عرض مشاركة واحدة
قديم 22-10-2011, 07:27 AM   #28
* ابو جاسر *
محلل فني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
المشاركات: 5,009

 
افتراضي

التفاعل مع المحفزات المالية سيظل محدودا في الفترة المقبلة.. و«السلبية» متوقعة خلال الأسبوع
عبء السوق الأمريكية يضغط على المؤشر السعودي



د. إبراهيم بن صالح الدوسري
أظهرت الأزمة العالمية تأثيرها الواضح والسلبي في الأسواق المالية عالمياً، بل وفي السوق المالية السعودية محلياً والتي تعطلت في التفاعل مع المحفزات المالية للربع الثالث الذي قدمت فيه 114 شركة متداولة أرباحاً بلغت 73.7 مليار ريال وبزيادة تجاوزت 20 في المائة مقارنة بأرباح الأشهر التسعة المماثلة من عام 2010. ومن المتوقع أن يستمر تأثير الأزمة العالمية والديون الأوروبية في الأسواق العالمية وفي السوق المالية السعودية، وبالتالي فإن التفاعل مع المحفزات المالية سيظل محدودا في الفترة المقبلة. وتبقى نقطة دعم 5950 هي خيار وقف الخسارة للسيولة الاستثمارية التي تجيد التعامل مع المعطيات الفنية. وما زالت التوقعات لمؤشر السوق للأسبوع الجاري سلبية حيث لا يزال عزم مؤشر السوق ضعيفاً، ويصعب عليه تجاوز مقاومة 6150 نقطة (متوسط الـ 50 يوما) على الرغم من تحسن المؤشرات المالية لأكثر من 78 شركة حققت تطوراً في أرباحها، أسهمت في تحسن أرباح السوق السعودية بنسبة 20 في المائة، وذلك من خلال تحقيق شركات السوق لأكثر من 73,7 مليار ريال خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2011م مقارنة بـ 59 مليار ريال في الفترة المماثلة من عام 2010. أما تجاوز مؤشر السوق TASI لمقاومة 6150 نقطة فمرهون بتحرك السيولة نحو الشركات الاستثمارية، أما السيولة بوضعها الحالي واحتواء قطاعات المضاربة على أكثر من 50 في المائة منها، فإن ذلك يعد مؤشراً سلبيا لا يمكن أن يخدم TASI للعودة إلى الاتجاه الصاعد في الفترة المقبلة.



