عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-2009, 06:28 AM   #39
يد النجر
فريق المتابعة اليومية - عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
المشاركات: 15,043

 
افتراضي

المملكة والصين على رأس الدول الجادة في الاستثمار في التعليم

اليوم - الدمام


وفد المملكة في اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو.

اعتبر مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو» المملكة والصين أكثر الدول جدية بالاستثمار في التعليم , وأشار لدى عرضه تقريرا حول التعليم للجميع 2015 أمام المجلس التنفيذي للمنظمة أن الدولتين أعلنتا عن زيادة ملحوظة في الإنفاق المخصص للتعليم والإنفاق على بناء المدارس.
واعتبر أن ذلك خطوة إيجابية تدعم فرص الاستثمار المستدام والمعاكس للدورات الاقتصادية في سياق التراجع الاقتصادي العالمي، مشددا على دور التعليم بالنسبة للتنمية والانعاش بعد الخروج من الأزمة المالية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كرست 100 مليار للتعليم في رزمة التحضير الاقتصادي التي أعدتها، كما أن وزارة التربية والتعليم بسنغافورا سترفع الإنفاق على التعليم 25بالمائة بحلول العام 2015 بالرغم من الأزمـة .
وقال: إن الأزمـة المالية تهدد بإعاقة التقدم خاصة في البلدان التي شهدت تنمية اقتصادية مطّردة، ومن المرجح أن يحد الركود الاقتصادي من قدرة عدد كبير ذات الدخل المحدود وأن يؤثر على الميزانيات المخصصة للتعليم وعلى جميع أهداف التنمية البشرية ، في وجود توقعات بوجود نقص في عداد المعلمين يصل إلى 18 مليون حول العالم عام 2015 بسبب الأزمـة، ولا تزال توجد تحديات هائلة بسبب أن مرتّبات المعلمين تستهلك الجزء الأكبر من ميزانيات التعليم الأمر الذي قد يؤدي إلى خفضها أو تأجيل تسديدها في الظروف المالية الصعبـة في 43 بلدا من أصل 48 بلدا ناميا تفتقر إلى تأمين خطـة تحفيز مالية لصالح الفقراء ، وقد تراجعت المساعدات للدول الفقيرة بنسبة 22بالمائة عام العام الماضي. وفي هذا الإطار فقد أكد المجلس التنفيذي الذي اختتم أعمال دورته 182 نهاية الأسبوع الماضي على أن الأزمـة المالية أتاحت للبلدان فرصة لتقوية الحوكمة والتصدي للفساد وتعزيز الفعالية، مشددا على الاستثمار في المعلمين بوصفهم المدخل إلى تدعيم النظم التعليمية، وأنهم السبيل الأوفر حظا للحفاظ على مستوى مهارات قواها العاملة وتعزيزها خلال فترة الركود الاقتصادي، وإن التطوير المهني للمعلمين وتدريبهم يشكل فرصة مواتية لمواجهـة التحديات القائمة على مستوى التوظيف والتنمية .
وفي شأن آخر فقد أقر المجلس التنفيذي إنشاء «برنامج دولي للهندسة» يهدف إلى تعزيز تعليم الهندسة وبناء القدرات والتطبيقات لما يتّسم به من أهمية حيوية بالنسبة إلى التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وتلبية الاحتياجات الأساسية، وتسخير الهندسة والتكنولوجيا لأغراض الحد من الفقر وإيلاء أهمية خاصة لمسألة دور الهندسة في التخفيف من وطأة آثار التغيّر المناخي والتكيف معها.
وكان وفد المملكة قد طالب بحلول جادة في مواجهـة آثار التغير المناخي، وتوصلت الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي إلى الاتفاق على وضع مسودة أولية لإعلان عالمي للمبادئ الأخلاقية المتعلّقة بتغيّر المناخ، يتم عرضه على المؤتمر العام للمنظمة الذي سيعقد في أكتوبر المقبل بمشاركة 193 دولـة .
كما أقر المجلس سنة 2010 عاما دوليا للتقارب بين الثقافات، وأبدت المملكة ترحيبها بالمشروع وحماستها له ، في وجود عدد من الأصوات التي اعتبرت مؤتمر مدريد بداية تاريخ فعلية لحوار الحضارات مثمنين للمملكة وإسبانيا تلك الخطوة التي فتّحت أذهان العالم على القيم التي تجمع ولا تفرق بين الحضارات والأديان والثقافات.
كما طالبت المملكة بالموافقة على طلب فلسطين الانضمام للمنظمة، وقد تم إدراج ذلك ضمن مسودة قرارات ستعرض على المؤتمر العام للمنظمة الذي سيعقد في أكتوبر المقبل .
وعرض الوفد تجربة المملكة في التعليم، علاوة على المساهمة في ورش العمل الخاصة بصياغة بعض البنود، حيث ناقش المجلس التنفيذي 60 وثيقـة شملت مجالات التربية والثقافة والعلوم .
يذكر أن المملكة عضو في المجلس التنفيذي ويمثلها نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وشارك في هذه الدورة الدكتور زياد الدريس سفير المملكة لدى اليونسكو، وعبدالله الحسني الباحث التربوي بمكتب سمو وزير التربية والتعليم، ومنصور غزالي مساعد مندوب المملكة الدائم في اليونسكو .
يد النجر غير متواجد حالياً