[سعد الجهلاني]

سيدات الأعمال بالشرقية :
دعم التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين دول التعاون

نورة المقيطيب - الدمام

تترقب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باهتمام بالغ انطلاقة السوق الخليجية المشتركة التي أقرتها القمة الخليجية الـ28 في الدوحة اعتباراً من يناير 2008 في مسعى لدعم التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الدول الأعضاء .
وتعد السوق الخليجية المشتركة من اقوى أشكال التعاون الاقتصادي كما تتضمن عدداً من العناصر التي ستعزز التكامل بين دول المجلس خاصة في تنفيذ عمليات تحرير تجارة الخدمات والاستثمار وتسهيل حركة عوامل الإنتاج المتمثلة في رؤوس الأموال والأعمال والإدارة وهو ما سيحقق مبدأ المواطنة الخليجية .
وتؤكد العديد من سيدات الأعمال أهمية انطلاقة السوق الخليجية المشتركة لتعزيز التعاون الاقتصادي وتحقيق المواطنة الاقتصادية بين مواطني دول المجلس ، بما في ذلك المساواة في المعاملة في التنقل والإقامة والعمل والاستثمار والتعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.
اضافة الى ان قيام هذه السوق سيسهم في تعزيز اقتصاديات دول المجلس في ضوء التطورات الدولية وما تتطلبه من تكامل ، كما ستؤدي إلى وحدة وقوة الدول الأعضاء في مواقفها السياسية وقدرتها التنافسية في الاقتصاد العالمي .
وقالت هيا أباحسين إن هذه الخطوة تمثل صفحة جديدة في حياة الخليجيين الاقتصادية، وأعربت عن ثقتها في أنها ستحقق الكثير من الفوائد والمزايا للمواطنين الخليجيين، كما ستمكن حكومات دول المجلس من التعامل بمركز أقوى مع التكتلات الاقتصادية العالمية، في مرحلة العولمة والصوت الاقتصادي الأعلى، متمنية نجاح جهود دول المجلس لاستكمال الخطوة الباقية على طريق الوحدة الاقتصادية الخليجية والمتمثلة في تحقيق الوحدة النقدية.
كما عبرت نجاح المعيبد عن سعادتها بإنطلاق السوق الذي سيكون تجسيدا لاحلام المواطنين في وحدتهم الاقتصادية وتعتقد المعيبد أن هذه السوق ستقوي اقتصاديات دول المجلس في ظل تطورات العولمة الاقتصادية وما تتطلبه من تكامل أكبر يقوي مواقفها التفاوضية مع العالم الخارجي الذي اتجه للتكتل والاندماج، ويرفع من قدراتها التنافسية مع الاقتصاد العالمي، كما يزيد من قدرتها على الاندماج في الاقتصادات العالمية.
وأوضحت هند الصانع ان السوق الخليجية المشتركة ستفتح آفاقاً واسعة أمام المواطن الخليجي ليمارس أنشطته الاقتصادية داخل كافة دول المجلس دون قيود، مما يجسد بالفعل مفهوم الوحدة الاقتصادية الخليجية التي طال انتظار مواطني دول الخليج لها.
وركزت نورة الشعبان على أن توحد السوق الخليجية يعطي قوة للاقتصاد الخليجي ،فمن خلال هذه السوق سوف تتضح الفرص للمستثمر بشكل أكبر والمسافات البعيدة ستتقارب ، وتعتقد الشعبان أن هذا النوع من الاتحاد يسمح بتبادل الخبرات والثقافات في مجال الاستثمار والتواصل مع الآخر بالشكل الصحيح وفرصة لدخول مهارات وخبرات جديدة بين المملكة ودول الخليج ، وهذه أيضاً فرصة للتواصل مع لجان سيدات الأعمال في الخليج للاستفادة من خبراتهن والتواصل معهن لفتح أبواب جديدة للاستثمارات الجديدة بأفكار مختلفة الهدف منها الارتقاء بمستوى سيدات الخليج ، وتمنت الشعبان أن يطبق نظام التنقل بين دول الخليج كافة بدون جواز سفر وبعملة موحدة..
وترى لمياء العجاجي أن السوق الخليجية من أقوى الفرص المتاحه للاستثمار الخليجي التي ستعود بخير كثير على الخليج بشكل عام فالأموال التي تضخ في المساهمات المالية كبيرة جداً فعندما يتاح المجال لدول الخليج في ضخ تلك الأموال الضخمة في اقتصاد المملكة وغيرها من دول الخليج أعتقد أن هناك عدة مصادر للاستثمار ستطفو على السطح وسيكون لها بالغ الأثر على اقتصاد الخليج ، وتعتقد العجاجي أن السوق الخليجية ستسهل كثيرا من الصعاب أمام المستثمرين الخليجيين وستعطيهم عدة امتيازات وتسهيلات ، فنحن نعرف أن كثيرا من الأموال السعودية تهاجر الى دول الخليج للمشاركة في أسواق تلك الدول ويتكبد المهاجرون بها عناء السفر ومصاريف الوسطاء فلو قربنا المسافة ووجدنا لتلك الأموال المكان الصحيح لضخها لوفرنا هذا العناء على المستثمر وسهلنا له تعاملاته ..
وبينت سهير الغانم أن هذه السوق الخليجية ستمكن المواطن الخليجي من حرية ممارسة الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية وأن هذه الخطوة تمثل صفحة جديدة في حياة الخليجيين الاقتصادية، معربة عن ثقتها في أنها ستحقق الكثير من الفوائد والمزايا للمواطنين الخليجيين، وستعمل على إزالة كل الحواجز والمعوقات التي تقف أمام التجارة الخليجية المشتركة وستوفر أرضية خصبة للاستثمار المشترك، كما سيؤدي ذلك إلى حرية تنقل رؤوس الأموال داخل هذه المنطقة مما يضفي عوائد مالية واقتصادية مرتفعة ليس على مستوى الأفراد فحسب بل على مستوى دول المجلس أيضا.