وكان تأثير السوق الأمريكية هو الأقوى، بعد أن افتتحت الأسواق الآسيوية والأوروبية تداولات الأسبوع الماضي بارتدادات خضراء، إلا أن سلبية السوق الأمريكية في اليوم الأول عادت بتلك الأسواق إلى التراجع، خفت حدته في تداولات أمس في الأسواق الآسيوية والأوروبية. وفي تداولات الأسبوع الماضي عكست السوق المالية السعودية التوقعات في التفاعل مع محفزات الربع الثالث وأغلق مؤشر السوق عند 6106 نقاط وبفارق نقطة واحدة عن إغلاق الأسبوع السابق الذي أغلق فيه المؤشر عند 6105 نقاط. وقد تباينت القيمة الأسبوعية لقطاعات السوق بين الارتفاع والتراجع، حيث ارتفعت قيمة ستة قطاعات بينما كان التراجع في القطاعات التسعة الأخرى من قطاعات السوق. وجاء في مقدمة القطاعات الرابحة قطاع التأمين الذي ارتفع بـ 5.5 في المائة في قيمته الأسبوعية، يليه قطاع التجزئة بـ 4.2 في المائة، فيما كان التراجع واضحاً في قطاع النقل الذي تراجع بـ 5.4 في المائة، وقطاع التشييد والبناء الذي فقد بـ 1.7 في المائة، ودونه قطاع التطوير العقاري بـ 1.5 في المائة. وعلى مستوى الشركات ارتفعت في تداولات الأسبوع الماضي 57 شركة، وتراجعت قيمة 85 شركة، فيما بقيت أربع شركات لم تتغير هي "البلاد"، "العثيم"، "المواساة"، "الحكير". وقد جاءت شركات التأمين على قائمة الشركات العشر الأكثر ارتفاعاً إضافة إلى سهم "جرير"، جاء في مقدمتها سهم "بروج" الذي ارتفعت قيمته الأسبوعية بـ 54 في المائة، و"أكسا" الذي ارتفع بـ 31 في المائة، و"العالمية" بـ 30 في المائة، و"سوليدرتي" بـ 23 في المائة، و"أمانة" بـ 22,5 في المائة. أما الشركات الأكثر انخفاضاً فجاء سهم "الأسماك" مقدمتها بـ 19 في المائة، و"التعاونية" بـ 8.2 في المائة، و"البحري" بـ 8 في المائة وعند خسارة 7 في المائة جاءت أسهم "بترورابغ" و"التعمير" و"الباحة"، وقريباً من 5.5 في المائة جاءت خسارة "المتطورة" و"الأبحاث" و"المعجل" و"الاتحاد التجاري"، فيما كانت خسارة "القصيم الزراعية" قريباً من 6.5 في المائة من قيمتها الأسبوعية. أما سيولة السوق الأسبوعية فقد بلغت 24.4 مليار ريال مرتفعة عن سيولة الأسبوع الماضي بـ 1 في المائة فقط، ليرتفع معدل التداول اليومي إلى 4.87 مليار ريال. وقد بدأ تحرك السيولة نحو الاستثمار يتضح من خلال تداولات الأسبوعي الماضي، حيث لوحظ الارتفاع في عدد الصفقات مقابل الانخفاض في عدد الأسهم المتداولة. ففي الوقت الذي ارتفع فيه عدد الصفقات إلى 664.5 ألف صفقة، وبمعدل يومي وصل إلى 132.9 ألف صفقة انخفض عدد الأسهم المتداولة بنسبة 8.5 في المائة لتبلغ في تداولات هذا الأسبوع 925.4 مليون سهم وبمعدل يومي يصل إلى 185 مليون سهم يومياً. أما نصيب قطاعات السوق من سيولة الأسبوع البالغة 24.4 مليار ريال، فقد لوحظ تسيد قطاعات المضاربة على سيولة السوق حيث بلغ نصيب قطاع التأمين 37 في المائة منها، وقطاع الزراعة 8 في المائة، أما القطاعات القيادية فقد استمرت في تراجعها حيث لا يزال نصيب قطاع البتروكيماويات عند 25.7 في المائة من السيولة الأسبوعية، وقطاع المصارف عن 3.9 في المائة، وقطاع الاتصالات عند 2.5 في المائة. كما لوحظ عودة السيولة إلى قطاع الأسمنت الذي بلغ نصيبه من قيمة تداولات الأسبوع 4.3 في المائة. وعلى مستوى معطيات التحليل الفني، فلا يزال مؤشر السوق في الوضع السلبي فنياً إذ لا يزال المؤشر تحت متوسطاته المتحركة (50 يوما = 6150 نقطة، 200 يوم = 6335 نقطة) ويزيد من السلبية بقاء المتوسطات في ترتيب غير الإيجابي (متوسط 50 يوما تحت متوسط 200 يوم). أما مؤشر البولنجر فيقدم لمؤشر السوق دعماً عند متوسطه 6100 نقطة، وقد كررت هذه النقطة فشلها في دعم مؤشر السوق كما حدث في الأسبوع ما قبل الماضي. مؤشرا MACD وMACD Histogram يشيران إلى ضعف نقطة دعم متوسط البولنجرBollinger bands 6100 نقطة، ويقدمان قراءة وتوقعات سلبية للفترة المقبلة. مؤشر القوة النسبية (RSI) عند نقطة دعم 48 نقطة، ومن المتوقع اختراقها هبوطاً في التداولات القادمة. أما مؤشر تتدفق السيولة (MFI) فتعكس قراءته تردد السيولة في الدخول إلى السوق، وإذا ما فشلت 44 درجة في دعمه فإن السلبية سوف تتأكد في تداولات الأسبوع الجاري. الشموع اليابانية على الشارت الأسبوعي، تعطي شمعة متشائمة، بعد فشل مؤشر السوق في تجاوز مقاومة 6150 نقطة.
* ابو جاسر * غير متواجد حالياً