اجتماعات متواصلة لوكلاء الشركة بمسؤولي وزارة التجارة..
زيادة أسعار «البيبسي» أشعلت الملاسنات بين المستهلكين وباعة التجزئة
الرياض - فيصل العبدالكريم
أحدثت الزيادة المفاجئة لأسعار المشروبات الغازية , وما أعقبها من تطورات بتدخل وزارة التجارة لوقف الزيادة بغية الاجتماع بوكلاء شركة بيبسي في المملكة والوقوف على المسببات التي دعت الشركة لزيادة أسعار منتجاتها, حيث أحدثت ملاسنات بين العملاء وباعة التجزئة النهائية للمستهلك الذي وقع في حيرة بعد التصريحات الصادرة من الشركة بالتثبيت النهائي للأسعار واستمرارها بالزيادة الجديدة واقتناعه بتدخل وزارة التجارة لايقاف الزيادة , مما أوقع باعة التجزئة في حيرة كبيرة ومحاولاتهم الحثيثة لاقناع المستهلكين بمصداقية فرض الزيادة عليهم واستمرارها.
وأشارت مصادر "الرياض" الى أن وزارة التجارة واصلت اجتماعاتها حتى يوم أمس بمعبئي بيبسي في المملكة لدراسة أسباب رفع الأسعار المفاجئ والوقوف على الأسباب التي دعت الشركة لرفع الأسعار بنسبة 50 % , وكانت وزارة التجارة وعبر وكالتها لشؤون المستهلك قد أكدت وقوفها التام ضد أية ممارسات تجارية تؤدي لتغيير الأسعار دون تقديم أسباب ومبررات مقنعة.
وكان عدد من أصحاب المحال والمطاعم قد أبدوا تذمرهم الشديد من حالة الفوضى التي عمت السوق نتيجة عدم الثبات على أسعار معينة , وكثرة الصدام مع الجمهور والذي سبب إحراجا كبيرا للباعة , ومما زاد المشكلة كما يؤكد الباعة أن الأخبار الواردة من شركة بيبسي تشدد على استمرار السعر الجديد , فيما تتواتر الأنباء عن تدخلات من وزارة التجارة بعد دراسة الأسباب لاعادة المنتجات لسعرها السابق, وتساءل عدد منهم عن حال مكائن بيع البيبسي وهل ستسحب من الأماكن العامة أم سيكون لها آلية خاصة في البيع.
وقال أحد تجار البيع بالتجزئة ل " الرياض " ان تدخل وزارة التجارة أحدث أصداء واسعة داخل أوساط المستهلكين , مؤكدا أن المبيعات خلال الأيام الماضية من منتجات الشركة انخفضت بسبب الجدل الدائر حول تثبيت السعر أو الغائه , مشيرا إلى أنهم واجهوا الكثير من الضغوط بسبب اعتقاد المستهلكين أن الباعة يتلاعبون بالأسعار وأن " التجارة " قد ألغت الزيادة , مضيفا :" وصلتنا الفواتير بالأسعار الجديدة , وأعتقد أن الفوضى ستسمر خلال الأيام المقبلة وأتمنى أن تحسم وزارة التجارة الأمر بشكل عاجل".
وكان جمهور المستهلكين قد أطلقوا حملات ألكترونية لمقاطعة المشروبات الغازية وحملت في ظاهرها السخرية للتعبير عن الحزن وحالة عدم الرضا من ارتفاع السلع الاستهلاكية بشكل عام , مطالبين بمقاطعة أي منتج والبحث عن بدائل أخرى للوقوف أمام موجات الغلاء المستمرة التي طالت كافة المنتجات.
|