السوق السعودية تحتاج إلى 100 ألف متخصص في تقنية السيارات
الثلاثاء, 6 مايو 2008
أنور السقاف وحمود صقيران - جدة
كشف رئيس اللجنة الوطنية لتقنية وصيانة السيارات اليابانية محمد الحمراني أن السوق السعودية يحتاج في المرحلة القادمة الى ما لايقل عن 100 الف متخصص في تقنية السيارات، لافتا الى أن المعهد العالي السعودي الياباني احدى ثمار الزيارة التاريخية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود لليابان عام 1998م ، التي اسفرت عن توسيع افاق التعاون بين المملكة واليابان وتبادل الخبرات ونقل التقنية في كافة المجالات وخاصة تقنية وصيانة السيارات والاستفادة من التجربة اليابانية في اعداد كوادر سعودية وطنية مدربة على مستوى عال من الكفاءة في واحد من اهم مجالات العمل تقنية وصيانة السيارات .
وعبر الحمراني عن تقديره وشكره لسمو امير منطقة مكة المكرمة الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز على موافقته الكريمة بزيارة المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات يوم 18 مايو الجاري، والاطلاع على ما حققه المعهد خلال المرحلة الماضية ولقائه بابنائه الطلاب ، وقال: ان زيارة سموه تأتي في اطار دعمه ورعايته لمثل هذه المعهد التي تعد كوادر وطنية تسهم في عملية البناء والنمو وتعكس طموح الشباب السعودي من اجل خدمة الوطن.
من جهته اوضح المدير التنفيذي للمعهد سالم بن حسن الاسمري ان المعهد حقق العديد من الانجازات إذ قام بتخريج 737 شابا سعوديا وتوظيفهم جميعا في شركات موزعي السيارات اليابانية الاعضاء في المعهد ،موضحا ان جميع مصنعي السيارات في اليابان وموزعي السيارات اليابانية في المملكة مشاركون في مشروع واحد رغم طبيعة التنافس بين الاعضاء، وبين ان شراكة مجموعة من مصنعي السيارات في بلد مثل اليابان ومجموعة الموزعين في المملكة تجربة جديدة ونموذجية ،ولفت الى ان المعهد يفتح باب القبول مرة واحدة في السنة والمتزامنة مع فتح القبول بمختلف المؤسسات التعليمية من جامعات ومعاهد عليا مشيرا الى ان المعهد يخصص اكثر من 96 مركزا للقبول بمختلف محافظات ومدن المملكة حيث يتقدم كل عام للقبول ما بين 2000 الى 3000 الاف طالب تطبق عليهم معايير قبول موحدة في خمس مراكز مختلفة في ابها والرياض والدمام وتبوك والمقر الرئيس في جدة.
وقال الاسمري: المعهد وضع الكثير من المحفزات والمميزات للطالب قبل وبعد التخرج ابرزها وظيفة مضمونة بمجرد قبوله ومنحه مكافأة شهرية مقدارها 1365 ريالا وسكن داخلي مؤثث برسوم رمزية ،ومنحه تأمينا طبيا للعلاج في افضل المستشفيات الخاصة،وتخفيض 50 في المطابع على جميع رحلات الخطوط السعودية الداخلية وتسجيله في نظام التأمينات الاجتماعية،واكد ان المعهد يمنح دبلوما عاليا في تقنية السيارات اليابانية باشراف خبراء يابانيين تعادل دبلوم الكلية التقنية بالمملكة وتعادل المستوى الثالث لتقني صيانة السيارات في اليابان الى جانب ان الخريج يمنح راتبا مجزيا بعد التخرج وبدل سكن ومواصلات وراتبا موحدا في مختلف شركات موزعي السيارات اليابانية ،واعلن المدير التنفيذي للمعهد ان من ابرز الخطط المستقبلية افتتاح فروع جديدة للمعهد في كل من الرياض والشرقية لاعداد شباب سعودي يعمل في تقنية السيارات. واوضح ان المعهد تم تجهيزه على مستوى عال من التجهيزات إذ يضم 20 قاعة دراسية تسع كل منها ما بين 20 الى 25 طالبا اضافة الى 12 قلعة للتدريب العملي تسع الواحدة منها بين 40 الى 45 طالبا، وهناك ورشتا تدريب مجهزتان بمعدات تدريب متطورة واكثر من 80 سيارة يابانية للتدريب العملي ومعدات وقطع غيار ،اجهزة ومعامل للغة الانجليزية ،معامل للكمبيوتر والعلوم التطبيقية،مكتبة متخصصة ،مركز للانترنت ،مبنى سكني للطلاب يضم 300 وحدة سكنية مخصصة للطلاب من خارج مدينة جدة ،مطعم يتسع لاكثر من 422 شخصا في وقت واحد ، مسجد يتسع لنحو 450 مصليا ، ملاعب رياضية، مسبح دولي، مركز رعاية طبية وموقف سيارات يسع 311 سيارة.
وبين الاسمري ان كل هذه التجهيزات في المعهد صممت لتدريب ما بين 400 الى 500 طالب سنويا في المستويين الاول والثاني حيث يتم سنويا قبول ما بين 200 الى 255 طالبا سنويا ويتخرج من المعهد ما بين 180 الى 200 طالب.
واشار الى ان المعهد ينضم اليه سنويا كادر تدريبي وتعليمي منهم ثلاثة مدربين سعوديين يتم اختيارهم من خريجي المعهد بموجب معايير انتقاء واختيار صارمة ويتم تدريبهم في اليابان عن طريق الابتعاث وعند عودتهم يعملون كمدربين مبتدئين وكل مدرب وافد يلازمه مدرب سعودي تحت اشراف خبير ياباني وبلغ عدد المدربين الذين تم ابتعاثهم لليابان من خريجي المعهد خلال الدفعات الثلاث الاولى 8 مدريبن.
وشدد على ان الطالب وقبل ان يلتحق بالدراسة يوقع عقد عمل مع احدى الشركات الخاصة بموزعي السيارات اليابانية في المملكة حيث يعتبر الطالب موظفا في الشركة قبل بدء الدراسة، واضاف من ابرز الصعوبات التي يواجهها المعهد عدم إقبال الطلاب من المنطقة الوسطى إذ يتم في مرحلة القبول اجراء اختبارات القبول والمقابلات الشخصية ولا ياتون الى مقر المعهد مما نضطر الى قبول طلاب من مناطق اخرى. وعزا الاسمري ذلك الى وجود فرص متعددة للشباب في المنطقة الوسطى حيث توجد جامعات وكليات عسكرية ومعاهد وكليات اخرى تجعل الخريجين ينخرطون فيها.