجار يرفعون أسعار الأرز والحليب 10%
عبد الرحيم بن حسن (جدة)
فجر التجار أمس مفاجأة غير متوقعة برفع اسعار الارز والحليب بما يصل الى 10% من القيمة الحالية في وقت توقعت لجنة المخلصين الجمركيين التابعة لغرفة جدة ان تتوفر كميات الارز وحليب الاطفال المدعوم في الاسواق في غضون اسبوع بعد وصول اولى الكميات الى ميناء جدة الاسلامي السبت الماضي. ورفض مستوردو الأرز والحليب في جدة خفض الأسعار معللين ذلك بتأخر الدعم الحكومي، وقالوا التأخير ربما يخلف لنا خسائر مستقبلية لأننا نخشى من تراجع قيمة العملة في ظل تأرجح الأوضاع الحالية. لكن عضو لجنة المخلصين الجمركيين سمير إبراهيم اوضح أن تجار الأرز والحليب لن يتركوا بضائعهم في الميناء لينتظروا الدعم الحكومي بل سيبدأون في توزيعها تمهيدا لبيعها على المستهلكين وهذا ما سيبقي الأسعار مرتفعة وربما تزيد لأن المستوردين ارتبطوا بعقود منذ أشهر ودفعوا بأسعار مرتفعة لجلب تلك الكميات وما لم يحصلوا على الدعم الفوري فإنهم سيواجهون مشاكل مالية أخرى ربما تؤثر على تجارتهم مستقبلا.. مستبعدا تأخر الكميات المدعومة عن الأسواق المحلية لأن التجار أنهوا كافة الاشتراطات قبل وصول البضائع حتى تحليل العينات الذي يهدف إلى تحديد درجة الأرز لن يستغرق أكثر من يومين تقريبا.
من جانبه أوضح نائب رئيس اللجنة التجارية التابعة لغرفة جدة الدكتور واصف كابلي أن التجار المستفيدون الحقيقيون من هذا الوضع وقال مع الأسف التاجر يبيع بأسعار مرتفعة جدا وبعد ذلك يحصل على الدعم الحكومي أي أن المستفيد هو الغني أما المستهلك العادي فلا يربح شيئا من هذا كله غير المعاناة من الغلاء.
وأضاف ان مسألة دعم الأرز والحليب من خلال آليتها الحالية تصب في مصلحة الغني وليتهم يسارعون في إيجاد آلية أفضل تضمن استفادة المستهلك البسيط من هذه الخطوة.
وابان انه يجب أن يقود المستهلك السوق وليس التاجر (على حد قوله).. وأن يعي المستهلك كيفية الاستهلاك فإما أن يقاطع البضائع الغالية فيجبر التاجر على تخفيضها أو يبحث عن سلع أخرى أرخص لخلق نوع من المنافسة على تسقيف الأسعار.
من جانبها أوضحت نشوى طاهر عضو مجلس إدارة غرفة جدة رئيسة اللجنة التجارية أنهم شكلوا فريقين ميدانيين كل فريق يضم خمسة أشخاص لمتابعة دعم الأرز والحليب.
وكانت اللجنة التجارية التابعة لغرفة جدة أبدت استياءها من الآلية الحالية التي ينفذ بها قرار الدعم الحكومي لتجار الأرز والحليب كونها تصب في ما أسموه بمصلحة الغني الذي يبيع بأسعار مرتفعة موسعا أرباحه من جهة ويأخذ دعما حكوميا في المقابل من الجهة الأخرى.
|