[سهام6]

تراجع الطلب بسبب الأمطار وارتفاع الأسعار
تجار الشعير يطالبون «المالية»بصرف إعانات متأخرة تبلغ مليار ريال

جدة عمر إدريس:

تراجع الطلب على الشعير بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية بسبب هطول الأمطار على المملكة مما سيؤدي الى نمو الغطاء النباتي في مناطق الرعي التي تربى فيها المواشي، وبسبب اقتصادي آخر وهو ارتفاع الأسعار إلى نسب متفاوتة بين 26 و30 ريالاً للكيس الواحد، ممايدفع المربين الى البحث عن بدائل اخرى.

في غضون ذلك طالب عدد من تجار الشعير وزارة المالية الإسراع في إنجاز معاملاتهم القديمة عندما كانت الإعانة 750 ريالا و1200 ريال وهو ما يقدر بحوالي مليار ريال ، علما ان الاعانة التي صرفت حالياً هي الخاصة بإعانة ال 200 ريال حيث كانت المبالغ المتأخرة قبل ستة أشهر ملياري ريال تم صرف منها نحو مليار ريال.

وقال ل "الرياض" تاجر الشعير دخيل الله الجديبي ان السعر العالمي للطن ارتفع قبل ستة أشهر إلى ما يتراوح بين 200 و220 دولارا للطن ثم انخفضت إلى 160 دولاراً ولكنها قفزت في الوقت الحاضر إلى 210 دولارات للطن الواحد، الأمر الذي يعني أن الكميات التي سوف تستورد بعد ثلاثة أشهر من الآن ربما يصل سعر الكيس فيها إلى 34 و35 ريالا بالرغم أن التجار لم يتخذوا قراراتهم بالاستيراد للكميات الجديدة حتى الآن على أساس أنه توجد مؤشرات وإن كانت ضعيفة بانخفاض الأسعار.

وأرجع ارتفاع الأسعار بسبب تقلبات أسعار البترول وضعف الدولار ، بالإضافة إلى أن البورصات العالمية لم تعد تضارب بالأوراق المالية والسندات ولكنها انتقلت للمضاربة بالمواد الغذائية والسلع الرئيسية.

وحول حقيقة وجود مخزون كاف لدى التجار باستطاعتهم من خلاله خفض الأسعار أوضح أن الكميات المتوفرة في مخازن التجار لا تتجاوز مليوني طن وبمعدل الطلب الحالي هي كافية لتغطية احتياجات السوق لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر فقط ، ولا يستطيع التاجر أن يخفض السعر على حساب أرباحه المحدودة ، خاصة أنه عندما ارتفعت الأسعار العالمية بقيت الإعانة كما هي 200 ريال لم تتغير وفقاً لارتفاع الأسعار العالمية ، علماً أن تجار الشعير هم رجال أعمال معروفون ولا يستغلون أوضاع السوق بأي حال من الأحوال ويريدون مصلحة المزارع السعودي وتنمية الثروة الحيوانية المحلية ، فالتاجر الذي سوف يتعاقد على شراء بواخر شعير تصل في فبراير القادم سوف يشتري بسعر 210 دولارات للطن وحتى في حالة انخفاض السعر فإنه لا يستطيع فعل شيء لأنه ارتبط بعقود الشراء وعندما يبيع بسعر السوق في فبراير فقد يخسر لأن آلية الدعم بهذه الشكل تظل قاصرة عن دعم تجار الشعير والحل بعودة الدعم للأسلوب القديم وهو اعتبار ما يزيد على سعر الكيس 19 ريالا يعتبر دعما فهذه الآلية تحمي التاجر السعودي من تقلبات الأسعار العالمية.

واعتبر أن سبب المشكلة الحالية في الأسعار يعود لعدم التحرك السريع والفوري لوزارة المالية لرفع الإعانة من 200 ريال إلى مبلغ يتناسب مع صعود الأسعار العالمية رغم أن عددا من التجار رفعوا للمسؤولين منذ وقت مبكر بأن الكميات الجديدة ستكون تكلفتها عالية ولا تغطيها إعانة المائتي ريال وقال ان جميع التجار غير راغبين في تحمل أية خسائر مستقبلية.